صورة تعبيرية (مواقع)

تمكن أطباء من إنقاذ حياة طفل يبلغ من العمر 5 سنوات بعدما ابتلع مصباحاً كهربائياً عن طريق الخطأ.

وفي التفاصيل، أصيب الطفل، الذي يقطن في تشيناي عاصمة ولاية تاميل نادو الهندية، بصعوبات في التنفس، بعدما ابتلع مصباحاً كهربائياً (LED) من سيارة لعبة كان يلهو بها، ليستقر المصباح في رئتيه لمدة شهر تقريباً، قبل أن يتمكن الأطباء من إزالته، حسبما أفاد موقع "ذا تايم أوف إنديا" الإخباري.

اقرأ أيضاً الكشف عن فاكهة شائعة تمنع مخاطر الإصابة بالسكري لدى النساء 4 مايو، 2024 أبرز محافظة جنوبية تنقلب على المجلس الانتقالي.. هذا ما حدث اليوم 4 مايو، 2024

وذكر أطباء في مستشفى سري راماتشاندرا أن والدة الطفل نقلته إلى المستشفى، مؤكدين أنه خرج بعد يومين حينما أصبح قادراً على التنفس بسهولة.

ولفتوا إلى أن الفحوص أظهرت وجود جسم غريب في رئته، ما تسبب في السعال وصعوبات في التنفس، مشيرين إلى أنهم حاولوا بلا جدوى إزالة الجسم الغريب باستخدام منظار القصبات، وهو أنبوب مرن مزود بكاميرا وضوء، مرتين، إذ تحرك المصباح إلى الأسفل أكثر، ما أدى إلى تعقيد الوضع.

وأوضح الدكتور آر مادو، جراح الأطفال في المستشفى: "تم إبلاغ الوالدين أن الطريقة الوحيدة لإزالة الجسم الغريب قد تكون من خلال الجراحة المفتوحة".

وتابع: "كنا نعلم أنه يتعين علينا إزالة الجسم الغريب على الفور؛ لأنه قد يؤدي إلى انسداد مجرى الهواء، وإتلاف أنسجة الرئة، وزيادة خطر الإصابة بالعدوى"، لافتاً إلى أنهم كانوا مستعدين للمخاطرة بإجراء تنظير قصبي آخر.

وبين أنه تم وضع المصباح الكهربائي في فرع أنبوب التنفس البعيد (القصبة الهوائية القطاعية)، مضيفاً: "لقد شرحنا لوالديه المضاعفات التي يمكن أن تنشأ. إذا فشلنا في الوصول إلى البصيلة، فقد نضطر إلى إجراء عملية جراحية مفتوحة للصدر".

وقال: "لقد وصلنا أولاً إلى الجانب الزجاجي للمصباح"، مبيناً أنه كان عليهم أن يديروه بعناية دون كسره للوصول إلى الجانب المعدني، وبمجرد تحقيق ذلك، سحبوه بعناية.

وقد شارك في العملية، التي استغرقت ساعة ونصف الساعة، ثلاثة جراحي أطفال وثلاثة أطباء تخدير على الأقل.

المصدر: مساحة نت

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: الخطأ من شيم النفس البشرية وعلى المسلم أن يتوب ويتسامح مع نفسه والآخرين

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف عبر صفحته الرسمية على فيس بوك إن النفس البشرية ليست معصومة من الزلل، بل الخطأ من شيمها، ويستوي في ذلك بنو آدم جميعًا، إلا من اصطفاهم الله لرسالته، فطهَّر قلوبهم من المعاصي. وفي إدراك هذا المعنى طمأنةٌ للنفس، وتسامحٌ معها، وحسنُ ظنٍّ بخالقها إذا رجعت إليه وطلبت منه الصفح والغفران.

واستشهد بما جاء عن أنس رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: «كلُّ ابن آدم خطَّاء، وخير الخطَّائين التوَّابون» (رواه الترمذي).

أذكار الصباح الواردة عن النبي.. اغتنم ثوابها ورددها الآنما حكم أخذ المرتب بدون عمل؟.. الإفتاء تجيبحكم إجبار الزوجة على الإجهاض؟.. الإفتاء توضححكم معاشرة الزوجة المتوفاة.. الإفتاء: فعل مقزز تأباه العقول.. ومن الكبائر

وأوضح أن هذا العفو يُعين الإنسان على استدراك شؤون حياته بعد وقوعه في الذنب أو المعصية، ويمنعه من أن يتوقف عند شؤم الإحساس المفرط بالذنب فيجلد ذاته، فيتعطّل بذلك عن المسير في الحياة، ويُوقِع نفسه والناس في عنتٍ ومشقة.

وأشار إلى أن الاعتراف بالذنب والتوبة منه من أهم ما يعتمد عليه الدين في إصلاح النفس البشرية، إذ يُعيد إليها طمأنينتها وسكينتها المفقودة. ولأجل ذلك شرع الله الاستغفار من الذنوب، وحضّ عليه النبي ﷺ كوسيلة دائمة، تُساعد المرء على التسامح مع نفسه، والرضا عنها.

ولفت إلى أن السيرة النبوية تحكي العديد من القصص التي تؤكد هذا المعنى، ومثال على ذلك ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه -فيما أخرجه البخاري ومسلم- أنه قال: بينما نحن جلوس عند النبي ﷺ إذ جاءه رجل فقال: يا رسول الله، هلكت!

 قال: «مالك؟» 

قال: وقعت على امرأتي وأنا صائم.

 فقال رسول الله ﷺ «هل تجد رقبة تعتقها؟» قال: لا، قال: «فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟» قال: لا، 

فقال: «هل تجد إطعام ستين مسكينًا؟» قال: لا. 

قال: «فمكث النبي ﷺ، فبينما نحن على ذلك، أتى النبي ﷺ بعرق فيها تمر . قال: «أين السائل؟» فقال: أنا. قال: «خذ هذا فتصدق به». فقال الرجل: أعلى أفقر مني يا رسول الله؟! فوالله ما بين لابتيها -يريد الحرتين- أهل بيت أفقر من أهل بيتي. 

فضحك النبي ﷺ حتى بدت أنيابه، ثم قال: «أطعمه أهلك».

فهذا الصحابي جاء إلى النبي ﷺ وهو مرتجف، يشعر أنّه وقع في مصيبة مهلكة لا مخرج له منها.

فأخذ النبي ﷺ يُهدّئ من روعه، ويُعينه على الخلاص، فعدّد له مسالك التكفير عن الذنب واحدة تلو الأخرى، فلم يستطع أداء أيٍّ منها. حتى آل الأمر إلى أن أخذ كفارة ذنبه ليطعم بها أهله الفقراء، ممّا يُوضّح أن العقوبة أو الكفارة مقصودة لتصفية نفس المذنب، ومساعدته على العفو عن نفسه، وأنها شرعت لأجل الندم والرجوع عن الخطيئة، وقد تحقق هذان الأمران في نفس الصحابي، فضحك النبي ﷺ وأعطاه العرق وصرفه.

ويلاحظ في هذا الحديث أن مسالك التكفير عن الذنب تظهر في صورة أعمال تكافلية يعود نفعها على المجتمع كله، وأن النبي ﷺ ببساطته وسماحته، سهل على المؤمن سبيل السكينة والعفو عن ذاته، كي يُقبل على عمله وإعمار الحياة بقلبٍ منشرح، لا قلق فيه ولا توتر.

وعن ابن مسعود رضى الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: « لَلَّهُ أفْرَحُ بتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِن رَجُلٍ نَزَلَ مَنْزِلًا وبِهِ مَهْلَكَةٌ، ومعهُ راحِلَتُهُ عليها طَعامُهُ وشَرابُهُ، فَوَضَعَ رَأْسَهُ فَنامَ نَوْمَةً، فاسْتَيْقَظَ وقدْ ذَهَبَتْ راحِلَتُهُ، حتَّى إذا اشْتَدَّ عليه الحَرُّ والعَطَشُ، أوْ ما شاءَ اللَّهُ، قالَ: أرْجِعُ إلى مَكانِي، فَرَجَعَ فَنامَ نَوْمَةً، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فإذا راحِلَتُهُ عِنْدَهُ» (البخاري).

 وفي هذا الحديث تربية على التسامح مع الآخرين، والفرح بعودتهم نادمين على خطئهم. فالله رب العالمين يفرح بتوبة عبده إذا شعر بضعفه، واستشعر عظيم جرمه في حق خالقه، الذي لا يضره ذنب، ولا تنفعه طاعة، وإنما فرحه وشكره ورضاه راجع للعبد فضلا وإحسانا. وقد استخدم النبي ﷺ ضرب المثل البليغ وسيلة تربوية، وضمنه معنى التسامح مع النفس ومع الآخرين، وحث فيه المسلم على التوبة والرجوع عن الخطيئة.

طباعة شارك المسلم التوبة التصالح مع النفس التصالح مع الاخرين علي جمعة الأزهر

مقالات مشابهة

  • محافظ دمياط يسلم كرسيا كهربائيا متحركا لأسرة أبناء من ذوى الهمم
  • طفل هندي ينجو من الموت بأعجوبة بعد قتله كوبرا بأسنانه!
  • لا ينسب لساكت قول.. علي جمعة يكشف عن أحد أصول الفقه الإسلامي
  • علي جمعة: الخطأ من شيم النفس البشرية وعلى المسلم أن يتوب ويتسامح مع نفسه والآخرين
  • مخاطر نوم الرضيع على بطنه
  • نجاة سائق بأعجوبة بعد حادث مروّع عند مدخل مطار إسطنبول
  • حادث خطير في تعز.. سيارة تتوقف على حافة هاوية والركاب ينجون بأعجوبة
  • السلطات الأمريكية تعتذر بعد الإفراج عن سجين خطير بالخطأ
  • ابتكار جهاز جديد يقيس مستوى ترطيب الجسم لمنع الإصابة بضربات الشمس
  • نهاية احتجاج الجسر.. ناشطو غرينبيس ينجحون في إيقاف ناقلة تابعة لشركة إينيوس العملاقة للبلاستيك