حماس لن تقبل بهدنة مع إسرائيل لا تتضمن "وقف الحرب" في غزة عشية استئناف المفاوضات
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
أكد مسؤول كبير في حركة حماس مساء السبت، أن الحركة « لن توافق بأي حال من الأحوال » على اتفاق هدنة في غزة لا يتضمن صراحة وقف الحرب.
واتهم المسؤول الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه، في تصريحات لوكالة فرانس بريس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأنه « يعرقل شخصيا » جهود التوصل لاتفاق هدنة، وذلك « لحسابات شخصية ».
إلى ذلك، استأنفت في القاهرة السبت المحادثات الرامية للتوصل إلى هدنة في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، على خلفية اتهامات متبادلة بعرقلة أي اتفاق.
ومع اقتراب الحرب بين الدولة العبرية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) من إتمام شهرها السابع، واصلت إسرائيل شن غارات جوية على أنحاء مختلفة من القطاع المحاصر خصوصا رفح قرب الحدود مع مصر، والتي يقيم فيها أكثر من مليون فلسطيني نزحوا في معظمهم من مناطق أخرى في القطاع جراء الحرب.
وأكدت وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة أنه « وصل للمستشفيات 32 شهيدا و41 إصابة » خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة حتى صباح السبت.
وحذرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، من أن شمال قطاع غزة يعاني « مجاعة شاملة » تتمدد إلى جنوب القطاع الفلسطيني.
وقال مسؤول إسرائيلي السبت، إن حركة حماس « تعرقل إمكان التوصل إلى اتفاق » تهدئة في غزة بإصرارها على وقف الحرب في القطاع.
واعتبر المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته أن « المعلومات التي تفيد بأن إسرائيل وافقت على وضع حد للحرب، في إطار اتفاق على تبادل للسجناء أو بأن إسرائيل ستسمح للوسطاء بضمان وقف الحرب، غير دقيقة. إلى الآن، لم تتخل حماس عن مطلبها وضع حد للحرب، وهي بذلك تعرقل إمكان التوصل إلى اتفاق » بشأن مقترح للتهدئة بعد نحو سبعة أشهر على اندلاع الحرب في قطاع غزة.
وتتواصل جهود الوساطة التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة، سعيا للتوصل إلى هدنة والإفراج عن رهائن إسرائيليين في القطاع لقاء إطلاق سراح فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
ووصل وفد من الحركة إلى مصر برئاسة عضو مكتبها السياسي خليل الحية. وكانت الحركة أكدت خلال الأيام الماضية أنها تدرس المقترح الأخير بـ »روح إيجابية »، مع تمسكها بأهم مطالبها في هذه المرحلة، وهو أن تؤسس الهدنة إلى وقف شامل لإطلاق النار يضع حدا للحرب.
وقال مسؤول في حركة حماس الفلسطينية لوكالة فرانس برس، إن المحادثات التي جرت السبت في القاهرة مع الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) لم تشهد « أي تطورات ».
وأضاف القيادي في الحركة « انتهى اليوم (السبت) من التفاوض وغدا جولة جديدة ».
ولم ترسل إسرائيل وفدها إلى القاهرة وكان مسؤول إسرائيلي كبير قد شدد على أن إرسال وفد من الدولة العبرية إلى العاصمة المصرية رهن لمس « تطور إيجابي » بشأن إطار صفقة الرهائن.
وفق موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي يتواجد مدير وكالة الاستخبارات المركزية « سي آي ايه » وليام بيرنز في القاهرة.
وكانت حماس أكدت خلال الأيام الماضية أنها تدرس المقترح الأخير بـ »روح إيجابية »، مع تمسكها بأهم مطالبها في هذه المرحلة، وهو أن تؤسس الهدنة إلى وقف شامل لإطلاق النار يضع حدا للحرب.
وكانت الحركة أوضحت في بيان الجمعة « إننا عازمون على إنضاج الاتفاق، بما يحقق مطالب شعبنا بوقف العدوان بشكل كامل، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين، وإغاثة شعبنا وبدء الإعمار، وإنجاز صفقة تبادل جادة ».
كلمات دلالية اسرائيل الحرب على غزة المفاوضات حركة حماس
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اسرائيل الحرب على غزة المفاوضات حركة حماس حرکة حماس وقف الحرب فی غزة
إقرأ أيضاً:
لافروف وروبيو يبحثان استئناف المحادثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول
أجرى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، ناقشا خلاله التحضيرات للجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين موسكو وكييف، المقرر عقدها في إسطنبول في 2 يونيو الجاري.
أبلغ لافروف روبيو بأن موسكو بصدد الانتهاء من إعداد مقترحات محددة ستُعرض خلال الجولة المقبلة من المحادثات، وذلك استنادًا إلى التفاهمات التي تم التوصل إليها خلال الاتصال الهاتفي بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب في 19 مايو الماضي.
ومن جانبه، شدد روبيو على التزام إدارة ترامب بإنهاء الحرب بسرعة، وأعرب عن استعداد واشنطن للمساعدة في تقريب وجهات النظر بين الطرفين.
الكرملين: اللقاء بين بوتين وترامب يحتاج ترتيبات دقيقة ولا اتفاق حتى الآن
الكرملين : بوتين يؤيد مبدئيا إمكانية عقد لقاء يجمعه مع زيلينسكي وترامب
وأكد على أهمية استمرار الحوار البناء بين وزارتي الخارجية في البلدين.
وأعربت أوكرانيا عن استعدادها لاستئناف المحادثات المباشرة مع روسيا في إسطنبول، لكنها طالبت موسكو بتقديم مذكرة توضح موقفها وشروطها للسلام قبل بدء المفاوضات. وأكدت كييف على ضرورة أن تكون المفاوضات بنّاءة وجادة، مشيرة إلى أن أي تأخير في تقديم المقترحات الروسية قد يُفسر على أنه محاولة لكسب الوقت وتحقيق مكاسب ميدانية.
وتستعد تركيا لاستضافة الجولة الثانية من المفاوضات، حيث أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أمله في أن تسهم هذه المحادثات في التوصل إلى حل سلمي للنزاع. وأكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على أهمية استمرار الحوار بين الأطراف المعنية.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الميدانية واستمرار العمليات العسكرية بين الجانبين.
ويرى مراقبون أن نجاح الجولة المقبلة من المفاوضات يعتمد بشكل كبير على جدية الأطراف في تقديم تنازلات والتوصل إلى تفاهمات مشتركة تضع حدًا للنزاع المستمر.
ومن المتوقع أن تركز المفاوضات على التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل، وتبادل الأسرى، وإعادة الأطفال الأوكرانيين الذين تم نقلهم إلى الأراضي الروسية، بالإضافة إلى مناقشة القضايا المتعلقة بالسيادة والحدود.
وتبقى الأنظار متجهة نحو إسطنبول، حيث يأمل المجتمع الدولي أن تسفر هذه الجولة من المفاوضات عن نتائج إيجابية تمهد الطريق نحو إنهاء الحرب وتحقيق السلام في المنطقة.