تركيا تستعد لفرض المزيد من الضغوط على إسرائيل
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
يزداد الضغط التركي على الاحتلال الإسرائيلي شيئًا فشيئًا حيث قلصت تركيا تعاملها مع الاحتلال وقام وزير خارجيتها أمس بالتأكيد على جدية التحرك التركي هذه المرة وكل ذلك مدفوع بنسف الاحتلال.
كانت القشة إلى تغير ملحوظ في الموقف التركي هو رفض الاحتلال دخول طائرات تركية لمجال غزة الجوي لالقاء مساعدات.
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن أنقرة مستعدة لاستخدام كافة الوسائل الممكنة للضغط على النظام الإسرائيلي، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
ذكر فيدان، في كلمته أمام القمة الخامسة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي في جامبيا يوم السبت، إن أنقرة ترى أن الاعتراف المتزايد بفلسطين من قبل دول إضافية يضر بإسرائيل.
وشدد فيدان على أن "شعبنا يتوقع نتائج ملموسة من هذه القمة. واعتراف المزيد من الدول بفلسطين سيوجه ضربة قوية لإسرائيل. وبالإضافة إلى ذلك، يجب علينا بذل كل جهد لضمان العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة".
وشدد فيدان على أن تركيا ستستخدم كافة القنوات الدبلوماسية لضمان مواجهة "إسرائيل" للعواقب، مسلطًا الضوء على قرار أنقرة في الأول من مايو الماضي دعم الإجراء القانوني الذي اتخذته جنوب إفريقيا ضد "إسرائيل" في المحكمة الجنائية الدولية، حسبما ذكرت صحيفة الميادين.
وفي هذا الصدد، حث وزير العدل التركي يلماز تونش، أمس السبت، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان على استكمال التحقيق في الجرائم التي ارتكبتها "إسرائيل" في غزة.
وأعلنت وزارة التجارة التركية، السبت، أن أنقرة أوقفت التجارة مع إسرائيل بشكل كامل.
وقالت الوزارة في بيان لها: "تم إيقاف عمليات التصدير والاستيراد مع إسرائيل لجميع فئات البضائع".
وقالت الوزارة إن العقوبات التجارية التي فرضتها تركيا ستظل سارية حتى تعلن إسرائيل وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتضمن إيصال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الضغط التركي تركيا الاحتلال هاكان فيدان
إقرأ أيضاً:
31 شخصية إسرائيلية بارزة تدعو لفرض عقوبات قاسية على إسرائيل
دعت 31 شخصية عامة إسرائيلية بارزة، بما في ذلك الأكاديميون والفنانون والمثقفون العموميون، إلى فرض "عقوبات معوقة" من قبل المجتمع الدولي على إسرائيل، وسط تصاعد الرعب بسبب تجويع غزة.
واتهمت الشخصيات العامة الإسرائيلية البارزة، تل أبيب بشن "حملة وحشية" وتجويع الشعب الفلسطيني في غزة حتى الموت والتفكير في الإزالة القسرية لملايين الفلسطينيين من قطاع غزة، وطالبت بوقف إطلاق نار دائم في رسالة موجهة إلى صحيفة الغارديان البريطانية.
وتأتي هذه الشخصيات من عوالم الشعر والعلم والصحافة والأوساط الأكاديمية، ومن بينها الحائز على جائزة الأوسكار يوفال أبراهام؛ والمدعي العام الإسرائيلي السابق مايكل بن يائير؛ وأبراهام بورغ، رئيس البرلمان الإسرائيلي السابق والرئيس السابق للوكالة اليهودية؛ وعدد من الحاصلين على جائزة إسرائيل المرموقة، أعلى وسام ثقافي في إسرائيل.
ومن بين الموقعين الآخرين الرسام ميخال نعمان؛ ورعنان ألكسندروفيتش، مخرج الأفلام الوثائقية الحائز على جائزة؛ وصموئيل ماعوز، مخرج فيلم "لبنان" الحائز على جائزة الأسد الذهبي؛ والشاعر أهرون شبتاي؛ ومصممة الرقصات إينبال بينتو.
وتكتسب الرسالة أهمية كبيرة بسبب انتقادها الصريح لإسرائيل وكسرها للمحرمات المتمثلة في تأييد فرض عقوبات دولية صارمة، في بلد عمل فيه السياسيون على الترويج لقوانين تستهدف أولئك الذين يدافعون عن مثل هذه التدابير.
وجاء في الرسالة: "يجب على المجتمع الدولي أن يفرض عقوبات صارمة على إسرائيل حتى تنهي هذه الحملة الوحشية وتنفذ وقف إطلاق نار دائم".
وينعكس الرعب الدولي المتزايد بشأن مسار الحرب الإسرائيلية في غزة بشكل متزايد داخل إسرائيل نفسها - وداخل الشتات اليهودي العالمي الأوسع - وسط صور الأطفال الفلسطينيين الهزيلين والتقارير عن إطلاق القوات الإسرائيلية النار على الفلسطينيين الجائعين في مراكز توزيع الغذاء.
ونشرت الرسالة في الوقت الذي تم فيه الإعلان عن مقتل أكثر من 60 ألف فلسطيني في الحرب الإسرائيلية على غزة التي استمرت 21 شهرا، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
وفي يوم الاثنين، أصدرت منظمتان إسرائيليتان معروفتان في مجال حقوق الإنسان، هما منظمة "بتسيلم" و"منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان في إسرائيل"، تقارير تتهم فيها، للمرة الأولى، إسرائيل بتنفيذ سياسة "إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين في غزة، منتهكة بذلك أحد المحرمات الأخرى.
وقالت حركة الإصلاح، أكبر طائفة يهودية في الولايات المتحدة، الأحد، إن الحكومة الإسرائيلية "مذنبة" في انتشار المجاعة في غزة.
وأضافت "لا ينبغي لأحد ألا يتأثر من الجوع المستشري الذي يعاني منه آلاف الغزيين. ولا ينبغي لأحد أن يقضي جلّ وقته في الجدل حول تعريفات تقنية للجوع المتفشي".
وأشارت إلى أن الوضع مأساوي في غزة، بل ومُهلك، مشددة على أنه "لا ينبغي لنا أن نقبل الحجج القائلة بأن حماس هي السبب الرئيسي في جوع الكثير من سكان غزة أو على وشك الموت جوعًا، وأن الدولة اليهودية ليست مسؤولة أيضًا عن هذه الكارثة الإنسانية".
وأضافت "يجب أن تبدأ الاستجابة الأخلاقية الأساسية بقلوبٍ مُتألمة في مواجهة مأساة إنسانية واسعة النطاق كهذه".