تتردد أصداء الحزن في خيمة الحداد الكائنة ببلدة جباليا، شمال قطاع غزة، على فقد الدكتور عدنان البرش، الطبيب الفلسطيني الذي تأكد خبر استشهاده أثناء احتجازه بأحد السجون الإسرائيلية.

وتحدثت العائلة مع كاميرا الجزيرة، ولم يستطع الطفل يزن (الابن الأكبر للشهيد) التغلب على مشاعره لغياب والده، فقال "لقد كانت صدمة.

. لم أكن أعلم أن والدي قد استشهد" ولكنه استرجع "الحمد لله على كل حال. إنا لله وإنا إليه راجعون".

ويصف يزن والده بأنه طبيب مدني كرس حياته لعلاج المرضى والجرحى، دون أي انتماء لأي تنظيم مسلح، ويقول "لقد أخذوه من مستشفى العودة شمال قطاع غزة، حيث كان اسمه أول من نودي عليه عبر مكبرات الصوت، ثم نقلوه إلى سجن النقب، ثم عوفر، وأخيرا إلى عسقلان حيث استشهد تحت التعذيب" مطالبا المنظمات الدولية بتحقيق العدالة.

أما ياسمين (زوجة الشهيد) فقالت إن عدنان تخرج من الأردن عام 2009، وحصل على شهادتي البورد الأردني والبورد العربي في الطب، موضحة "أخبرني عدنان أنه تعب بعد 35 عاما من الغربة وقرر العودة إلى غزة لخدمة شعبه كما كان يقول دائما".

ووصفت الدكتور الشهيد بأنه كان مخلصا تماما لمرضاه ويعمل بمهارة فائقة، تاركا وراءه سمعة طيبة. وعلى الرغم من جدول أعماله المزدحم، فإنه أصر على أخذ أسرته معه بالمستشفى حفاظا على سلامتهم، وكان يطمئن عليهم دائما لمدة 25 يوما للتأكد من سلامتهم.

الدكتور البرش تأكد خبر استشهاده أثناء احتجازه بأحد السجون الإسرائيلية (مواقع التواصل) تحقيق العدالة

وأعربت أرملة الشهيد عن أسفها لعدم وجود دعم حتى من المنظمة الدولية للصليب الأحمر، في معرفة مصير زوجها بعد اعتقاله، قائلة "لم يساعدني أحد، ولا حتى الصليب الأحمر، في معرفة ما حدث له". وتصر على أن زوجها كان طبيبا مسالما لا علاقة له بالأعمال العسكرية، مضيفة أنه تعرض للتعذيب لمدة 4 أشهر "ومات بكرامته شامخا منتصرا على سجانه".

وفي مناشدة باكية، قالت ياسمين "كنت آمل أن يعود إلينا أسيرا محررا لنستقبله بالورود. وحتى يومنا هذا، لم أستلم جثمانه. أتوق لرؤية جثمانه ودفنه هنا شمال قطاع غزة وزيارة قبره".

ووجهت رسالة مؤثرة إلى منظمات حقوق الإنسان ومحكمة العدل الدولية، تحث على التحقيق في ملابسات وفاة زوجها وإعادة العدالة لها ولأطفالها، واختتمت حديثها قائلة "لقد كان كل شيء بالنسبة لنا، وفي غمضة عين رحل".

ومنذ اجتياحه القطاع بريا في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اعتقل الجيش الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون بالطواقم الصحية والدفاع المدني، وأفرج لاحقا عن عدد ضئيل منهم، بينما لا يزال مصير الآخرين مجهولا.

ويشن جيش الاحتلال، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على القطاع المحاصر خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، مما استدعى محاكمة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بدعوى إبادة جماعية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

فيلم "استنساخ" يكتفي بتحقيق 30 ألف في شباك التذاكر

حقق فيلم “استنساخ”، بطولة الفنان سامح حسين، إيرادات 30،883 ألف جنيه فقط، أمس الجمعة، مقابل بيع فقط 250 تذكرة.

 

قصة فيلم «استنساخ»

 

تدور أحداث فيلم «استنساخ» في إطار من الإثارة والتشويق والغموض، ويتناول العمل قضية الذكاء الاصطناعي وتأثيره على المجتمع، ويسلط الفيلم الضوء على التحديات التي تواجه البشرية بسبب التقدم التكنولوجي، وهو ما يجعل العمل يحمل طابعًا خاصًا يمزج بين الخيال العلمي والإثارة.

 


فيلم «استنساخ» من بطولة سامح حسين، هبة مجدي، هاجر الشرنوبي، محمد عز، ومن تأليف وإخراج عبدالرحمن محمد.

مقالات مشابهة

  • عدنان جستنية: الهلال الأعلى إنفاقًا والأرقام لا تكذب
  • فيلم "استنساخ" يكتفي بتحقيق 30 ألف في شباك التذاكر
  • أتاوى الفساد تتلف بضائع التجار في منفذ الوديعة ومطالبات بمحاسبة المتورطين
  • فيديو يوثق تعذيب سلحفاة يثير الغضب في كركوك ومطالبات باعتقال الفاعلين
  • 7 شهداء في غزة بينهم عائلة كاملة والجوع ينهش أجساد الأطفال
  • حين تكون الجوانب الاجرائية سبباً في فشل العدالة الدولية
  • شهادات لا يتصورها عقل للأسرى في سجون الاحتلال.. انتقام يصل حد القتل
  • حكومة غزة: إسرائيل ألقت 100 ألف طن متفجرات وأبادت 2200 عائلة
  • الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية الدولية تدين الحملة المغرضة ضد دور الأردن الإنساني تجاه قطاع غزة
  • محكمة العدل الدولية تفجع العالم في العدالة