بسبب التقلبات الجوية الحادة.. تحذير من مرض خطير يصيب هذه الفئات
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
ما بين ارتفاع وانخفاض مفاجئ في درجات الحرارة بجانب الرطوبة الزائدة، يكون بعض الفئات أكثر عرضة للعديد من الأمراض المرتبطة بالتقلبات الجوية، مثلما أوضحت منظمة الصحة العالمية، أن تقلبات الطقس تسفر عن أزمات صحية من شأنها أن تؤدي للوفاة في بعض الأحيان.. فما الأمراض التي قد تكون الأكثر انتشارًا في الفترة المقبلة للوقاية منها؟.
في الفترة الأخيرة، يشهد العالم ظاهرة مقلقة تتمثل في ازدياد وتيرة وكثافة الظواهر الجوية والمناخية العنيفة والحادة، ما بين العواصف، والحرارة الشديدة، والفيضانات، والجفاف، وحرائق الغابات، والتي تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على صحة الإنسان، من خلال التسبب في العديد من الأمراض، بحسب تحذيرات منظمة الصحة العالمية عبر موقعها الرسمي.
من بين التهديدات الخطيرة للعديد من الفئات في الفترة المقبلة مع دخول الصيف، يأتي مرض الطفح الحراري، الذي يعلن عن نفسه مع ارتفاع درجات الحرارة وتقلبات الطقس الحادة، يزداد خطر الإصابة بالطفح الحراري، خاصة بين فئات محددة، فهو عبارة عن طفح جلدي أحمر اللون، يصاحبه حكة شديدة، وظهور بثور صغيرة أو حبوب مائية، قد تنتفخ وتسبب صعوبة في الخروج أو الحركة لما تسببه من آلام.
الفئات الأكثر عرضة للطفح الحراريالرضع والأطفال وصغار السن وأيضًا البالغين في كثير من الأحيان، وذلك بسبب عدم اكتمال نمو الغدد العرقية لديهم، مما يجعلهم أكثر عرضة للتعرق الزائد وانسداد المسام، والأشخاص أصحاب الوزن الزائد أو السمنة، باعتبار أن الوزن الزائد يزيد من صعوبة معادلة درجات الحرارة في الجسد أو تبريده، أيضًا بعض الأمراض المزمنة مثل مرضى السكري وأمراض الغدة الدرقية، والذين يتناولون بعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب والستيرويدات، بحسب مجدي بدران عضو جمعية الحساسية والمناعة في حديثه لـ«الوطن».
كبار السن أيضًا ضمن الأشخاص المعرضين للطفح الحراري، فمع تقدم العمر، تصبح الغدد العرقية أقل كفاءة، مما يزيد من خطر الإصابة بالطفح الحراري، الأمر ذاته بالنسبة للأشخاص الذين يمارسون الرياضة أو يبذلون مجهودًا بدنيًا شاقًا.
كيف يمكن الوقاية من الطفح الحراري؟ ارتداء ملابس فضفاضة وقطنية خفيفة. الاستحمام بانتظام واستخدام صابون لطيف. شرب الكثير من الماء للحفاظ على ترطيب الجسم. تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة. استخدام مضادات التعرق التي لا تسد المسام. وضع كمادات باردة على المناطق المصابة بالحكة. استخدام مرطبات خالية من العطور.وفي حال تفاقم أعراض الطفح الحراري، يجب استشارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الطفح الحراري التقلبات الجوية حالة الطقس التقلبات الجوية الحادة
إقرأ أيضاً:
تقرير: إسطنبول على أعتاب زلزال مدمر بسبب نشاط خطير في أعماق بحر مرمرة
سلط تحليل معمق نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية الضوء على مخاطر زلزالية متزايدة تهدد مدينة إسطنبول، محذرًا من أن “شيئًا مرعبًا يحدث في أعماق بحر مرمرة”، حيث يتعرض أحد أخطر خطوط الصدع في المنطقة لضغوط متراكمة قد تنذر بزلزال مدمر.
وبحسب التقرير، فإن خط صدع يقع تحت بحر مرمرة، وهو بحر داخلي يربط بين البحر الأسود وبحر إيجة، يشهد تصاعدًا في مستوى الضغط الجيولوجي. واستند التحليل إلى دراسة علمية حديثة نُشرت في مجلة ساينس، كشفت عن نمط مقلق لنشاط زلزالي متدرج خلال العشرين عامًا الماضية.
صدع مرمرة الرئيسيووفق الدراسة، شهدت المنطقة سلسلة من الزلازل المتوسطة الشدة، تتجه بشكل منتظم نحو الشرق، ما يثير مخاوف من اقترابها من منطقة مغلقة تعرف علميًا باسم “صدع مرمرة الرئيسي”، ويبلغ طولها ما بين 15 و21 كيلومترًا، وتقع تحت سطح البحر جنوب غربي إسطنبول. هذه المنطقة ظلت هادئة بشكل لافت منذ زلزال عام 1766 الذي بلغت قوته 7.1 درجة.
وحذر عالم الزلازل ستيفن هيكس من جامعة لندن من خطورة هذا النمط، قائلاً إن “إسطنبول تتعرض لهجوم”، في إشارة إلى الضغوط الزلزالية المتزايدة التي قد تنتهي بتمزق مفاجئ للصدع. ويشير الباحثون إلى أن حدوث مثل هذا التمزق قد يؤدي إلى زلزال بقوة 7 درجات أو أكثر، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة نحو 16 مليون نسمة يقطنون المدينة.
الزلزال التالي الأقوىولفتت الدراسة إلى تسلسل لافت لأربعة زلازل متوسطة الشدة، كان آخرها زلزال بقوة 6.2 درجة وقع في أبريل 2025 شرق خط الصدع مباشرة، محذرة من أن الزلزال التالي قد يكون أقوى وقد يحدث أسفل إسطنبول نفسها.
ورغم أن بعض العلماء، من بينهم جوديث هوبارد من جامعة كورنيل، يرون أن هذا التسلسل الزلزالي قد يكون مصادفة، إلا أن إجماعًا علميًا واسعًا يؤكد أن تراكم الضغط على صدع شمال الأناضول يجعل وقوع زلزال مدمر مسألة وقت.
من جانبها، شددت عالمة الزلازل باتريشيا مارتينيز-غارزون، إحدى مؤلفي الدراسة، على أن التركيز يجب أن ينصب على أنظمة الكشف المبكر والاستعداد لتقليل الخسائر، مؤكدة أن الزلازل لا يمكن التنبؤ بها بدقة.
واختتم التقرير بتحذير من أن زلزالًا كبيرًا قرب إسطنبول قد يؤدي إلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث، في حال عدم اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة.