ما أسباب انحسار أعداد المسلمين في الوظائف العامة ببريطانيا؟
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
شكلت بريطانيا سابقا إحدى النماذج في أوروبا على اندماج المسلمين في المجتمع٬ ووصولهم إلى مناصب عليا في جهاز الخدمة المدنية في البلاد٬ ولكن تقارير صحفية سلطت الضوء على أسباب تراجع هذا التمثيل.
وترى التقارير أن هجوم الحكومة البريطانية الحالية٬ على كل ما هو إسلامي يعد أحد أسباب انحسار حصول المسلمين على مناصب عامة.
فوزير التسوية والإسكان والمجتمعات المحلية البريطاني٬ مايكل جوف٬ قام بتشويه سمعة خمس منظمات إسلامية باعتبارها متطرفة محتملة، بحسب زعمه.
ثم قام بعد ذلك بتوسيع نطاق الهجوم من خلال الانقلاب على المسلمين العاملين في الخدمة المدنية.
وأكد التقرير أن شبكة المسلمين في الخدمة المدنية دائما ما تكون في مرمى نيران الوزير٬ وذلك في تكرار للتحول في السياسة من التطرف الفردي إلى استهداف المؤسسات الإسلامية.
وبحسب صحيفة التايمز٬ فإن الاجتماعات التي عقدت تحت رعاية شبكة الخدمة المدنية٬ ظهر فيها العديد من العبارات المعادية للسامية٬ حيث أخبر أحد المسؤولين المشاركين في ندوات عبر الإنترنت الموظفين أن "اللوبي الإسرائيلي كان له تأثير خبيث على السياسة البريطانية"، وهو ما يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه مجاز شائع معاد للسامية". حسبما قال التقرير.
ويضيف التقرير أن الطريقة الوحيدة لجعل قصة معاداة السامية تبدو حقيقية٬ هي أن تقوم صحيفة التايمز بتلفيق اقتباس في عنوانها الرئيسي من خلال الادعاء بأن مصطلح "اللوبي اليهودي" قد تم استخدامه. لكن كان المصطلح المستخدم في القصة هو "اللوبي الإسرائيلي".
ثم يرد المتحدث باسم الحكومة على ذلك قائلا: "إن هذه التعليقات المبلغ عنها مزعجة للغاية وغير مقبولة على الإطلاق، ولا تمثل بأي حال من الأحوال آراء المسلمين في الخدمة المدنية". مما أدى إلى إيقاف شبكة الخدمة لأنشطتها مؤقتًا في انتظار إجراء تحقيق كامل.
واعترضت النقابات في بريطانيا على ما قامت به الحكومة قائلة إن "نائب رئيس الوزراء قام بتعليق شبكة مسلمي الخدمة المدنية"٬ وقالوا إن هذا الإجراء "يثير مخاوف عميقة بشأن الإسلاموفوبيا في قلب الحكومة".
تجري عملية مطاردة المسلمين في الخدمة المدنية٬ حيث تُظهر أحدث البيانات الحكومية الصادرة عن مكتب مجلس الوزراء٬ أنه لا توجد أي وزارة حكومية لديها نسبة من الموظفين المسلمين تعكس نسبتهم في إجمالي السكان والتي تبلغ 6.5 بالمئة، وفقًا لتعداد عام 2021.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بريطانيا المسلمين الموظفين بريطانيا مسلمين موظفين خدمة عامة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الخدمة المدنیة المسلمین فی
إقرأ أيضاً:
أكبر منظمة يهودية ببريطانيا تطالب بزيادة سريعة في تقديم المساعدات لغزة
دعا مجلس النواب اليهودي - أكبر منظمة يهودية في بريطانيا - لزيادة سريعة في مساعدات غزة بحسب ماذكرت صحيفة الجارديان البريطانية.
شهداء لقمة العيشفي سياق اخر ؛ ذكرت مصادر في مستشفيات غزة ان 16 شخصا استشهدوا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر اليوم بينهم 13 من طالبي المساعدات.
تغير في الموقف البريطانيفي سياق اخر ، عبرت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي، عن رفضها لإعلان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر نية حكومته الاعتراف بدولة فلسطينية، واصفة الخطوة بأنها "تغير في الموقف البريطاني نتيجة ضغوط سياسية داخلية وتقليد للنهج الفرنسي".
وقالت الوزارة في بيان رسمي إن "الإعلان يشكل مكافأة لحركة حماس، ويقوض الجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وإبرام اتفاق يفضي إلى الإفراج عن الرهائن".
في السياق ذاته، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مصدر سياسي رفيع قوله إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "هدم السد"، في إشارة إلى تزايد الضغوط الغربية على دولة الاحتلال في ما يتعلق بسياساتها في قطاع غزة.
وأضاف المصدر أن الإعلان البريطاني لم يكن مفاجئا في ظل ما وصفه بـ"الضغوط السياسية المكثفة" التي تتعرض لها الحكومة البريطانية، معتبرا القرار "إشارة سلبية لحماس وتشجيعا لها على عدم القبول بأي تسوية تنهي الحرب".
كان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قد أبلغ مجلس الوزراء، في وقت سابق الثلاثاء، بعزم حكومته الاعتراف رسميا بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل، إذا لم تبادر إسرائيل إلى اتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء "الوضع المأساوي" في غزة، على حد تعبيره، مؤكدا أن الخطوة تهدف إلى "دعم حل الدولتين".
ونقل متحدث باسم "داونينغ ستريت" عن ستارمر قوله خلال الاجتماع إن "استمرار تدهور الأوضاع في غزة وتلاشي فرص حل الدولتين يجعل من الاعتراف بالدولة الفلسطينية أمراً ضرورياً في هذه المرحلة".
كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد سبق بريطانيا في هذا التوجه، معلناً قبل أيام أن باريس ستعترف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.
وأكد ماكرون في رسالة رسمية إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، نشرت عبر منصة "إكس"، أن فرنسا ستكون أول قوة غربية كبرى تتخذ هذه الخطوة، معرباً عن أمله أن تسهم في تعزيز فرص السلام بالمنطقة.