تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 

قال الباحث في العلاقات الدولية عبدالرحيم التاجوري، إن العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين الجارتين السودان وتشاد تشهد حالة من التوتر منذ أواخر العام الماضي بعدما اتهم نائب رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة السودانية، ياسر العطا، دولة تشاد بالتدخل في الصراع الداخلي السوداني عن طريق دعمهم لقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو بالعتاد العسكري والدعم اللوجستي.

وأضاف التاجوري، خلال لقائه على قناة "الحدث"، أن وزير الخارجية التشادي، محمد صالح النظيف، قد نفى الاتهامات الموجهة لبلاده حول مساندة قوات الدعم السريع، وتحدى المسؤولين السودانيين تقديم أي دليل يؤكد تورط تشاد في القتال في السودان وتأسف على التهم التي تأتي من دون دلائل والتي تسهم في تشويه صورة تشاد.

وتابع التاجوري، أنه مع احتدام الحرب الأهلية في السودان ودخولها عامها الثاني بين قوات الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، عاد السودان من جديد بتوجيه الاتهامات لتشاد وعملها على تأجيج الصراع عن طريق استمرار الحكومة التشادية في مساندة قوات الدعم السريع.


وأوضح التاجوري، أن وزير الخارجية السوداني المكلف، حسين عوض، قد قال السبت في بيانٍ له إن تصريح وزير خارجية تشاد لا يعبر عن الشعب التشادي الشقيق، والذي نعلم حقيقة موقفه من تورط حكومته في حرب العدوان علي السودان وشعبه.

وأكد أن،  حسين عوض، كان يشير إلى حديث وزير خارجية تشاد، الذي أنكر فيه أن تكون بلاده تدعم مليشيا الدعم السريع الإرهابية وطلب تقديم الدليل علي ذلك، حيث ذكر الوزير السوداني في بيانه أن عددا من القيادات التشادية السياسية والإجتماعية والدينية أدانت الدور المشين للحكومة التشادية، لحساب قوي إقليمية ودولية تطمع في موارد افريقيا، بفتح اراضيها ومطاراتها لإمدادات السلاح للمليشيا الإرهابية، والسماح بدخول الممتلكات المنهوبة من المواطنين السودانيين والإتجار فيها علنا،  واصفا تصريحات الوزير التشادي بأنها محاولة إنكار حقيقة ساطعة يعلمها كل العالم ولا جدوى منها. فالدعم التشادي لقوات الدعم السريع اوضح من شمس النهار.

ولفت إلى أن تحركات قيادة الجيش السوداني غاية في الخطورة وخطط تدخلهم المباشر في الشأن السياسي التشادي قد تقود إلى تفاقم الأزمة السياسية والأمنية في البلدين واستدعاء تدخل خارجي من دول الغرب الذي يبحث عن موضع قدم له في دول القارة السمراء بحجة بسط الأمن والإستقرار في المنطقة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: العلاقات الدبلوماسية السودان وتشاد التوتر الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

شبكة أطباء السودان: 179 قتيلاً جراء قصف الدعم السريع على الفاشر في مايو

تنتشر حالات سوء التغذية بشكل مخيف، خاصة بين الأطفال والنساء، وسط انعدام شبه تام للغذاء والمواد الأساسية مثل أدوات النظافة والملح والسكر، إلى جانب تلوث مياه الشرب وانتشار الأوبئة.

الخرطوم: التغيير

أعلنت شبكة أطباء السودان أن 179 مدنيًا قُتلوا خلال شهر مايو الماضي نتيجة القصف الصاروخي المتعمد الذي نفذته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، فيما تُوفي 12 آخرون بسبب الجوع ونقص الغذاء والدواء الناجم عن الحصار المفروض على المدينة منذ أكثر من عام.

وأكدت الشبكة أن المدينة تعاني من أوضاع إنسانية كارثية، إذ تنتشر حالات سوء التغذية بشكل مخيف، خاصة بين الأطفال والنساء، وسط انعدام شبه تام للغذاء والمواد الأساسية مثل أدوات النظافة والملح والسكر، إلى جانب تلوث مياه الشرب وانتشار الأوبئة.

وأطلقت الشبكة نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي والمنظمات الأممية لإنقاذ أكثر من 350 ألف طفل معرضين مباشرة لخطر سوء التغذية الحادة، مطالبة بفتح ممر إنساني فوري لإيصال المساعدات إلى المدنيين.

وشددت الشبكة على أن استمرار الحصار والهجمات يمثل تهديدًا وجوديًا لما يقارب المليون مدني محاصر داخل الفاشر، معتبرة أن الصمت أو التأخير في الاستجابة يعد تواطؤًا في جريمة إبادة جماعية، في ظل تجاهل واضح للقرارات الدولية المطالبة برفع الحصار ووقف استهداف المدنيين.

الوسومشبكة أطباء السودان مدينة الفاشر ولاية شمال دارفور

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يتهم قوات خليفة حفتر بمهاجمة مواقع حدودية
  • الجيش السوداني يتهم قوات حفتر بدعم هجوم للدعم السريع على موقع حدودي
  • القوات المسلحة: الدعم السريع وقوات حفتر يهاجمون المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا
  • الجيش السوداني يتهم حفتر بمساندة مباشرة للدعم السريع
  • شبكة أطباء السودان: 179 قتيلاً جراء قصف الدعم السريع على الفاشر في مايو
  • مفوضية اللاجئين: أزمة السودان وصلت نقطة اللاعودة مع تضاعف أعداد اللاجئين بتشاد
  • د. حسن محمد صالح: من حول الدعم السريع الي المشروع الغربي العلماني؟
  • حرب المسيّرات تغيّر قواعد اللعبة في السودان… «الدعم السريع» يوسّع سيطرته من الجو
  • السودان بين سيطرة الجيش وتصعيد الدعم السريع.. قصف إغاثي وحصار مستمر
  • دا أحد أثمان المشاركة الضارة في حرب السودان يا ديبي الإبن!