بايدن يوضح لنتنياهو الموقف الأميركي بشأن اجتياح رفح
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مباحثات هاتفية استغرقت نصف ساعة وتركزت على التهديد الإسرائيلي باجتياح رفح وتدفق المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
وقد نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي قوله إن بايدن بحث مع نتنياهو قضية مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وذلك خلال اتصال هاتفي.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس أن الرئيس الأميركي كرر لرئيس الوزراء الإسرائيلي مخاوف واشنطن بشأن العملية العسكرية في مدينة رفح.
وذكرت الوكالة أن بايدن أخبر نتنياهو أن التوصل لوقف لإطلاق النار مع حركة حماس هو أفضل وسيلة لحماية حياة المحتجزين الإسرائيليين في غزة.
وقال البيت الأبيض إن نتنياهو وافق على ضمان فتح معبر كَرْم أبو سالم أمام المساعدة الإنسانية للمحتاجين.
لاءات أميركية
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الاتصال الهاتفي بين بايدن ونتنياهو استغرق نصف ساعة، فيما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنهما "تحدثا على خلفية الجهود الأميركية الرامية لمنع عملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق في رفح".
من جهتها قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن حديث بايدن ونتنياهو الهاتفي تركز حول الاستعدادات الإسرائيلية لاجتياح رفح.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن بايدن تحدث لنتنياهو على خلفية الجهود الأميركية لمنع عملية واسعة النطاق في رفح.
بدور قال مستشار الاتصالات بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للجزيرة "أوضحنا للحكومة الإسرائيلية وجهة نظرنا بشأن: الغزو البري الكبير لرفح. لا نزال نعتقد أن صفقة الرهائن أفضل وسيلة لحفظ حياتهم وتجنب عملية برفح لمحادثات بشأن الرهائن لا تزال مستمرة، ولا نؤيد قرار حكومة إسرائيل بإغلاق مكاتب قناة الجزيرة".
وكانت وزارة الدفاع الإسرائيلية أعلنت اليوم الاثنين بدء عملية عسكرية برفح زعمت أنها محدودة النطاق، ووجهت تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني بـإخلاء شرق المدينة قسرا والتوجه لمنطقة المواصي جنوب غرب القطاع.
وتضم المنطقة التي طالب الجيش الإسرائيلي بتهجيرها معبر رفح على الحدود مع مصر، وهو المنفذ الرئيس لمرور المساعدات الإنسانية إلى غزة والوحيد الذي يُستخدم لنقل عشرات المصابين بجروح خطيرة، لتلقي العلاج بالخارج.
يأتي ذلك، فيما تصاعدت التحذيرات، خلال الساعات الأخيرة، على مستوى الدول والمنظمات الدولية من مخاطر العملية الإسرائيلية على رفح.
جريمة حرب
وحذرت فرنسا من أن أي تهجير قسري من رفح سيكون بمثابة جريمة حرب، وأعربت ألمانيا عن قلقها من مأساة إنسانية محتملة جراء العملية الإسرائيلية.
وأعلنت الرئاسة الفلسطينية الاثنين أنها تُجري اتصالات مكثفة مع الأطراف الإقليمية والدولية، وخاصة الأميركية، لوقف اجتياح الجيش الإسرائيلي لرفح.
وحذر عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، الاثنين، من أن أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح ستضع مفاوضات التهدئة في مهب الريح "ولن تكون نزهة لجيش العدو".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول تشن إسرائيل بدعم أميركي حربا على غزة، خلفت نحو 113 ألف بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
بأمر تنفيذي.. ترامب يوجّه بفتح تحقيق حول أهلية بايدن الذهنية خلال فترة ولايته
أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفتح تحقيق في تصرفات سلفه جو بايدن خلال فترة توليه المنصب، متهمًا مساعدي بايدن بالتستر على ما وصفه بـ"التدهور الإدراكي" للرئيس السابق وإخفائه عن الرأي العام. اعلان
وفي أمر تنفيذي صدر يوم الأربعاء، قال ترامب إن التحقيق سيبحث ما إذا كان "بعض الأفراد قد تآمروا لخداع الرأي العام بشأن الحالة العقلية لبايدن، ومارسوا سلطات وصلاحيات الرئاسة بطريقة غير دستورية".
ومن دون تقديم أدلة، اقترحت المذكرة أن مسؤولين لم تُكشف هويتهم ربما استغلوا بايدن عبر استخدام آلية تُعرف بـ"الفتح التلقائي"، وهي إجراء يتيح للرئيس إقرار وثيقة دون الحاجة إلى توقيعها فعليًا.
Relatedالمحكمة العليا تُمكّن ترامب من طرد نصف مليون مهاجر ترامب: قريبا جدا سنعلن عن اتفاق بشأن غزة إما اليوم أو غداترامب يضاعف الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيومعام 2005، أفاد مكتب المستشار القانوني في وزارة العدل الأمريكية بأن نظام "الفتح التلقائي" – الذي استخدمه ترامب نفسه في المراسلات الروتينية – يُعد وسيلة قانونية تتيح للرئيس المصادقة على الوثائق الرسمية.
ويأتي تحقيق إدارة ترامب، الذي ستشرف عليه المدعية العامة الأمريكية بام بوندي ومستشار البيت الأبيض ديفيد وارينغتون، في إطار مسعى لتقويض شرعية بعض الأوامر التنفيذية وقرارات العفو التي أصدرها بايدن.
بايدن ينفي الاتهاماتردًا على ادعاءات ترامب، قال بايدن، الذي أعلن مؤخرًا إصابته بسرطان البروستاتا: "لأكن واضحًا: أنا من اتخذ القرارات خلال فترة رئاستي. قرارات العفو، والأوامر التنفيذية، والتشريعات، والإعلانات، كانت جميعها قراراتي. وأي إيحاء عكس ذلك هو محض افتراء وسخافة".
وأضاف الرئيس السابق أن خليفته سعى إلى استخدام الأمر التنفيذي الأخير كوسيلة لـ"تشتيت الانتباه".
وقال بايدن: "هذا ليس سوى محاولة من قبل دونالد ترامب والجمهوريين في الكونغرس لإلهاء الرأي العام، وذلك في مسعى لتمرير تشريع كارثي من شأنه تقليص برامج أساسية مثل Medicaid، وزيادة الأعباء على العائلات الأمريكية، وكل ذلك لتمويل إعفاءات ضريبية للأثرياء والشركات الكبرى".
معركة سياسية وتحقيق مثير للجدليمثل تحقيق ترامب في أداء إدارة بايدن تصعيدًا إضافيًا في مساعيه لاستهداف خصومه السياسيين.
وفي إطار تعزيز روايتهم حول ما يعتبرونه تجاوزات خلال رئاسة بايدن، حاول ترامب وحلفاؤه الاستناد إلى مقتطف ورد في كتاب "الخطيئة الأصلية" للصحافيَين جايك تابر من شبكة "سي إن إن" وأليكس تومبسون من موقع "أكسيوس".
وكتب الثنائي: "كان هناك خمسة أشخاص يتولّون فعليًا إدارة شؤون البلاد، فيما كان جو بايدن، في أفضل الأحوال، مجرد عضو بارز في مجلس الإدارة".
انتقد مقربون من بايدن ما ورد في الكتاب بشدة، ووصفت حفيدته نعومي محتواه بأنه "خرافة سياسية مبتذلة موجهة للطبقة الثرثارة التي لا تغيب عن المشهد".
وجاء انسحاب بايدن من السباق الرئاسي العام الماضي عقب مناظرة مع ترامب وُصفت بالكارثية، ما فتح الباب واسعًا أمام التساؤلات بشأن قدراته الذهنية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة