أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مباحثات هاتفية استغرقت نصف ساعة وتركزت على التهديد الإسرائيلي باجتياح رفح وتدفق المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

وقد نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي قوله إن بايدن بحث مع نتنياهو قضية مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وذلك خلال اتصال هاتفي.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس أن الرئيس الأميركي كرر لرئيس الوزراء الإسرائيلي مخاوف واشنطن بشأن العملية العسكرية في مدينة رفح.

وذكرت الوكالة أن بايدن أخبر نتنياهو أن التوصل لوقف لإطلاق النار مع حركة حماس هو أفضل وسيلة لحماية حياة المحتجزين الإسرائيليين في غزة.

وقال البيت الأبيض إن نتنياهو وافق على ضمان فتح معبر كَرْم أبو سالم أمام المساعدة الإنسانية للمحتاجين.

لاءات أميركية

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الاتصال الهاتفي بين بايدن ونتنياهو استغرق نصف ساعة، فيما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنهما "تحدثا على خلفية الجهود الأميركية الرامية لمنع عملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق في رفح".

من جهتها قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن حديث بايدن ونتنياهو الهاتفي تركز حول الاستعدادات الإسرائيلية لاجتياح رفح.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن بايدن تحدث لنتنياهو على خلفية الجهود الأميركية لمنع عملية واسعة النطاق في رفح.

بدور قال مستشار الاتصالات بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للجزيرة "أوضحنا للحكومة الإسرائيلية وجهة نظرنا بشأن: الغزو البري الكبير لرفح. لا نزال نعتقد أن صفقة الرهائن أفضل وسيلة لحفظ حياتهم وتجنب عملية برفح لمحادثات بشأن الرهائن لا تزال مستمرة، ولا نؤيد قرار حكومة إسرائيل بإغلاق مكاتب قناة الجزيرة".

وكانت وزارة الدفاع الإسرائيلية أعلنت اليوم الاثنين بدء عملية عسكرية برفح زعمت أنها محدودة النطاق، ووجهت تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني بـإخلاء شرق المدينة قسرا والتوجه لمنطقة المواصي جنوب غرب القطاع.

وتضم المنطقة التي طالب الجيش الإسرائيلي بتهجيرها معبر رفح على الحدود مع مصر، وهو المنفذ الرئيس لمرور المساعدات الإنسانية إلى غزة والوحيد الذي يُستخدم لنقل عشرات المصابين بجروح خطيرة، لتلقي العلاج بالخارج.

يأتي ذلك، فيما تصاعدت التحذيرات، خلال الساعات الأخيرة، على مستوى الدول والمنظمات الدولية من مخاطر العملية الإسرائيلية على رفح.

جريمة حرب

وحذرت فرنسا من أن أي تهجير قسري من رفح سيكون بمثابة جريمة حرب، وأعربت ألمانيا عن قلقها من مأساة إنسانية محتملة جراء العملية الإسرائيلية.

وأعلنت الرئاسة الفلسطينية الاثنين أنها تُجري اتصالات مكثفة مع الأطراف الإقليمية والدولية، وخاصة الأميركية، لوقف اجتياح الجيش الإسرائيلي لرفح.

وحذر عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، الاثنين، من أن أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح ستضع مفاوضات التهدئة في مهب الريح "ولن تكون نزهة لجيش العدو".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول تشن إسرائيل بدعم أميركي حربا على غزة، خلفت نحو 113 ألف بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

عائلات المحتجزين بغزة متخوفة من عرقلة نتنياهو للصفقة ويناشدون الكنيست دعمها

طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالخروج إلى العلن وإعلان موافقته الصريحة على الصفقة التي كشف عنها الرئيس الأميركي جو بايدن.

وقال ذوو الأسرى الإسرائيليين بغزة، السبت، إن المقترح الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الجمعة، بشأن وقف إطلاق النار، يعطيهم الأمل في إعادة أبنائهم، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي قد ينسفه، وقد يحاول مجددا إفشال الصفقة الجديدة.

وأكدت العائلات أن المتطرفين في حكومة نتنياهو يريدون استمرار الحرب بلا نهاية، وأن هناك أقلية تبتزه وتهدد الصفقة.

وشددت عائلات الأسرى على ضرورة دعم الصفقة وعدم ترك الساحة للمتطرفين، ودعت عضوي حكومة الحرب بيني غانتس وآيزنكوت إلى التأكد من عدم سعي نتنياهو لإفشالها، وأكدت أن عليهما استخدام سلطاتهما لإنجاح صفقة التبادل الجديدة.

أمل جديد

كما طالبت أعضاء الكنيست بدعم الصفقة التي أعلنها الرئيس الأميركي، مشيرة إلى أن الصفقة التي أعلنها بايدن تقدم لأول مرة أملا في عودة الرهائن سالمين.

وقال أحد أقارب الأسرى في مؤتمر مشترك للعائلات نظم أمام مقر وزارة الدفاع في تل أبيب: "خطاب بايدن يقدم لنا أملا حقيقيا لأول مرة بإعادة أبنائنا، لكن نتنياهو قد ينسف هذه الصفقة أيضا".

وفي مؤتمر مشترك للعائلات نظم أمام مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، بثته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، طالب قريب أسير آخر، نتنياهو، بإزالة كافة العراقيل وإعلان دعم مقترح الصفقة الإسرائيلي الذي كشف عنه الرئيس الأميركي.

ودعا ذوو الأسرى كافة الإسرائيليين إلى الخروج، السبت، إلى الشوارع والمشاركة في المظاهرات التي تطالب بإبرام صفقة فورية.

وقال قريب أحد المحتجزين في المؤتمر إن "هناك أقلية تبتز نتنياهو وتهدد الصفقة، وعلينا دعم الصفقة وعدم ترك الساحة للمتطرفين".

وفي غضون ذلك، نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن أفراد من عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس وسائر فصائل المقاومة قولهم إن الوقت ينفد، وإن اللحظة الراهنة قد تكون الفرصة الأخيرة لإنقاذ أرواح أقربائهم.

وطالبت العائلات الحكومة الإسرائيلية بألا تخيب آمالها، وقالت إن تأخر الحكومة في التوصل إلى صفقة كلفتهم فقدان كثير من أقربائهم المحتجزين لدى حماس.

مقترح صفقة

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن -الذي تقدم بلاده دعما مطلقا لتل أبيب في حربها على غزة- قد عرض أمس الجمعة مقترحا من 3 مراحل يشمل وقفا لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وإعادة إعمار القطاع.

وعلى عكس ما جاء في خطاب بايدن، قال مكتب نتنياهو، إن الأخير يصر على عدم إنهاء الحرب على قطاع غزة إلا بعد تحقيق جميع أهدافها، في حين قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنها ستتعامل بإيجابية مع أي مقترح يقوم على أساس وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل من قطاع غزة وإعادة الإعمار وعودة النازحين وإنجاز صفقة تبادل جادة للأسرى.

ويُصر نتنياهو على وقف مؤقت لإطلاق النار، دون إنهاء الحرب أو الانسحاب من قطاع غزة، بينما تطالب حماس بإنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وعودة النازحين، وتكثيف الإغاثة، وبدء الإعمار، ضمن أي اتفاق لتبادل الأسرى.

ويأتي حديث بايدن عن هذا المقترح رغم رفض إسرائيل في وقت سابق مقترحا آخر قدمه الوسطاء وأعلنت حماس موافقتها والفصائل الفلسطينية عليه في السادس من مايو/أيار الماضي.

وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة، في حين تتواصل الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 118 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

مقالات مشابهة

  • كاتب إسرائيلي: رفض مقترح بايدن يعني سفك دماء مزيد من جنودنا
  • جدل كبير في إسرائيل بعد الإعلان عن خطة بايدن لإنهاء الحرب
  • نتنياهو يرهن خطة بايدن لغزة بالقضاء على «حماس»
  • مصدر إسرائيلي: تل أبيب قبلت مناقشة إنهاء الحرب
  • عائلات المحتجزين بغزة متخوفة من عرقلة نتنياهو للصفقة ويناشدون الكنيست دعمها
  • زعيم المعارضة الإسرائيلي: يجب على نتنياهو ألا يتجاهل خطاب بايدن بشأن غزة
  • المُعارضة الإسرائيلية تحث "نتنياهو" على قبول مقترح بايدن بعد استجابة حماس له "إيجابيًـا"
  • وليد العمري: هكذا قرأ الإسرائيليون خطاب بايدن
  • نتنياهو يرد على مبادرة بايدن حول وقف الحرب على غزة
  • مقابلة لنتنياهو مع قناة فرنسية تثير غضبا في فرنسا