دافعت روسيا الاثنين عن استخدامها حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يحث جميع الدول على منع سباق التسلح النووي في الفضاء الخارجي، متحدية الولايات المتحدة واليابان اللتين رعتا مشروع القرار. 

ودفع استخدام روسيا للفيتو الولايات المتحدة إلى التساؤل عما إذا كانت موسكو تخفي شيئا ما.

 

وجاء التصويت في 24 أبريل الماضي بعد أن اتهمت واشنطن موسكو بتطوير سلاح نووي مضاد للأقمار الصناعية لوضعه في الفضاء، وهو ما نفته روسيا. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو تعارض نشر أسلحة نووية في الفضاء.

وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد للمجلس بعد التصويت "حق النقض يطرح هذا السؤال: لماذا؟ لماذا، إذا كنتم تتبعون القواعد، لا تدعمون قرارا يعيد التأكيد عليها؟ ما الذي يمكن أن تخفوه؟... هذا أمر محير ومشين".

في المقابل، اتهم سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الاثنين واشنطن بمحاولة تشويه صورة موسكو، كما اتهم الولايات المتحدة والدول الغربية بالتخطيط للاستكشاف العسكري للفضاء الخارجي، بما في ذلك نشر الأسلحة. 

وقال إن روسيا ستبدأ قريبا مفاوضات مع أعضاء المجلس بشأن مشروع قرار من جانبها يهدف إلى الحفاظ على السلام في الفضاء.

وأضاف "نريد حظرا على نشر أي نوع من الأسلحة في الفضاء الخارجي وليس فقط (أسلحة الدمار الشامل). لكنكم لا تريدون ذلك... دعوني أطرح عليكم نفس السؤال: لماذا؟"، موجها سؤاله للسفيرة الأميركية.

ورد نائب السفير الأميركي روبرت وود قائلا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: "الحقيقة هي أن روسيا لديها حاليا العديد من الأسلحة التقليدية المضادة للأقمار الصناعية في المدار بالفعل، وقد اختبرت أحدها في عام 2019". 

وأضاف أن روسيا هددت باستهداف الأقمار الصناعية بالأسلحة، وقال إن هناك “معلومات موثوقة تفيد بأن روسيا تعمل على تطوير قمر صناعي جديد يحمل سلاحا نوويا".

وجاء الاشتباك اللفظي في يوم هددت فيه روسيا بضرب منشآت عسكرية بريطانية وقالت إنها تخطط لإجراء تدريبات تحاكي استخدام الأسلحة النووية التكتيكية في ساحة المعركة.

وطرحت الولايات المتحدة واليابان مشروع القرار للتصويت بعد ما يقرب من ستة أسابيع من المفاوضات. وحصل القرار على تأييد 13 صوتا بينما امتنعت الصين عن التصويت واستخدمت روسيا حق النقض. 

روسيا تهدد بضرب أهداف عسكرية بريطانية بأوكرانيا.. وأماكن أخرى أكدت وزارة الخارجية الروسية، الاثنين، أن موسكو قد تضرب "أي منشأة عسكرية أو عتاد عسكري بريطاني على الأراضي الأوكرانية" أو أماكن أخرى، في حال استخدمت كييف "أسلحة بريطانية" لضرب أهداف روسية.

ويؤكد نص مشروع القرار الالتزام بمعاهدة الفضاء الخارجي ويدعو الدول إلى "المساهمة بفاعلية في تحقيق هدف الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي ومنع سباق التسلح في الفضاء الخارجي".

وكان مشروع القرار الأميركي الياباني الذي تم رفضه سيؤكد أن الدول التي صدقت على معاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967 يجب أن تمتثل لالتزاماتها بعدم وضع "أي أجسام" في مدار حول الأرض تحتوي على أسلحة دمار شامل، أو تثبيتها "على أجرام سماوية، أو وضع مثل هذه الأسلحة في الفضاء الخارجي". وصدقت على المعاهدة 114 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا.

وفي المقابل، عممت روسيا مشروع قرارها المنافس الذي يدعو كافة الدول إلى وقف نشر جميع الأسلحة في الفضاء الخارجي، فضلا عن "التهديد باستخدام القوة أو استخدامها في الفضاء الخارجي"، وأيضاً "إلى الأبد".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی الفضاء الخارجی الولایات المتحدة مشروع القرار

إقرأ أيضاً:

الذهب ينخفض ​​مع مع تخفيف التوترات بين الولايات المتحدة والصين

الذهب ينخفض ​​مع مع تخفيف التوترات بين الولايات المتحدة والصين

مقالات مشابهة

  • هيغسيث: الولايات المتحدة تتابع عن كثب استخدام المسيرات في النزاع بأوكرانيا
  • دارشييف: جولة جديدة من المحادثات الروسية الأمريكية ستُعقد قريبا في موسكو
  • روسيا تشن هجومًا عنيفًا على كييف.. زيلينسكي: ضربات موسكو أعلى صوتاً من جهود السلام
  • زيلينسكي يدعو الولايات المتحدة وأوروبا إلى اتخاذ “رد ملموس” ضد روسيا
  • تعليق مؤقت للرحلات الجوية في موسكو وأنحاء روسيا بعد هجمات
  • "فصل حاسم".. أول رائد هندي يستعد للوصول إلى محطة الفضاء الدولية
  • الوكالة الذرية تكشف عن اختبارات تفجيرية إيرانية لتطوير الأسلحة النووية
  • بريطانيا تقترب بنا من نهاية نووية للعالم
  • الذهب ينخفض ​​مع مع تخفيف التوترات بين الولايات المتحدة والصين
  • كم ستخسر أميركا نتيجة الصراع بين ماسك وترامب؟