وسط تحذير من مجزرة.. الأمم المتحدة: إخلاء رفح قد يمثل جريمة حرب
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
قالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إن الأوامر الإسرائيلية بنقل الفلسطينيين من رفح جنوب القطاع غير إنسانية وتهدد بتعريضهم لمزيد من الخطر والبؤس، في حين حذرت مقررة أممية من وقوع كارثة، بسبب الهجوم الإسرائيلي على المدينة.
وحذر المفوض السامي، فولكر تورك، من أن تلك الأوامر يمكن أن تصل إلى مستوى جريمة حرب.
وشنت إسرائيل غارات جوية على رفح أمس الاثنين، وطلبت من الفلسطينيين إخلاء أجزاء من المدينة الواقعة في جنوب غزة، التي تؤوي أكثر من مليون شخص شردتهم الحرب المستمرة منذ 7 أشهر، ويعيشون في الخيام والمدارس المزدحمة.
وأضاف في بيان "لا يزال سكان غزة يتعرضون للقنابل والأمراض والمجاعة. واليوم، قيل لهم إنه يتعين عليهم الانتقال مرة أخرى مع تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح.. هذا غير إنساني".
وأشار البيان إلى أن الضربات الإسرائيلية دمرت أجزاء أخرى من قطاع غزة وسوتها بالأرض لدرجة أنه لا يوجد موقع خارج رفح تتوفر فيه البنية التحتية والموارد لاستضافة الناس الذين يحتمون بمدينة رفح حاليا.
وأوضح البيان أن الأمر بتهجير المدنيين محظور بموجب القانون الإنساني الدولي، مع استثناءات قليلة تخضع لاشتراطات قانونية صارمة. وتابع أنه "إذا لم يتم استيفاء هذه الاشتراطات، فإن مثل هذه الأعمال قد تصل إلى مستوى جريمة حرب متمثلة في التهجير القسري".
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الثلاثاء خلال لقائه الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك من أن الهجوم البري على رفح من شأنه أن يتسبب في "عواقب إنسانية رهيبة وجرّ المنطقة إلى الفوضى".
وفي وقت سابق أمس الاثنين، حذر ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن عملية "الإخلاء الجماعي" لقسم من سكان رفح من المستحيل أن تُنفّذ بطريقة آمنة، مؤكدا أن الأمم المتحدة لا تشارك "بأي إخلاء غير طوعي".
من ناحيتها حذرت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، من أن الهجوم الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح جنوب قطاع غزة سيكون "مجزرة" و"هجوما على المدنيين".
وقالت "سيكون الهجوم على رفح، حيث يوجد فلسطينيون يائسون وفقراء وجياع، مجزرة كاملة في ظل هذه الأوضاع، ونعلم أن هناك أيضا وعيا دوليا بهذا الأمر".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات حريات
إقرأ أيضاً:
المجلس الوطني الفلسطيني: مجزرة جيش الاحتلال بحق عائلة فلسطينية في جباليا جريمة إبادة جماعية
قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إن مجزرة جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق عائلة خضر في مخيم جباليا والتي راح ضحيتها أكثر من 40 شهيدا بينهم أطباء ومهندسون وأكاديميون وأطفال، تعد جريمة إبادة جماعية ضد الإنسانية وجريمة تطهير عرقي متعمدة تهدف إلى اقتلاع العائلات الفلسطينية من السجل المدني في مشهد يعيد إلى الأذهان أكثر الجرائم فظاعة في التاريخ الحديث.
وأضاف فتوح - في بيان صادر عن المجلس الوطني الفلسطيني، اليوم السبت،-: "نذكر العالم أن الدفاع عن النفس لا يمر عبر قتل وجرح أكثر من 50 ألف طفل، وعبر تدمير المنازل على رؤوس سكانها ولا عبر محو العائلات الفلسطينية من السجلات المدنية، هذه الجرائم تمثل ذروة الإرهاب المنظم الذي تمارسه حكومة المجرمين الإرهابية".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تتحمل مسؤولية مباشرة في استمرار هذه المجازر من خلال حمايتها السياسية والدبلوماسية لحكومة الإرهاب وتعطيلها المتكرر لأي قرارات يمكن أن تصدر عن مجلس الأمن لوقف العدوان وفرض المحاسبة.
وشدد فتوح على أن هذا الانحياز الأمريكي الفاضح لا يطيل أمد الحرب فحسب، بل يشكل تشجيعا مباشرا على ارتكاب المزيد من الجرائم، ويقوض أي أمل في تحقيق العدالة أو السلام في المنطقة.
وأكد أن صمت المجتمع الدولي أمام هذه الجرائم يعد شراكة في الجريمة، ولن يتحقق الأمن أو الاستقرار ما دامت آلة القتل الإسرائيلية تعمل دون رادع وما دامت القوى الكبرى تتواطأ بالصمت أو بالتغطية السياسية مكتفية ببيانات شفوية منذ 608 أيام كان الضحية عشرات الآلاف من الأبرياء.