رغم تراجع إيراداتها.. أرامكو توزع 31 مليار دولار أرباحا
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
أعلنت شركة أرامكو السعودية للنفط أنها ستوزع أرباحا بقيمة 31 مليار دولار على الحكومة والمساهمين، رغم تراجع صافي أرباح الربع الأول متأثرة بتراجع أسعار النفط والكميات المبيعة.
وتعتمد الحكومة السعودية -التي تمتلك حصة مباشرة تبلغ نحو 82.2% من أرامكو- على توزيعات الشركة، والتي تشمل أيضا حقوق الملكية والضرائب.
وتنفق المملكة (أكبر مُصدّر للنفط في العالم) مليارات الدولارات لتنويع اقتصادها وإيجاد مصادر بديلة للثروة.
أرباح الشركةانخفض صافي أرباح أرامكو بنحو 14% إلى 27.3 مليار دولار، في الشهور الثلاثة الأولى حتى 31 مارس/ آذار، وهو ما يتفق مع توقعات المحللين ومقارنة بصافي ربح بلغ 31.9 مليار دولار الفترة ذاتها من العام الماضي وفقا لبيان الشركة.
وأعلنت أرامكو توزيعات أرباح أساسية بمقدار 20.3 مليار دولار في الربع الأول، وتتوقع أن تقوم برابع توزيعات مرتبطة بالأداء بمقدار 10.8 مليارات دولار في الربع الثاني.
وتوقعت الشركة أن يناهز إجمالي توزيعات الأرباح -خلال العام الجاري- 124.3 مليار دولار، من بينها 43.1 مليارا توزيعات مرتبطة بالأداء.
وأقر تحالف أوبك بلس -الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها- سلسلة من تخفيضات الإنتاج منذ أواخر 2022 في ظل ارتفاع الإنتاج بالولايات المتحدة وغيرها من المنتجين غير الأعضاء بالتحالف، ووسط مخاوف تتعلق بالطلب مع ارتفاع أسعار الفائدة في الاقتصادات الكبرى.
ويبلغ متوسط سعر خام برنت منذ بداية العام نحو 83.50 دولارا للبرميل، بينما يرجح صندوق النقد الدولي أن السعودية بحاجة إلى متوسط سعر للنفط يبلغ 96.2 دولارا حتى يتحقق التوازن في ميزانية العام.
وقد تؤجل المملكة بعض مشروعاتها الضخمة المتعددة بعد توقعات بأن يبلغ عجز الميزانية 79 مليار ريال (21.07 مليار دولار) هذا العام.
وقال وزير المالية محمد الجدعان، في وقت سابق، إن رؤية المملكة 2030 لتنويع اقتصاد البلاد قد تخضع للتعديل حسب الحاجة، مع إمكانية تقليص حجم بعض المشروعات أو توسيعه أو تسريع مشروعات أخرى وسط بيئة مليئة بالتحديات.
وقد تجمع الرياض، كذلك، تمويلات تصل إلى 138 مليار ريال (36.80 مليار دولار) خلال العام الحالي مقارنة بتقديرات أولية بلغت 23 مليار دولار بداية العام.
وأمرت الحكومة السعودية -أواخر يناير/كانون الثاني الماضي- أرامكو بإلغاء خطتها التوسعية لزيادة الطاقة الإنتاجية إلى 13 مليون برميل يوميا، والعودة إلى الهدف السابق البالغ 12 مليونا.
وعلقت أرامكو مشروعين كانا جزءًا من خطة التوسعة وهما مشروعا حقل السفانية وحقل منيفة، بينما لا يزال ثمة 3 مشاريع أخرى قيد التنفيذ.
وتوقعت أرامكو -اليوم- أن يبدأ إنتاج حقلي المرجان والبري عام 2025 بما يزيد إنتاج المملكة بمقدار 300 مليون برميل و250 مليون برميل يوميا على الترتيب، مضيفة أن حقل الظلوف في طريقه لإضافة 600 مليون للإنتاج بحلول عام 2026.
وذكرت الشركة أن الحفاظ على الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة عند 12 مليون برميل يوميا لن يؤثر على المشاريع المعلنة.
ونقلت رويترز عن 3 مصادر وصفتها بـ"المطلعة" قولها إن السعودية تستعد لبيع المزيد من أسهم شركة الطاقة العملاقة أرامكو، وعينت وفقا لأحدهم كلا من "سيتي غروب" و"غولدمان ساكس" و"إتش إس بي سي" لإدارة هذا الطرح.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ملیار دولار ملیون برمیل
إقرأ أيضاً:
“رويترز” عن مصادر: “أرامكو” السعودية تدرس بيع أصول لتوفير السيولة
السعودية – في ظل سعيها للتوسع دوليا وتجاوزها لانخفاض أسعار النفط الخام، تدرس شركة أرامكو النفطية السعودية، إمكانية بيع أصول لتوفير السيولة، وفقا لما ذكره مصدران مطلعان لوكالة “رويترز”.
وأرامكو، التي تُعد أكبر شركة لإنتاج النفط في العالم والمصدر الرئيسي لإيرادات الدولة السعودية، ستخفض توزيعات الأرباح هذا العام بنحو الثلث بسبب تراجع دخلها نتيجة انخفاض أسعار النفط.
ووفقًا للمصادر، طلبت الشركة من بنوك استثمارية تقديم مقترحات لسبل جمع أموال من خلال أصولها. ولم تُفصح المصادر عن الأصول المحتملة للبيع أو أسماء البنوك المعنية.
وذكر مصدران آخران مطلعان أن أرامكو تسعى إلى تعزيز الكفاءة وتقليص النفقات، وأشار أحدهما إلى أن خيار بيع الأصول مطروح ضمن البدائل قيد الدراسة.
وامتنع جميع المصادر الأربعة عن ذكر أسمائهم لأنهم غير مخولين بالحديث إلى وسائل الإعلام. كما لم ترد أرامكو على طلبات للتعليق.
وتُعتبر أرامكو المحرك الرئيسي للاقتصاد السعودي، وتشمل أنشطتها وحدات في مجالات الطيران والإنشاءات والرياضة. وقد احتفظت الشركة بحصص الأغلبية في صفقات سابقة لبيع أصولها، مثل الصفقات المتعلقة بالبنية التحتية لخطوط الأنابيب.
وتواجه الصناعات السعودية ضغوطا حكومية لرفع مستوى الربحية وسط انخفاض أسعار النفط، في وقت تنفق فيه المملكة من ثروتها النفطية على قطاعات جديدة لتقليل الاعتماد على الخام.
وقد وسّعت أرامكو في السنوات الأخيرة حضورها الدولي، بما في ذلك استثمارات في مصافٍ نفطية صينية، وشركة توزيع الوقود التشيلية Esmax، وشركة MidOcean الأمريكية للغاز الطبيعي المُسال.
وفي الأسبوع الماضي، أعلنت أرامكو أنها وقّعت 34 اتفاقية مبدئية قد تصل قيمتها إلى 90 مليار دولار مع شركات أمريكية، وذلك عقب زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة.
المصدر: “رويترز”