قالت الكاتبة الإسرائيلية اليسارية أميرة هاس إن مئات الآلاف من القرويين الفلسطينيين يتعرضون، في أي لحظة من اللحظات، لعدوان "منفلت" من يهود يرتدون في الغالب أزياء دينية، ومدججين ببنادق ومسدسات أو هراوات أو حجارة أو ما يحتاجون من مواد لإشعال حرائق عمدا.

وأضافت أن كل ذلك يحدث بحماية الحكومة وتشجيعها، وتحت حماية الجيش وفي ظل لامبالاة من غالبية الإسرائيليين.

واستعرضت هاس، في مقالها بصحيفة هآرتس، بعض الهجمات التي شنها المستوطنون على قرى وبلدات فلسطينية، مثل اقتحامهم الجزء الجنوبي من قرية ماداما جنوبي نابلس يوم 26 أبريل/نيسان الماضي قبل أن يغادروها بعد ذلك بفترة وجيزة.

وفي منطقة الخلايل بقرية المغير شمالي شرقي رام الله، أطلقت مجموعة من المستوطنين النار على عدد من المزارعين، وداهمت مجموعة أخرى منطقة عين الحلوة في منطقة الأغوار الشمالية، ودمرت خيمة سكنية بهدف طرد ساكنيها.

وفي يوم آخر، دخلت مجموعة من المستوطنين أراضي قرية كيسان جنوبي شرقي بيت لحم، وحاولت سرقة صهريج مياه ملحق بجرار زراعي ومعدات زراعية، لكن الأهالي تمكنوا من التصدي للمجموعة ومنعها من الاستيلاء على ممتلكاتهم.

وفي ذلك اليوم أيضا، اقتحم مستوطنون منطقة عين الحوّاية الواقعة غرب قرية حوسان غربي بيت لحم، وأدوا صلاة هناك. كما اقتحمت مجموعة أخرى من المستوطنين قرية الكرمل الواقعة شرق يطا، وأقاموا الصلاة في منطقتها الأثرية.

وأوردت الكاتبة في مقالها أن مجموعة من المستوطنين المتطرفين بقيادة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وتحت حماية قوات الاحتلال، زارت يوم 25 أبريل/نيسان الماضي قبر عتنائيل بن قَنَازَ، وهو أول قاضٍ في سلسلة القضاة المذكورين في سفر القضاة بالكتاب المقدس لدى اليهود.

وأوضحت أن أعداد القتلى والجرحى الفلسطينيين شهدت ارتفاعا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وكذلك المداهمات والاعتقالات. كما ازدادت اعتداءات المستوطنين بشكل مطرد، وبوتيرة أعلى مقارنة بما قبل اندلاع الحرب في غزة.

وأشارت إلى أنه لا توجد طريقة لمعرفة عدد هذه الاعتداءات والاقتحامات "الخفيفة" نسبيا التي وقعت في أماكن تخلى الفلسطينيون عن الإبلاغ عنها أو هربوا بسبب ضغط العنف المدبر.

والحالة هذه، ليس من المستغرب -برأي الكاتبة- أن يبتغي أبناء القرويين الذين يتعرضون للهجوم الفرار من قراهم، في وقت يفكر فيه آباؤهم في الهجرة إلى الخارج.

وكتبت هاس، في مقالها بصحيفة هآرتس، أن من تطلق عليهم بسخرية لقب "مبعوثي الرب" في هذه "الحرب اليهودية المقدسة" ليسوا أغبياء، إذ إنهم على ثقة من أن هذه المضايقات المستمرة ستفضي إلى النتيجة المرجوة، وهي إما "الهجرة الطوعية" وإما الطرد الجماعي "العقابي"، وإما كلاهما.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات من المستوطنین

إقرأ أيضاً:

مصرع شاب بطلق ناري فى قرية أبوحزام بقنا

لقي شاب مصرعه بطلق نارى، فى قرية أبوحزام، التابعة لمركز نجع حمادى شمال قنا.

تلقت أجهزة الأمن بقنا، إخطاراً من غرفة العمليات، يفيد مصرع شاب بطلق ناري في قرية أبوحزام التابعة لمركز نجع حمادى.

عيدهم تحول لجنازة.. مصرع شقيقين وإصابة والدتهما في حادث تصادم بقناإزالة 12 طاحونة ذهب في قرية الأشراف بقناالعثور على جثة رجل مجهول الهوية أمام كوبرى بقنامصرع طفل في حادث تصادم دراجة نارية بقنا

بالانتقال والفحص تبين مصرع شاب فى العقد الثالث من العمر بطلق ناري داخل منزله، وجارى تكثيف التحريات لكشف ملابسات الجريمة.
 

دفع مرفق إسعاف قنا، بسيارة إلى موقع البلاغ وجرى نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى نجع حمادى العام.
 

تحرر محضر بالواقعة وأخطرت الجهات المختصة لمباشرة التحقيقات واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة.

طباعة شارك قنا مركز نجع حمادى قرية أبوحزام مصرع شاب طلق نارى

مقالات مشابهة

  • فصائل المقاومة: مراكز توزيع المساعدات بغزة مصائد موت تهدف لتصفية القضية
  • أنشطةٌ متنوّعة ضمن احتفالية متحف عُمان عبر الزمان بمناسبة العيد
  • روسيا تسيطر على قرية في منطقة دونيتسك
  • لمواجهة التهديدات الصينية.. تايوان تجري تدريبات بين الجيش وخفر السواحل
  • مسبح تشرين الأولمبي ينطلق بحلّة جديدة
  • مصرع شاب بطلق ناري فى قرية أبوحزام بقنا
  • هآرتس: الاحتلال يدمر إسرائيل من الداخل والليبراليون لا يمكنهم تجاهل ذلك
  • هاشم: إصرار البعض تبرير اعتداءات الإسرائيلي أمر مؤسف للغاية
  • القومي للمرأة يهنئ الكاتبة سماح أبو بكر عزت لفوزها بجائزة مجلس الكتاب
  • هآرتس: أوروبا تنتقد إسرائيل وتشتري منها الأسلحة بالمليارات