هل سحبت حماس البساط من تحت أرجل رئيس وحكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو وعرتّه أكثر أمام ضمير العالم؟ مختصون في الشأن الفلسطيني يرون أن حكومة حرب الاحتلال باتت مكشوفة كلياً بموافقة الحركة أخيرا مساء الاثنين على صفقة التهدئة وتبادل الأسرى بعد أشهر من المفاوضات الشاقّة.

كيف؟

يرى مختصون أن استمرار حماس في رفض الصفقة كان سيمنح نتنياهو فرصة الإسراع في اجتياح رفح و اقتراف مجازر جديدة ضد مليون و400 ألف نازح وأهالي أكثف بقعة سكانية على وجه البسيطة.

وسيحمّل نتنياهو الحركة المتخندِقة في رفح وسائر قطاع غزة مسؤولية شلال الدماء الجديد رغم التحذيرات العربية والدولية من كارثة إنسانية.

اقرأ أيضاً : الاختلافات بين حماس وتل أبيب حول "مقترح التهدئة في غزة"

لو لم توافق حماس أخيرا؟ ستهيمن أفكار أحزاب الصهيونية المتزمتة الداعمة للاجتياح وصولا إلى القضاء على المقاومة الفلسطينية.

ماذا لو لم توافق؟ ستفقد الاحتجاجات المؤيدة للصفقة قدرتها في التأثير على صانع القرار في تل أبيب وتنخفض أدوات تأثير المعارضة لحكومة نتنياهو.

ماذا لو لم توافق؟ سيكتسب المتزمتون زخماً ويعلو صخبهم وإصرارهم على وحدانية الحل العسكري وصولا إلى القضاء على قادة حماس وتحرير الأسرى.

ماذا لو لم توافق؟ سيتلكأ مراقب دولة الاحتلال متنياهو أنغلمان - القريب من نتنياهو- في تشكيل لجنة تحقيق لمحاسبة المسؤولين عن اخفاقات 7 أكتوبر وعلى رأسهم رئيس حكومة الحرب.

ماذا لو لم توافق حماس؟ سيسعى أنغلمان إلى تبرئة ساحة رئيس الحكومة وإلقاء مسؤولية الإخفاقات على قادة الجيش والأجهزة الاستخبارية-الأمنية.

ماذا لو لم توافق حماس؟ ستتفَاقم الضغوط على حماس من الجانبين المصري والقطري وأيضا من سكان غزة الذين يأملون في صفقة تنهي فواجع المدنيين وتعيد الأمل في إعادة إعمار الحجر وأرواح البشر.

ماذا لو توافق حماس؟ سيسعى الاحتلال إلى وقف المساعدات وقصف المعابر والضغط على المفاوضين لقبول الصفقة.

ماذا بعد موافقة حماس؟ يبدو أن عقل الاحتلال السياسي والعسكري ممعن في استكمال مخطط اجتياح رفح بصفقة أو بدون صفقة.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: العدوان على غزة حماس الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة لم توافق حماس

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: قرار إبرام صفقة أو التوجه إلى الحرب بيد نتنياهو

قال محللون إسرائيليون إن قرار إبرام صفقة أو التوجه إلى الحرب بيد شخص واحد هو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وأكدوا أن استمرار نتنياهو برفض الصفقة يعني توريط الجيش في احتلال تام لقطاع غزة، مما سيؤدي لمقتل المحتجزين الإسرائيلي وسيدوم لسنوات دون تحقيق أهداف الحرب.

وقال مراسل الشؤون العسكرية في القناة 12، نير دفوري، إن هناك مفاوضات لاتزال جارية في الدوحة والوفود لم تغادر، لكن الأمر لا يسير بسهولة، مشيرا إلى أن شخصا واحدا هو من يقرر إلى أين ستذهب إسرائيل، وقال" بنيامين نتنياهو بإرادته الصفقة ممكنة، وبإرادته نذهب إلى معركة أكبر".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل فعلا انتصرت باكستان على الهند؟list 2 of 2ميديا بارت: غزة هي عاركم سيدي الرئيسend of list

وبشأن موقف الجيش من مسألة استمرار الحرب أو الإفراج عن الأسرى، نقلت القناة كان 11 عن مسؤول في الجيش قوله "كان يجب أن نستغل الإنجازات العسكرية والتوصل إلى اتفاق جانبي كما حدث مع لبنان، وهذا لم يحدث لأسباب حزبية، هذه العملية تعزل إسرائيل خاصة لدى الرئيس الأميركي الذي يسعى إلى الازدهار الاقتصادي".

وقال مراسل الشؤون السياسية في القناة 12، ألموغ بوكير، إن العمليات العسكرية بدأت فعليا الليلة الماضية بقصف واسع، وأضاف" منذ مدة طويلة لم نسمع من غلاف غزة انفجارات ضخمة كالليلة الماضية"، مشيرا إلى أن هناك "أكثر من 100 قتيل ومفقود نتيجة لهذا القصف".

إعلان الهدف النهائي

وعن الهدف النهائي لإسرائيل في قطاع غزة، قال رئيس شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي سابقا، يسرائيل زيف" إننا ننتظر الانتصار المطلق غير المحدد منذ سنة و3 أشهر، وحتى اليوم لا يوجد تعريف محدد لهذا الانتصار".

وأضاف زيف -في جلسة نقاش على القناة 12- أن الهدف الحقيقي لإسرائيل هو احتلال وإدارة قطاع غزة، مشيرا إلى أن ما يقوله وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بشكل واضح.

وقال إن "الحديث يدور عن السيطرة على مليونين ونصف مليون فلسطيني ونحن من سنمول هذه السيطرة"، والأمر الآخر هو الحكم بالإعدام على كل الأسرى، بالإضافة إلى أن 10 آلاف جندي على الأقل يجب أن يبقوا في قطاع غزة لسنوات.

وقال رونين بيرغمان، وهو صحفي في "نيويورك تايمز" و"يديعوت أحرونوت"، إن "الجيش ذاهب إلى معركة وهو يعلم أن هناك هدفا واحدا لا يستطيع ولا ينوي تحقيقه وهو استعادة المخطوفين"، أما الهدف الثاني وهو "هزيمة حركة لمقاومة الإسلامية (حماس)" واحتلال القطاع، فهو لا يريده لأنه سيستغرق 5 سنوات على الأقل، مؤكدا أن الجيش عاجز عن تحقيق الهدف الثاني.

وحسب محلل الشؤون السياسية في القناة 12، أمنون أبراموفيتش، فإن "سيد التخلي (نتنياهو)، سينال في نهاية الأمر شهادة ما بعد الدكتوراه في التخلي".

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: إسرائيل توافق على المقترح الأمريكي لإعادة المختطفين بخطة ويتكوف
  • رئيس أركان جيش الاحتلال: حماس ستدفع ثمن تعنتها وسنوسع العملية البرية
  • رئيس الوزراء الباكستاني يثمن جهود مصر في التهدئة ووقف الحرب مع الهند
  • حماس توضح مستجدات مفاوضات الدوحة.. محاولة تضليل من نتنياهو
  • إعلام إسرائيلي: صبر ترامب على نتنياهو بدأ ينفد والجيش غير قادر على هزيمة حماس
  • صحف عالمية: نتنياهو أمام قرار مصيري بشأن غزة
  • حماس توافق على إطلاق سراح 7- 9 رهائن( تفاصيل )
  • مكتب نتنياهو يتحدث عن تطورات مفاوضات الدوحة.. مناقشات لإنهاء الحرب
  • إعلام إسرائيلي: قرار إبرام صفقة أو التوجه إلى الحرب بيد نتنياهو
  • تقرير: "حماس" سعت لنسف التطبيع بين السعودية وإسرائيل