لجريدة عمان:
2025-10-14@07:51:30 GMT

ما السلام الذي يريده الغرب لفلسطين؟

تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT

وصلت حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد سكان قطاع غزة إلى منعطف حرج مرة أخرى رغم الفرحة التي رآها العالم مساء أمس الأول لدى سكان القطاع بعد أن أعلنت حركة حماس موافقتها على مشروع وقف إطلاق النار الذي يقود مع الوقت إلى هدوء يوقف الحرب تماما وفق ما تناقلته وكالات الأنباء.

لكنّ نتانياهو الذي لم يكن في يوم من أيام الحرب يعمل على وقفها أو يتصور ذلك، ما زال مصرا على اجتياح رفح، أو هو بشكل عملي يمهد الاجتياح بالنظر إلى القصف اليومي العنيف الذي يتعرض له القطاع وبدء عملية ترحيل جزء كبير من النازحين إلى رفح إلى ما سميت «المنطقة الإنسانية».

ورغم أن موافقة حماس على مقترح الوسطاء «مصر وقطر وأمريكا» وضعت إسرائيل ورئيس وزرائها على المحك العالمي إلا أن إسرائيل لا يبدو أن أي محك عالمي يعني لها شيئا في هذه المرحلة الخطرة من الحرب التي فيها «وصل الدم للركب» كما يقال في سياق المثل العربي، ولن يزيد تأججها قليلا، وربما كثيرا حفيظة أحد أكثر مما هو الوضع الآن.

إن الفشل في الاتفاق على وقف إطلاق النار لا يعني فقط قرب موعد اجتياح رفح ولكنه أيضا يهدد بمضاعفة خطر المجاعة في الشمال ووسط القطاع وإطالة أمد معاناة المدنيين وبشكل خاص الأطفال والنساء، بل إنه يهدد بتصعيد الصراع إلى مساحات أخرى جديدة مع استمرار تهديدات أنصار الله الحوثيين إلى بدء ما أسموه بالمرحلة الرابعة من نصرة غزة مع ما يترتب على ذلك من عواقب جيوسياسية أوسع نطاقا.

إن إصرار نتانياهو على تفكيك حركة حماس بشكل كامل ووضع ذلك شرطا أساسيا لوقف إطلاق النار يعني بشكل آخر أنه لن يوافق على أي مشروع لوقف الحرب فهذا الشرط غير منطقي أبدا في ظل الحديث عن حركات المقاومة والتحرر الوطني في العالم؛ فحماس وجميع حركات المقاومة في فلسطين هي فكرة، وعقيدة والفكرة لا تموت أبدا، وحماس لن تنتهي بصفتها حركة مقاومة إلا بتحرير فلسطين حتى لو قتلت إسرائيل جميع أعضائها.

الواضح الآن أن إسرائيل لن توافق على وقف إطلاق النار، وهي ذاهبة إلى اجتياح رفح وارتكاب أبشع الجرائم ضد الإنسانية هناك وكما سكتت دول الغرب عن الجرائم التي ارتكبت في الشمال والوسط من غزة سيسكت العالم عما سيجري في الجنوب، وحتى الإدانات التي يمكن أن نسمعها هنا وهناك لن تكون مقرونة بعمل ميداني يتمثل على أقل تقدير في وقف جسور الأسلحة القادمة من أمريكا.

وعلى العالم الذي يدعي دعمه للسلام أن يعيد تعريف مفهوم السلام من جديد بعد هذه الحرب/ الجرائم حتى يعرف الجميع الدلالة الحقيقية للسلام الذي يسعى العالم إليه، وإلا فإن العالم أجمع ذاهب إلى مأزق كبير جدا سيقود مع الوقت إلى ظهور حروب طاحنة في الكثير من بقاع العالم لن يحترم فيها لا حقوق إنسان ولا قوانين دولية ولا أي من قواعد النظام العالمي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

ترامب: الحرب في غزة انتهت.. ووقف إطلاق النار سيصمد

 

أعلن الرئيس الأمريكي، دونال ترامب، فور وصوله إلى إسرائيل، إلى أن الحرب في غزة قد انتهت.

ترامب يستعد للقاء عائلات الأسرى الإسرائيليين في الكنيست ترامب من إسرائيل: الحرب في غزة انتهت ولدينا فرصة حقيقية للسلام

وأكد أن وقف إطلاق النار في غزة سيصمد، مشيرًا إلى أن الوضع في الشرق الأوسط سيكون جيدًا.

 

وأوضح "ترامب" نحن أمام فرصة لتحقيق السلام بعد عقود طويلة.

 

يذكر أن الرئيس دونالد ترامب، قد وصل لإسرائيل، استعداد للقاء أسر المحتجزين في الكنيست الإسرائيلي، قبل توجهه إلى مصر ليترأس "قمة السلام" في مدينة شرم الشيخ، تزامنًا مع إطلاق حماس سراح المحتجزين المتبقين لديها بعد عامين من الاحتجاز.

 

بريطانيا: تخصيص 20 مليون جنيه إسترليني كمساعدات إنسانية للمدنيين في غزة

قال كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني، "وصلت إلى مصر وسألتقي قادة دوليين للاحتفال بالخطوة الأولى الحاسمة نحو السلام في الشرق الأوسط"، مؤكدًا أن المملكة المتحدة مستعدة لدعم إعادة إعمار غزة.

وأضاف "ستارمر"، "سنعمل مع شركائنا لضمان مستقبل مستقر لمنطقة الشرق الأوسط، لقد حان الوقت للعمل بسرعة وجدية على خطة شاملة لإعادة إعمار غزة".

كما قالت إيفات كوبر، وزيرة الخارجية البريطانية، "يجب إزالة الركام وإصلاح البنية التحتية واستئناف خدمات الصحة وإعادة بناء المنازل في غزة"، لافتة إلى أن التعافي طويل الأمد يجب أن يقوده الفلسطينيون، لكن يتطلب استثمارات دولية كبيرة.

وأضافت وزيرة الخارجية البريطانية، أن لندن ستلعب دورًا أساسيًا بجمع الأطراف وتوفير الخبرات والاستثمارات لدعم إعادة الإعمار في غزة.

ومن جانبها، قالت الحكومة البريطانية، إن ستارمر سيؤكد في قمة شرم الشيخ التزام لندن بدور قيادي في المرحلة المقبلة من خطة السلام، كما سيعلن تخصيص 20 مليون جنيه إسترليني كمساعدات إنسانية للمدنيين في غزة.

وأضافت الحكومة البريطانية، أن لندن ستستضيف مؤتمرًا لمدة 3 أيام لبحث تعافي وإعادة إعمار غزة، لافتة إلى أن مؤتمر إعمار غزة سيشهد مشاركة دولية واسعة.

 

مقالات مشابهة

  • مجلس كنائس مصر يهنئ العالم باتفاق السلام الذي ينهى الحرب في غزة
  • الغارديان: قادة الغرب الذين دعموا المذبحة لا يمكنهم صنع سلام لفلسطين
  • قمة غزة.. ماذا يتضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقّعه ترامب؟
  • 7 فرص لغرف الأخبار في عصر الذكاء الاصطناعي التوليدي.. ما الذي يريده الجمهور؟
  • ترامب: الحرب في غزة انتهت.. ووقف إطلاق النار سيصمد
  • ترامب: الحرب في غزة انتهت ووقف إطلاق النار سيصمد
  • الغارديان: كيف صمدت الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين وقاومت ضغوط السلطات في الغرب؟
  • رغم توقّف الغارات على غزة.. مظاهرات في عواصم أوروبا تدعو لمحاسبة إسرائيل ووقف تسليحها
  • بعد أسبوع من منعها.. عشرات الآلاف يشاركون في مسيرة مؤيدة لفلسطين في سيدني
  • بيلا حديد وسوزان ساراندون تجددان دعمهما لفلسطين