مسؤول أوروبي: الاتحاد لا يتبنى موقفا موحدا بشأن الاعتراف بالانتخابات الروسية
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
قال ممثل الدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي بيتر ستانو إن الاتحاد الأوروبي لا يتبنى موقفا موحدا بشأن قضية الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية في روسيا.
جاء ذلك وفقا لما صرح به ستانو في مؤتمر صحفي ببروكسل اليوم الأربعاء، حيث تابع: "لا يتمتع الاتحاد الأوروبي بصلاحيات فيما يخص قضية الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية في روسيا، وهذا يقع ضمن اختصاص الدول الأعضاء".
في الوقت نفسه، أشار ستانو إلى أن دول الاتحاد الأوروبي اتفقت في السابق على "عدم الاعتراف" بنتائج الانتخابات في سوريا وبيلاروس، بسبب تطابق مواقف دول الاتحاد الأوروبي بشأن هذه القضايا. إلا أنه وبالنسبة لروسيا فإنه "لا يوجد موقف موحد للاتحاد الأوروبي بشأن عدم الاعتراف بفلاديمير بوتين ممثلا شرعيا لروسيا".
وردا على سؤال الصحفيين بشأن مشاركة سفراء عدد من الدول الأوروبية في حفل تنصيب الرئيس الروسي، برغم توصية المفوض السامي لشؤون السياسة الخارجية والأمن جوزيب بوريل بالامتناع عن المشاركة في الحفل، أشار ستانو إلى أن بروكسل لا ترى في ذلك شيئا "غير عادي"، حيث أنها "علاقات ثنائية بين الدول، والدول تقرر بنفسها. وهي ليست المرة الأولى التي يفشل فيها الاتحاد الأوروبي في التصرف بشكل موحد".
وأضاف أن "مشاركة بعض الدبلوماسيين في الحدث البروتوكولي ليست مثيرة للجدل ولا تثير التساؤلات حول الموقف الذي أقرته 27 دولة لدعم أوكرانيا"، مؤكدا أن "القرارات في مثل هذه القضايا هي في النهاية مسألة سيادية".
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الانتخابات الرئاسية في روسيا الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكرملين حلف الناتو فلاديمير بوتين وزارة الدفاع الروسية الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
متحدث حركة فتح: التحول الأوروبي إيجابي.. ويجب على العرب تعظيم أوراق الضغط
قال الدكتور ماهر النمورة، المتحدث باسم حركة فتح، إن هناك تحولًا إيجابيًا واضحًا في مواقف دول الاتحاد الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية، انعكس في المسيرات الشعبية المليونية التي خرجت في مختلف الدول الأوروبية، مشيرًا إلى أن هذا الحراك الشعبي أثر على توجهات الحكومات، وأدى إلى مواقف أكثر صراحة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف النمورة، خلال مداخلة في برنامج «ثم ماذا حدث»، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية ويقدمه الإعلامي جمال عنايت، أن الزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة، ومشاركته في القمة الثلاثية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله الثاني، كانت محطة مفصلية عززت الاقتناع الأوروبي بضرورة تسويق الخطة العربية للسلام دوليًا، واعتبارها مسارًا جادًا لحل الأزمة.
وأوضح المتحدث باسم فتح أن «المشكلة لا تكمن في غياب الدعم العربي، بل في الدعم المطلق الذي يتلقاه الاحتلال الإسرائيلي من الولايات المتحدة الأمريكية، سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا»، مشيرًا إلى أن هذا الدعم هو ما يشجع حكومة الاحتلال على تحدي الإرادة الدولية ورفض المبادرات السياسية.
ورغم هذه التحديات، شدد النمورة على أهمية عدم إهمال ما نملكه من أدوات ضغط، قائلًا: «حتى لو كان الدعم الأمريكي يمثل 70% من قوة الاحتلال، فإن الـ30% المتبقية — ممثلة في مواقف الدول العربية وأوروبا — يجب أن نعظمها ونوظفها بحكمة».
وأكد أن «ما تقوم به مصر من جهود دبلوماسية، وسعيها لفتح ممرات إنسانية، والتوسط في صفقات تبادل الأسرى، يعكس دورًا محوريًا لا غنى عنه»، مشددًا على أن الاحتلال الإسرائيلي يرفض هذه المبادرات ويتعامل معها بتعنت شديد، ما يتطلب وحدة عربية وخطة تحرك جماعي تترجم هذه المواقف إلى خطوات عملية على الأرض.
وختم النمورة بالقول إن «التحركات الإيجابية من جانب بعض الدول الأوروبية والدول العربية يجب أن تُشكر وتُعزز، ولكن علينا أن نكون على وعي بأن الاحتلال لن يذعن بسهولة، ويجب أن نستمر في مراكمة الضغط الدولي حتى يتوقف العدوان ويتم تحقيق الحقوق الفلسطينية المشروعة».