لعله يكون فاتحة خير.. أردوغان يعلق على تحويل كنيسة إلى مسجد في تركيا بعد آيا صوفيا
تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT
إفتتح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان منذ يومين "مسجد كاري" رسمياً في متحف ودير "خورا" البيزنطيّ في اسطنبول بعد أربع سنوات من تحويل الكنيسة مسجداً للمسلمين. وأشرف اردوغان على مراسم إفتتاح مسجد خورا رسميا عن بعد وعلى عدد من المواقع التي خضعت لأعمال ترميم، من قاعة المؤتمرات في مقرّ إقامته في أنقرة.
وقال الرئيس التركي خلال مراسم الإفتتاح التي نقلها التلفزيون التركي: "لعله يكون فاتحة خير".
وقال أحد المصلّين في المسجد لوكالة الأناضول التركية: "لقد كنت أنتظر إفتتاحه منذ أربع سنوات وقد تشرفت بالصلاة في مثل هذا المكان الرائع".
تاريخ دير "خورا"
ويشتهر المكان القريب من أسوار مدينة اسطنبول القديمة بفسيفسائه ولوحاتها الجدارية المميزة.
ويعود تاريخ الكنيسة إلى القرن الرابع بالرغم من أن الصرح أخذ شكله الحالي خلال القرنَين الحادي عشر والثاني عشر،
وكانت قد إنتقدت اليونان قرار الحكومة التركية بإعادته إلى الاستخدام كمسجد متهمة أنقرة "بإهانة شخصية" لموقع آخر من مواقع التراث العالمي، واعتبرت قرارات تحويل آيا صوفيا وخورا مرة أخرى إلى مساجد بمثابة خطوات تهدف إلى تعزيز قاعدة دعم المحافظين والتيار الديني لحزب أردوغان الحاكم وسط إنكماش اقتصادي.
متحف دير "خورا"
وتمّ بناء المتحف دير "خورا" في عام 534 وتم تحويل المبنى إلى مسجد "كاري" مع بداية القرن السادس عشر، وتم إستخدامه كمسجد لأكثر من أربعة قرون وتحول بعدها إلى متحف في عام 1945 بقرار وزاري تركي.
وفي شهر آب 2020، وقّع الرئيس رجب طيب أردوغان مرسوماً بشأن تحويل كاتدرائية "آيا صوفيا" ومتحف "كاري" المعروفة باسم "كنيسة قعرية" باللغة التركية إلى مساجد.
ولقي تحويل الكنيستَين إلى مسجدين إشادة من المسلمين، فيما أثار إنتقادات من قبل اليونان ودول مسيحية أخرى حثّت تركيا على حماية الآثار المهمة التي تعود إلى العصر البيزنطي، وتم إدراج كلا الموقعين ضمن مواقع التراث العالمي للأمم المتحدة.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
فيديو منسوب لـأذان جديد في غزة قرب مسجد مُدمر برفح.. ما صحته؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تداولت حسابات مقطع فيديو عبر الشبكات الاجتماعية، وذلك بزعم أنه للحظة رفع الأذان في قطاع غزة.
وحصد الفيديو مئات الآلاف من المشاهدات عبر مختلف المنصات الاجتماعية، مصحوبًا بوصف مُضلل يقول: "أذان جديد في غزة".
ويظهر الفيديو أشخاصًا يؤدون الصلاة بين أنقاض مسجد مُدمر.
فيما يُسمع صوت مُؤذن: "أشهد أن محمد رسول الله، أشهد أن نساءنا وأعراضنا وأطفالنا في غزة يُذبحون، أشهد أن علماء ومشايخ الأمة الإسلامية يزحفون وينبطحون، أشهد أن رجالاتها يختبئون، فالشجاعة خير من النوم".
عندما تحقق موقع CNN بالعربية من الفيديو وجد أنه خضع للتلاعب الرقمي، وجرى دمج بعض مدخلاته كما الصوت.
في 1 مارس/آذار 2024، ظهر الفيديو الأصلي للمرة الأولى إبان أداء فلسطينيين صلاة الجمعة قرب مسجد الفاروق في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، الذي دمرته غارات إسرائيلية في نهايات فبراير/شباط من العام الماضي.
وثقت صور ومقاطع فيديو عديدة هذه اللحظات، وجرى تناقلها في ذلك الوقت عبر المنصات الاجتماعية.
View this post on InstagramA post shared by Loay Ayyoub | لؤي أيوب (@loay.ayyoub)
كما نشرت وسائل إعلام، منها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، مقطعًا يتضح من خلاله أن الأذان المسموع في الفيديو المقطع المتداول لم يتم ترديده في نطاق المسجد.
ويشار إلى أن الأذان المنسوب إلى مسجد غزة يعود إلى شخص يدعى يوسف ياسين، وبات متداولا منذ أغسطس/آب 2024، أي بعد خمسة أشهر من أول صلاة جمعة قرب المسجد المُدمر. وتشير كتابات غير مؤكدة عبر شبكة الإنترنت إلى أن الرجل أمريكي الذي رفع الأذان من أصول عربية.
وسبق تداول الفيديو الأصلي بنفس الرواية المُضللة في نهاية العام الماضي، إلا أنه عاود الظهور في مواقع التواصل الاجتماعي، مع تصاعد دعوات عربية ودولية لإسرائيل للسماح بإدخال مساعدات إنسانية كافية إلى غزة.
وحتى السبت، شهدت غزة وفاة 127 شخصًا منذ بدء الصراع، بسبب الجوع وسوء التغذية، حسب تصريحات للدكتور منير البرش، مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
وأعلنت إسرائيل، الأحد، عن "هدنة تكتيكية" لمدة 10 ساعات في 3 مناطق بغزة، وسط تزايد الغضب الدولي إزاء المجاعة.