صفا

دعا فريق من خبراء الأمم المتحدة، الجمعة، "إسرائيل" إلى وقف عمليتها البرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

واعتبر الخبراء غزو رفح انتهاكا صارخا جديدا لالتزامات "إسرائيل" بصفتها قوة محتلة.

وقال الخبراء، في بيان، "إن غزو رفح الذي تم التهديد به منذ فترة طويلة يجب ألا ينظر إليه على أنه نتيجة حتمية، ويجب على إسرائيل أن توقف هذا الهجوم".

وحذر البيان من أن النقل القسري للأشخاص يدفع الفلسطينيين إلى مزيد من "الظروف الإنسانية اليائسة للغاية".

وأوضح أنه لا يمكن اعتبار أي أمر إخلاء أصدرته "إسرائيل" متوافقًا مع القانون الإنساني الدولي.

وأضاف البيان أن "المزيد من تهجير سكان غزة من خلال أوامر الإخلاء أو العمليات العسكرية يتعارض مع التدابير المؤقتة الملزمة التي فرضتها محكمة العدل الدولية على إسرائيل".

يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن، الاثنين الماضي، بدء عملية عسكرية "محدودة" في رفح، وطالب أكثر من 100 ألف فلسطيني بإخلاء شرقي المدينة قسرا والتوجه لمنطقة المواصي التي يدعي أنها "آمنة".

وفجر الثلاثاء، اقتحم جيش الاحتلال معبر رفح البري وسط إطلاق نار وقذائف بشكل كثيف، وتنفيذ أعمال تدمير داخله.

يأتي ذلك ضمن العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023، الذي خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، ودمارا هائلا في البنية التحتية.

المصدر: الأناضول

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى رفح

إقرأ أيضاً:

تحليل بريطاني: الحوثيون يذلون أمريكا عسكريا.. هل أيامها كقوة عسكرية مهيمنة بدأت تقترب من نهايتها؟ (ترجمة خاصة)

سلطت وسائل إعلام بريطانية الضوء على تجربة حرب أميركا الفاشلة ضد جماعة الحوثي في اليمن، وقالت إن أميركا لا تستطيع حتى الاقتراب من النصر في اليمن".

 

وقال موقع "UnHerd" في تحليل ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن جماعة الحوثي كشفت عن إذلال أمريكا العسكري وتراجع قوتها في إطار المواجهات التي اندلعت في البحر الأحمر خلال الأشهر الماضية.

 

وأضاف "في عالمنا الحالي، لا تملك أميركا سلاحاً جديداً يمكنه حتى الاقتراب من تحقيق النصر في اليمن".

 

وتابع "عندما بدأ الحوثيون في اليمن، ردًا على حرب غزة، بفرض حصارهم على البحر الأحمر، اعتُبر ذلك علامة أكيدة على تراجع القوة الأمريكية: قوة عالمية مهيمنة تسمح بالتنافس على سيطرتها على طريق بحري حيوي. وفي خضم اندفاعهم لفهم سبب حدوث ذلك، زعم منتقدو الرئيس آنذاك أنه ببساطة ضعيف للغاية، ومُهادن للغاية، لدرجة أنه لا يستطيع استخدام كامل القوة العسكرية الأمريكية للقضاء على المشكلة".

 

وأردف "في الواقع، ردًا على ذلك، أذن بايدن بحملتين عسكريتين. الأولى كانت عملية "حارس الرخاء"، التي هدفت إلى الجمع بين القوة البحرية الأمريكية وتحالف من الدول الراغبة في حماية الملاحة وكسر الحصار. تحول ذلك إلى كارثة محرجة، حيث انسحب معظم شركاء التحالف، واستمرت صواريخ الحوثيين في قصف السفن. وهكذا، في يناير 2024، أُطلقت عملية "رامي بوسيدون"، والتي شملت طائرات بريطانية وأمريكية حاولت قصف الحوثيين لإخضاعهم".

 

وزاد "هنا أيضًا، باءت العملية بالفشل، ولم تُحقق أي تقدم يُذكر. كبح هجمات الحوثيين أو فتح البحر الأحمر أمام حركة الملاحة. ولكن حتى في ذلك الوقت، أُلقي باللوم على بايدن؛ إذ كان الجيش الأمريكي الجبار يُعاق بطريقة ما. وهكذا، كان الاستنتاج الطبيعي أنه بمجرد تولي ترامب منصبه، ستُنزع القفازات".

 

وقال "كان منتقدو بايدن مُحقين جزئيًا. فبمجرد تولي ترامب منصبه، سُحبت القفازات. أعقبت عملية "بوسايدون آرتشر" عملية "راف رايدر"، في مارس من هذا العام، والتي حاولت إظهار رد عسكري أمريكي جديد وأكثر قوة ضد أهداف الحوثيين في اليمن - لمدة ستة أسابيع فقط".

 

وأضاف "لمدة ستة أسابيع، قصفت الطائرات الحربية الأمريكية اليمن على مدار الساعة، مع قاذفات شبح نادرة وباهظة الثمن تُحلق في مهمات من دييغو غارسيا لدعم الطائرات الموجودة على حاملات الطائرات. ومع ذلك، بمجرد انتهاء تلك الأسابيع الستة، أعلن ترامب بفخر أن اليمن "استسلم" وأنه لم تعد هناك حاجة للولايات المتحدة لمواصلة القصف. وقد توسطت عُمان في وقف إطلاق النار. وقد تم الترويج لهذا على أنه انتصار مجيد للجيش الأمريكي، حيث وعد الحوثيون أخيرًا بعدم مهاجمة السفن الأمريكية بعد الآن، وأعادت أمريكا بلطف... لفتة. بالطبع، لم يذكر ترامب شروط "الاستسلام".

 

واستدرك "كان على الحوثيين فقط التوقف عن مهاجمة السفن الأمريكية مقابل توقف أمريكا عن القصف؛ وكانوا أحرارًا في مواصلة حصار البحر الأحمر أو إطلاق الصواريخ على إسرائيل. بمعنى آخر، منحت أمريكا الحوثيين حرية مطلقة لمواصلة السلوك الذي كان سببًا لشن الحرب في المقام الأول. لذا، كان وصف هذه الصفقة بالاستسلام أمرًا مناسبًا تمامًا؛ لكن الحوثيين لم يكونوا هم من يرفعون الراية البيضاء".

 

وقال الموقع البريطاني "من الشائع جدًا إلقاء اللوم على الانتكاسات وحتى الهزائم في حروب أمريكا الاختيارية المختلفة على أنها مجرد مسألة نقص في الإرادة. إذا أرادت أمريكا حقًا الفوز، فستفوز، كما تقول القصة؛ إن فشل الولايات المتحدة هو مجرد فشل لم تبذل فيه القوة اللازمة لإنهاء القتال. لكن اليوم، يبدو هذا العذر واهٍ".

 

وأشار إلى أن عملية ترامب "الراكب الخشن"، على عكس عمليات بايدن، استخدمت العديد من الأسلحة الأمريكية الأكثر محدودية وتكلفة وتطورًا في محاولة لإخضاع الحوثيين. ومع ذلك استسلمت. وبالتالي، فإن الدروس هنا قاتمة للغاية. لم تعد طريقة الحرب المفضلة لأمريكا والوحيدة القابلة للتطبيق بشكل متزايد - الحرب الجوية - فعالة من حيث التكلفة ولا عملية".

 

وخلص التحليل إلى القول "لكن الولايات المتحدة ليس لديها أساليب حرب بديلة تعتمد عليها، مما يعني أن أيامها كقوة عسكرية مهيمنة ربما تقترب من نهايتها. لفهم مدى ضخامة الفوضى التي تحولت إليها الحرب الجوية ضد الحوثيين، من المهم فهم قاعدة أساسية للغاية للمخزونات العسكرية الأمريكية. في حين أن أمريكا تمتلك نظريًا 11 حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية، وهو رقمٌ هائلٌ يفوق بكثير أي دولة أخرى في العالم، إلا أن هذا العدد الإجمالي لا يُذكر عمليًا".

 


مقالات مشابهة

  • مصر: إنشاء 22 مستوطنة جديدة بالضفة استفزاز وانتهاك صارخ للقانون الدولي
  • خبراء جدد في محاكم دبي يؤدون اليمين القانونية
  • حماس: المقترح الأمريكي الذي وافقت عليه إسرائيل حول الهدنة في غزة لا يستجيب لمطالبنا
  • ماذا نعرف عن مشروع التهويد الأخضر الذي تنفذه إسرائيل؟
  • تحالف الفتح:تركيا محتلة العراق والسوداني “مهتم بولايته الثانية”
  • تحليل بريطاني: الحوثيون يذلون أمريكا عسكريا.. هل أيامها كقوة عسكرية مهيمنة بدأت تقترب من نهايتها؟ (ترجمة خاصة)
  • برلماني: اقتحام الأقصى وتصريحات نتنياهو انتهاك صارخ وجريمة أخلاقية جديدة
  • نتنياهو: إسرائيل تغير وجه الشرق الأوسط وتعزز مكانتها كقوة إقليمية
  • مدير الإغاثة في غزة: ما يحدث بالقطاع انتهاك كبير لكرامة الإنسان
  • مدير جمعية الإغاثة في غزة: ما يحدث بالقطاع انتهاك كبير لكرامة الإنسان