تستعد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للكشف عن قرار شامل بشأن فرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية الصينية في أقرب وقت من الأسبوع المقبل.

وبحسب المصادر التي تحدثت في تقرير الوكالة الأميركية، فإن القرار من المتوقع أن يستهدف قطاعات استراتيجية رئيسية برسوم جديدة، لكنه سيستبعد فرض زيادات شاملة من قبيل تلك التي سعى إليها الرئيس السابق دونالد ترمب.

القرار المتوقع أن يتم الإعلان عنه يوم الثلاثاء المقبل، يأتي عقب مراجعة ما يسمى بتعريفات “القسم 301″، التي فُرضت لأول مرة في عهد ترمب. ومن المقرر أن تفرض الإدارة تعريفات جديدة ومستهدفة على بعض القطاعات الرئيسية بما في ذلك السيارات الكهربائية والبطاريات ومعدات الطاقة الشمسية. ومن المتوقع أن يحافظ القرار أيضاً على الرسوم الحالية إلى حد كبير.

وفرضت حكومة دونالد ترامب عام 2018 رسوما جمركية عقابية على منتجات صينية تمثل ما يعادل 350 مليار دولار من الواردات الأميركية السنوية، مستنكرة ممارسات بكين التجارية “غير العادلة” التي أدت وفقها إلى عجز هائل في ميزان المبادلات الثنائية.

ويواجه الرئيس الأميركي جو بايدن ضغوطا متزايدة لإلغاء رسوم “القسم 301” للإسهام في جهود مكافحة التضخم الذي بلغ العام الماضي معدّلا هو الأعلى منذ أكثر من أربعة عقود.

وفي حين أن القرار قد يتأخر، فإنه يمثل مع ذلك واحدة من أكبر تحركات بايدن في السباق الاقتصادي مع الصين. وهو يبني على دعوته الشهر الماضي لرفع الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم الصيني، والإطلاق الرسمي لتحقيق جديد في صناعة بناء السفن في الصين، بحسب بلومبرغ.

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

الدرع الآسيوي يتصدع.. كوريا الجنوبية تتلقى ضربة جديدة من حرب ترمب التجارية

أظهرت بيانات رسمية أن الصادرات الكورية هبطت بنسبة 1.3 في المئة مقارنة بالعام الماضي، لتسجل 57.27 مليار دولار، مدفوعة بتراجع ملحوظ في الشحنات إلى الولايات المتحدة (8.1%) والصين (8.4%)، وهما أكبر شريكين تجاريين لسيول.

واعتبر وزير الصناعة الكوري آن دوك جون أن هذه التراجعات تعكس التأثير الواسع للسياسات الحمائية الأميركية على الاقتصاد العالمي.

ورغم الهدنة المؤقتة التي اتفقت عليها واشنطن وبكين الشهر الماضي لتهدئة الحرب التجارية، لم تمر أيام طويلة حتى عاد ترمب ليهدد بتشديد الرسوم، متهماً الصين بخرق الاتفاق، ومعلناً مضاعفة الرسوم على الصلب والألمنيوم إلى 50%.

وفي المقابل، أظهرت صادرات أشباه الموصلات الكورية مرونة لافتة، حيث قفزت بنسبة 21.2% بفضل الطلب العالمي على رقائق الذاكرة المتقدمة، بينما تعرض قطاع السيارات لانتكاسة بانخفاض 4.4% نتيجة الرسوم المفروضة وصعوبات الإنتاج في مصنع هيونداي الجديد بولاية جورجيا الأميركية.

ورغم انخفاض الواردات بنسبة 5.3%، ما أسفر عن فائض تجاري بلغ 6.94 مليار دولار – الأكبر منذ يونيو 2024 –

يبقى القلق قائماً بشأن استمرار تصاعد التوترات التجارية، خصوصاً مع اقتراب قمة مجموعة السبع، واحتمال فرض رسوم إضافية على اليابان.

في خضم هذا المشهد، تبدو كوريا الجنوبية وكأنها تدفع الثمن الاقتصادي لصراعٍ لم تشعله، بينما يترقب العالم انعكاسات أكثر عمقاً لحرب تجارية تتجدد فصولها.

مقالات مشابهة

  • هجوم بزجاجة حارقة يثير الجدل وترمب يهاجم سياسات بايدن
  • نحو تحسين الخدمة.. مشروع ضخم غرب طرابلس يحظى بدعم الشرطة الكهربائية
  • الرئيس السيسي يستقبل وزير الخارجية الإيراني.. ويحذر من انزلاق المنطقة لحرب إقليمية
  • المغرب يطلق مشروعاً وطنياً لتعميم محطات شحن السيارات الكهربائية استعداداً لمونديال 2030
  • بايدن مات منذ 5 أعوام وحل محله روبوت
  • نادي السيارات الألماني: السيارات الكهربائية أقل عرضة للأعطال من سيارات محركات الاحتراق
  • بغداد تباشر بتطبيق تعرفة جمركية جديدة مع إقليم كوردستان
  • الدرع الآسيوي يتصدع.. كوريا الجنوبية تتلقى ضربة جديدة من حرب ترمب التجارية
  • انخفاض تسجيلات السيارات الجديدة بنسبة 12.3% في شهر مايو الماضي بفرنسا
  • ألمانيا تجري تغييرات ضريبية لجعل السيارات الكهربائية أكثر جاذبية للشركات