يواجه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب اتهامات جنائية محتملة بشأن "محاولة قلب نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020″، بعدما اختتمت النيابة في ولاية جورجيا تحقيقاتها الموسعة في القضية ورفض أحد القضاة طلبين تقدم بهما الرئيس السابق.

وكان ترامب طلب عدم الاستناد إلى تقرير هيئة المحلفين الكبرى في القضية واستبعاد فاني ويليس المدعية العامة لمقاطعة فالتون بولاية جورجيا التي تقود التحقيقات، لكن قاضيا في المقاطعة رفض الطلبين اليوم الاثنين.

ومنذ عام 2021، تجري السلطات في ولاية جورجيا تحقيقات بحق الرئيس الأميركي السابق، وقد أوصت هيئة المحلفين الكبرى بتوجيه الاتهام إلى أكثر من 12 شخصا لم تكشف عن هوياتهم.

وقالت المدعية العامة -في مقابلة مع منصة إخبارية محلية- إنها ستسعى لتوجيه الاتهام بحلول الأول من سبتمبر/أيلول المقبل.

وتفيد تقارير بأنها قد توجه لترامب -الساعي للعودة إلى البيت الأبيض في انتخابات 2024- تتعلق بالتآمر لتزوير انتخابات والتحريض على ذلك.

وصرحت ويليس قائلة إن "العمل أُنجز. عملنا طيلة عامين ونصف العام".


إجراءات أمنية

ورغم أن الجلسات لا تثير اضطرابات واسعة النطاق، فقد وضعت سلطات جورجيا الأسبوع الماضي حواجز أمنية أمام مقر المحكمة، حيث تجرى التحقيقات.

وكان التحقيق قد فتح على خلفية اتصال هاتفي أجراه ترامب في الثاني من يناير/كانون الثاني 2021 بسكرتير ولاية جورجيا براد سافنسبرغر، وحض خلاله مسؤولين انتخابيين على "إيجاد" 11 ألفا و780 صوتا لقلب خسارته أمام جو بايدن في الولاية.

ونظر المحققون في محاور عدة لما وصفوها بأنها "خطة منسقة لحملة ترامب تشمل ولايات عدة" للتأثير على نتائج الانتخابات.

وتوقع خبراء قانونيون أن تسعى ويليس إلى دمج الاتهامات في قضية أوسع نطاقا بموجب قانون لمكافحة المنظمات الفاسدة تطبقه ولاية جورجيا، بما يتيح لها توجيه الاتهام إلى أشخاص كثر.

وأشارت النيابة العامة في ملف القضية إلى أنها تعتقد أن فريق ترامب نسق مع مسؤولين جمهوريين محليين، في إطار خطة في جورجيا و6 ولايات متأرجحة أخرى، لإرسال شهادات مزورة إلى مجلس الشيوخ لقلب انتصارات انتخابية لبايدن.

وقد وجهت إلى ترامب خلال العام الجاري اتهامات بالاحتيال المالي وإساءة التعامل مع وثائق مصنفة سرية في قضيتين منفصلتين في نيويورك وجنوب فلوريدا.


قضية الوثائق السرية

وفي قضية الوثائق السرية، مثل مدير منزل ترامب في فلوريدا (منتجع مارالاغو) أمام المحكمة اليوم الاثنين، حيث واجه اتهامات بمساعدة الملياردير الجمهوري في الاحتفاظ بتلك الوثائق.

ويواجه مدير المنزل كارلوس دي أوليفيرا اتهامات بالتآمر لعرقلة سير العدالة وإتلاف أدلة والإدلاء بتصريحات مضللة، وقد أُطلق سراحه بكفالة مالية قدرها 100 ألف دولار بانتظار بدء محاكمته.

ولم يخض دي أوليفيرا في أي تسوية قضائية لكونه لم يوكل بعد محاميا محليا.

وقد أصغى بتمعّن خلال تلاوة القاضي الفدرالي إدوين توريس التهم الموجهة إليه خلال جلسة مقتضبة عقدت في ميامي.

وكان ترامب قد دفع في يونيو/حزيران الماضي ببراءته من تهم الاحتفاظ بمعلومات متعلقة بالأمن القومي بشكل غير قانوني والتآمر لعرقلة سير العدالة والإدلاء بتصريحات مضللة.

وحددت قاضية أميركية 20 مايو/أيار 2024 موعدا لبدء محاكمة الرئيس السابق في قضية احتفاظه بالوثائق السرية، علما أن ترامب (77 عاما) يتصدر السباق بين الشخصيات الطامحة إلى الفوز بترشيح الحزب الجمهوري للاستحقاق الرئاسي الذي يتوقع أن يشهد تنافسا محتدما ويثير انقساما حادا.

ووجّه المدعي الفدرالي جاك سميث الأسبوع الماضي تهما جديدة للرئيس السابق، وقد ضم دي أوليفيرا إلى القضية بصفته مدعى عليه.

وفي وثيقة قضائية نشرت الخميس، اتهم المدعون الفدراليون ترامب خصوصا بأنه حاول محو لقطات كاميرات المراقبة من مقر إقامته في فلوريدا، تجنبا لوقوعها في أيدي المحققين.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

راؤول أسينسيو يواجه تهمًا جنائية في قضية اعتداء جنسي على قاصر

 فتحت السلطات القضائية في إسبانيا تحقيقًا رسميًا بحق مدافع ريال مدريد الشاب، راؤول أسينسيو، إلى جانب ثلاثة لاعبين سابقين في النادي الملكي، على خلفية قضية تتعلق بتسجيل وتوزيع مقطع فيديو ذي طابع جنسي يخص فتاة قاصر، وفقًا لما كشفته وثيقة قضائية اطّلعت عليها وكالة "فرانس برس" مساء الأربعاء.

وأشار قاضي محكمة "سان بارتولوميه دي تيراغانا" في جزيرة غران كناريا إلى أن التحقيق يشمل أربعة لاعبين مشتبه بهم في "تسجيل أو توزيع مقاطع فيديو جنسية غير توافقية" لفتاة تبلغ من العمر 16 عامًا، وأخرى بين 16 و18 عامًا. ورغم أن الوثيقة لم تذكر أسماء المتهمين صراحة، إلا أن مصادر قريبة من التحقيق أكدت إدراج اسم أسينسيو في القضية.

"هل تريدني أن أطردك؟".. ميسي ينفجر غضبًا في وجه الحكم بعد تعادل إنتر ميامي حسام البدري: اتوجه بالشكر لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد عودتنا إلى الأراضي المصرية

ويُذكر أن الشرطة الإسبانية ألقت القبض في سبتمبر 2023 على ثلاثة لاعبين، تتراوح أعمارهم بين 21 و22 عامًا، من مركز تدريب ريال مدريد، بعد أن تقدّمت والدة الفتاة المعنية بشكوى رسمية حول انتشار الفيديو دون موافقتها. وتشير التقارير إلى أن العلاقة بين الفتاة وأحد اللاعبين كانت بالتراضي، إلا أن توزيع الفيديو جرى من دون إذنها، ما يشكل انتهاكًا للقانون.

أسينسيو، الذي يعتبر من أبرز اكتشافات الموسم في صفوف ريال مدريد، كان قد واجه موجة من الانتقادات مؤخرًا، بما في ذلك هتافات مسيئة خلال مباراة الكلاسيكو الأخيرة ضد برشلونة، حيث ردّد جمهور الخصم عبارة: "أسينسيو، إلى السجن!"، وهو ما استنكرته رابطة الدوري الإسباني بشدة.

ولا يزال التحقيق في مراحله الأولية، فيما لم يصدر النادي أو اللاعب أي بيان رسمي حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • اختطاف رئيس وزراء تشاد السابق من منزله.. فيديو
  • «عبدالقيوم»: دعم حراك إسقاط حكومة الدبيبة أهم واجب في هذا العام
  • حسام البدري: عروض مصرية تلوح في الأفق..وحسم الوجهة بعد مغادرة أهلي طرابلس
  • خبير لوائح: من المرجح إلغاء قرار لجنة التظلمات من المحكمة الرياضية الدولية
  • الحصبة تصل ولاية أمريكية جديدة وتهدد 8 ملايين نسمة
  • علاقات مشبوهة وزواج عرفي.. حيثيات المحكمة في قضية قاتلة زوجها بالتجمع
  • قضية مبديع.. متهم أمام هيئة المحكمة باستئنافية الدار البيضاء: لم أتلقَ أي تعليمات بشأن الصفقات
  • راؤول أسينسيو يواجه تهمًا جنائية في قضية اعتداء جنسي على قاصر
  • نتنياهو يمثل للمرة الـ31 أمام المحكمة للرد على تهم الفساد
  • وزير الاقتصاد والصناعة: رفع العقوبات يمثل انطلاقة جديدة للاقتصاد السوري