أثار استخدام إسرائيل القنابل الأميركية الضخمة من طراز مارك 80 انتقادات واسعة بسبب الآثار المدمرة لتلك القنابل التي لا تتناسب وطبيعة الأهداف التي تلقى عليها في غزة.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الرئيس جو بايدن عندما هدد في الأيام الماضية بإيقاف بعض شحنات الأسلحة إلى إسرائيل إذا مضت في خططها لاجتياح رفح جنوب قطاع غزة، كانت الآثار المدمرة لقانبل مارك 80 أحد الأسلحة التي تثير قلقه بشكل خاص.

ويرى العديد من السياسيين والناشطين في الولايات المتحدة أن قنابل مارك 80 التي تزن ألفي رطل (نحو  900 كيلوغراما) أقوى من أن تستخدم بشكل مسؤول في غزة المكتظة بالسكان.

ووفق السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز "لا يمكن للولايات المتحدة أن تطلب من نتنياهو أن يتوقف عن قصف المدنيين في يوم من الأيام ثم ترسل له في اليوم التالي آلافًا أخرى من قنابل ألفي رطل يمكنها أن تسوي أحياء مدينة بأكملها".

وأضاف ساندرز عبر حسابه في منصة "إكس" في مارس/آذار الماضي "هذا أمر غير مقبول.. يجب أن ننهي تواطؤنا: لا مزيد من القنابل لإسرائيل".

وبينت نيويورك تايمز أن إسرائيل سبق وأن استخدمت قنابل مارك 80 في حربها على المقاومة الفلسطينية في غزة خلال عامي 2008 و2011، كما استخدمت القنبلة لتدمير برج كان يضم مكاتب مؤسسات إعلامية من بينها قناة الجزيرة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في أول أسبوعين من العدوان على غزة،، كان ما يقرب من 90% من القنابل التي أسقطتها إسرائيل على غزة عبارة عن قنابل تزن ما بين ألف إلى ألفي رطل، وفقا لمسؤول عسكري أميركي كبير أشار إلى أن باقي الهجمات نفذت باستخدام قنابل صغيرة القطر تزن 250 رطلا.

وذكرت أن تحقيقا أجرته في ديسمبر/كانون الأول أشار إلى أن القنابل الأميركية التي تزن ألفي رطل كانت مسؤولة عن بعض من أسوأ الهجمات على المدنيين الفلسطينيين منذ بداية العدوان على غزة.

واحتكرت الولايات المتحدة لبعض الوقت صناعة تلك القنابل، ولكن يتم الآن تصنيع وبيع تلك القنابل في عدد من البلدان، من بينها أستراليا والبرازيل وكندا وفرنسا والهند وإيطاليا وباكستان وإسبانيا وسويسرا وتركيا والإمارات العربية المتحدة.

وأشار تقرير نيويورك تايمز إلى أن إسرائيل تصنع نسخها الخاصة من القنابل، لكن بيانات منشورة تشير إلى أن إسرائيل تشتري معظم قنابلها من الولايات المتحدة من خلال منحة سنوية بقيمة 3.5 مليار دولار من أموال دافعي الضرائب الأميركيين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ألفی رطل إلى أن

إقرأ أيضاً:

أزمة تقاسم المياه تخلف توترا هنديا باكستانيا غير مسبوق

ومنحت المعاهدة باكستان حق استغلال 3 أنهر غربية، ومنحت الهند حق الاستفادة من 3 أنهر شرقية.

لكن الاتفاقية شهدت انتكاسة كبيرة عام 2025 حين علقت الهند العمل بها عقب تصاعد التوترات السياسية والأمنية مع باكستان.

وردّت باكستان بالتحذير من أن أي محاولة لوقف تدفق المياه من الهند التي تقع أعلى النهر "ستعتبر بمثابة عمل حربي، وسوف ترد بكل قوة عبر كامل نطاق قوتها الوطنية"، مما ينذر بإشعال فتيل حرب جديدة بين الجارتين النوويتين.

23/5/2025

مقالات مشابهة

  • أسلحة الذكاء الاصطناعي التي استخدمتها إسرائيل في حرب غزة
  • لافتة “ضخمة” تثير جدلا بين الأميركيين
  • بعد حادث السفارة.. هل تنقلب العلاقات بين ترامب ونتنياهو إلى مواجهة مفتوحة؟
  • رقم قياسي بطلبات الأميركيين للجنسية البريطانية خلال ولاية ترامب
  • صور فضائية تكشف حجم "الكارثة التي أغضبت زعيم كوريا الشمالية"
  • أزمة تقاسم المياه تخلف توترا هنديا باكستانيا غير مسبوق
  • أبرز الهجمات التي نفذتها جماعة الحوثيين على إسرائيل عام 2025
  • خبراء: إسرائيل باتت عبئا أخلاقيا على الغرب ونتنياهو يتخذها رهينة
  • واشنطن: ترامب ونتنياهو بحثا اتفاقا محتملا مع إيران
  • بقنابل فوسفورية ومسمارية وصوتية.. إسرائيل تُبعد أهل جنوب لبنان بكل الوسائل