قرار الأمم المتحدة .. انتصار لفلسطين وهزيمة للمشروع الأمريكي
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
يمانيون|
صوتت 143 دولة لصالح عضوية كاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة مقابل تسع دول صوتت ضد العضوية بزعامة أمريكا.
التصويت بهذه الأغلبية الساحقة أثار غضب أمريكا والكيان الصهيوني اللذين لا يتوقع منهما الوقوف مع الحق ومع القانون الدولي.. القرار بحد ذاته انتصار كاسح لفلسطين، شهد هذا الانتصار العالم كله ورحب به وشارك في صنعه، وهزيمة منكرة للمشروع الأمريكي البريطاني والأوروبي الغربي في فلسطين المحتلة، والمسمى زورا “إسرائيل”.
العالم كله يعرف أن رأس الشر في المجتمع الدولي هي أمريكا وبريطانيا ويمتنع عن التصريح بذلك بدافع حسابات سياسية يتحكم فيها الخوف من مواجهة هاتين الدولتين الاستعماريتين، والتي شاءت الأقدار وفي غفلة من الزمن أن تتسيدا العالم بما تمتلكانه من ترسانة عسكرية وقوة اقتصادية حصلت عليها من نهب خيرات الشعوب وثرواتها وإمكانياتها المادية.. هذه المسألة أظهرت كثيراً حاجة العالم كله إلى نظام متعدد الأقطاب ليقف أمام السيطرة الأمريكية الغربية على العالم وقراراته السيادية، والتي بات الآن قاب قوسين أو أدنى من الظهور بزعامة روسيا والصين.
لقد تسببت الولايات المتحدة الأمريكية بالأذى لدول العالم وجيّرت قرارات الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها لصالحها، وضغطت على المنظمات الدولية بإصدار قرارات تتوافق مع مصالحها الاستعمارية، برز ذلك جليا في الأسابيع الأخيرة عندما أعلنت محكمة الجنايات الدولية أنها بصدد إصدار قرار اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي وعدد من قادته العسكريين بتهمة ارتكابهم جرائم حرب في فلسطين المحتلة، ليتدخل الرئيس الأمريكي جو بايدن ومجلسا النواب والكونجرس الأمريكيين بتهديد المحكمة بعقوبات إذا أصدرت مثل هكذا قرار.. إنه قانون الغاب الأمريكي في الألفية الثالثة للميلاد.
لا شيء سيقف أمام هكذا عربدة استعمارية أمريكية سوى القوة، وهو خيار حق درسته المقاومة الفلسطينية واتخذته منهجاً لتحقيق الهدف الأكبر في التحرير والاستقلال، وما حدث في طوفان الأقصى يؤكد ذلك.
الشيء المؤسف أن الدول العربية وخاصة دول عربان الخليج لا تعي حقيقة ما يدور في العالم من صراع ومؤامرات أمريكية بريطانية صهيونية لتمزيق الدول العربية والإسلامية وخلق كيانات هزيلة فيها تعمل بتوجيهات منهم، لكن مقابل ذلك يأتي الموقف اليمني الداعم لفلسطين ليؤكد صوابية الرؤية اليمنية لواقع الصراع في المنطقة والأبعاد الحقيقية للأطماع الاستعمارية في المقدرات والثروات العربية والموقع العربي المهم والمتحكم بالمضايق التي تربط العالم ببعضه.. فهل يصحو العرب من نوم الغفلة الذي وقعوا فيه ويساندون الموقف اليمني في مواجهة الأطماع الاستعمارية في المنطقة؟!
المصدر/ وكالة سبأ/
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
إيرواني: يجب على العالم أن يتحرك بحزم لإنهاء الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة
الثورة نت/وكالات شدد ممثل إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيراواني، على أن الإبادة الجماعية لا يمكن محوها بالصمت، مؤكدا أن على العالم أن يتحرك بحزم وجماعية وفوراً لإنهاء جريمة الإبادة الجماعية، وخاصة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة. وأفادت وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء اليوم الأربعاء، بأن تصريحات إيرواني، جاءت خلال جلسة الجمعية العامة بمناسبة الذكرى العاشرة لـ”اليوم الدولي لإحياء كرامة ضحايا جريمة الإبادة الجماعية”. وقال إيراواني خلال الجلسة: “لا يمكن محو الإبادة الجماعية بالصمت. صوتنا مؤثر في سبيل العدالة. يجب أن يحوّل ألم ضحايا الإبادة الجماعية حزننا إلى إرادة واحدة حازمة لإنهاء هذه الجريمة نهائياً”. وأضاف: “تقع على عاتق جميع الدول الأعضاء مسؤولية عالمية لمنع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، والامتناع عن تقديم أي مساعدة أو دعم لمرتكبيها. إن حظر الإبادة الجماعية قاعدة آمرة في القانون الدولي، لا يجوز لأي دولة تجاهلها أو إضعافها أو تطبيقها بشكل انتقائي. يجب السعي لتحقيق العدالة بلا هوادة، لأن الإفلات من العقاب لا يؤدي إلا إلى استمرار ارتكاب المزيد من الجرائم”. وتابع: “في هذا الصدد، نشيد بالعمل المهني والمبدئي للجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي توصلت إلى استنتاجات مقلقة للغاية بشأن أعمال الكيان الصهيوني في غزة، والتي تم تقييمها على أنها ترقى إلى جريمة الإبادة الجماعية”. وأكد السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أن الكيان الصهيوني قد تحدى القانون الدولي مراراً وتكراراً وبشكل علني، وانتهك حقوق الإنسان والحقوق الإنسانية الدولية بطرق موثقة على نطاق واسع من قبل آليات الأمم المتحدة. وأضاف: “أن محكمة العدل الدولية، في فتواها الاستشارية، وصفت ما حدث للشعب الفلسطيني في غزة بالإبادة الجماعية. وقد أدت العمليات العسكرية للكيان الصهيوني إلى عمليات قتل وإلحاق أضرار جسيمة غير مسبوقة، وفرض حصار شامل وتجويع، وتدمير ممنهج للأنظمة الصحية والتعليمية، وارتكاب أعمال عنف جنسي وتعذيب واسعة النطاق، واستهداف النساء والأطفال بشكل مباشر، وشن هجمات واسعة النطاق على المواقع الثقافية والدينية، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة”. وأوضح المندوب الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة قائلا : “كما ورد في تقرير المقررة الخاصة، السيدة ألبانيزة، فإن العديد من الحكومات الغربية، متسترةً وراء الدبلوماسية، سهّلت وشرّعت، بل وطبعت في نهاية المطاف، هذه الحملة الإبادية، وأعادت إنتاج الروايات الاستعمارية وتشويهات الكيان الصهيوني للقانون الدولي”.