قال شهود لرويترز إن الشرطة التونسية اقتحمت مقر هيئة المحامين، السبت، وألقت القبض على سنية الدهماني، وهي محامية بارزة ومعروفة بانتقادها الشديد للرئيس، قيس سعيد، تنفيذا لأمر قضائي بسبب تصريحات في برنامج تلفزيوني، ثم اعتقلت لاحقا صحفيين اثنين.

وقالت مسؤولة بنقابة الصحفيين للوكالة ذاتها إن الشرطة اعتقلت أيضا برهان بسيس ومراد الزغيدي، وهما مقدما برامج بإذاعة" آي.

إف.إم." ولم يعرف على الفور سبب اعتقالهما.

وإلقاء القبض على الدهماني هو الأحدث في سلسلة من الاعتقالات والتحقيقات التي شملت ناشطين وصحفيين ومسؤولي منظمات من المجتمع المدني ينتقدون سياسات الحكومة والرئيس.

وتفاقم هذه الخطوة مخاوف المعارضين من نهج أكثر تشددا وتضييق على الحريات بشكل متزايد قبل انتخابات رئاسية متوقعة هذا العام.

وتنفيذ "بطاقة الجلب" ضد الدهماني جاء بعد أن قالت في برنامج تلفزيوني مؤخرا إن تونس "بلد لا يطيب فيه العيش"، وذلك تعليقا على خطاب للرئيس ذكر فيه أن تدفق آلاف المهاجرين من دول جنوب الصحراء الكبرى للبقاء في تونس أمر يثير الريبة حول أهدافه ومن يقف وراءه.

واستدعى قاضي التحقيق الدهماني بشبهة نشر شائعات والمساس بالأمن العام إثر تصريحاتها، لكنها طلبت تأجيل التحقيق القضائي، وهو ما رفضه القاضي الذي أصدر قرارا بإحضارها.

وعقب إلقاء القبض على الدهماني، خرج المحامون أمام مقر هيئة المحامين رافعين شعارات "المحاماة حرة والبوليس على بره" و"سنواصل الكفاح" و"يا سنية لا تهتمي الحريات تفدى بالدم".

وسيطر سعيد على صلاحيات شبه مطلقة، في عام 2021، عندما حل البرلمان المنتخب وانتقل إلى الحكم بمراسيم قبل أن يعيد صياغة دستور جديد بنسبة مشاركة ضئيلة.

ومنذ انتفاضة تونس، عام 2011، أصبحت حرية الصحافة مكسبا رئيسيا للتونسيين وأصبحت وسائل الإعلام التونسية واحدة من بين الأكثر انفتاحا في أي دولة عربية.

لكن السياسيين والصحفيين والنقابات يقولون إن حرية الصحافة تواجه تهديدا خطيرا في ظل حكم سعيد، الذي وصل إلى السلطة، عام 2019، عبر انتخابات حرة. ويرفض سعيد هذه الاتهامات، قائلا إنه لن يصبح دكتاتورا.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: القبض على

إقرأ أيضاً:

هولندا تحظر دخول اثنين من وزراء إسرائيل إلى أراضيها

أمستردام-سانا

سلسلة ضغوط دولية تبرز فيها هولندا بدور فعّال في مواجهة جرائم الإبادة المستمرة التي ترتكبها إسرائيل في غزة، فبعد استدعائها سفير الاحتلال في أمستردام لإدانة الوضع “الذي لا يطاق” في غزة، وادراجها إسرائيل على قائمتها الخاصة بالدول الأجنبية التي تشكل تهديداً أمنياً، نراها اليوم تعلن فرض حظر على الوزيرين الإسرائيليين ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش لتحريضهما السافر والمتكرر على قتل الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • رايتس ووتش تحمّل سلطات بوركينا فاسو مسؤولية اختفاء صحفيين
  • المشيشي يتحدث عن احتجازه في قرطاج عند انقلاب قيس سعيد
  • سيناتور أميركي: احتجاجات تونس تظهر أن سعيد فقد شرعيته
  • متهم بوضع مواد سامة للأطفال في مخيم صيفي.. الشرطة البريطانية تلقي القبض على مسنٍ في ستاثرن
  • رام الله: وفاة طفل 9 سنوات بحادث دهس متعمد بمركبة غير قانونية
  • مصر.. السلطات الأمنية تلقي القبض على رمضان صبحي لهذا السبب
  • بعد نقله فى بوكس الشرطة.. صدمة رمضان صحبي لاعب بيراميدز
  • هولندا تحظر دخول اثنين من وزراء إسرائيل إلى أراضيها
  • الحل القانوني لإخلاء سبيل رمضان صبحي بعد القبض عليه في مطار القاهرة
  • بعد القبض على رمضان صبحي في مطار القاهرة.. تعرف على الاتهامات والعقوبة التي يواجهها