زعيتر تكشف لـرؤيا عن تنفيذ مشاريع زراعية في غزة تحت وطأة الحرب لمواجهة المجاعة
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
زعيتر: تم زراعة 100 دونم حتى الان في ظل تواصل الحرب
رغم الحرب والدمار والموت يقاتل الغزيون من أجل إعادة إحياء أرضهم وذلك لتأمين قوت يومهم من الخضروات والمحاصيل الزراعية لمواجهة حرب التجويع والدمار وقتل الشجر والحجر والبشر من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
اقرأ أيضاً : إعلام عبري: تقديرات بوقف إطلاق النار بغزة بأمر من العدل الدولية
وتبذل المنظمة العربية لحماية الطبيعة جهودا لإعادة مشتل بلدية غزة إلى العمل بزراعة الخضروات من خلال زراعة نحو ستة دونمات ونصف بالبذور والأشتال ضمن حدود البلدية وذلك لإنتاج أنواع مختلفة من الخضروات لموظفي الطوارئ بالبلدية والجهات الأخرى لدعم الغزيين بالثمار الناتجة.
من جهتها قالت رئيسة الهيئة الإدارية للمنظمة العربية لحماية الطبيعة رزان زعيتر في حديث لـ"رؤيا" إن فكرة إحياء مزارع قطاع غزة مستمرة منذ سنوات في ظل السعي لتأهيل المزارع في الضفة وغزة والتي تعرضت لأضرار جراء العدوان والاعتداءات المتواصلة.
وأضافت أن المنظمة تعمل في قطاع غزة منذ العام 2006 وفي فترة تعرض القطاع لستة حروب منذ ذلك العام حتى الآن.
وأشارت إلى أنه بعد كل حرب ممنهجة كانت تستهدف الموارد الزراعية وبشكل مباشر كانت المنظمة تقوم بمشاريع لإعادة تأهيل الأراضي الزراعية، مؤكدة أن خلال الحرب الحالية، أصبح الوضع ملحا للبدء بالمشاريع وحتى قبل الانتهاء من الحرب.
وقالت إن المنظمة تتشارك مع المزارعين في القطاع والمتطوعين ولديها فريق في غزة، لافتة إلى أن العمل في الزراعة بقطاع غزة لن يتوقف بالرغم من العدوان والقصف.
وأشارت زعيتر إلى أن المزارعين والمواطنين الغزيين يقومون بالزراعة بين الخيام وعلى الأسطح.
وبينت أنه تم زراعة 100 دونم حتى الان في ظل تواصل الحرب بالإضافة إلى مشتل بلدية غزة. ومشاتل أخرى في شمال القطاع.
وأكدت أن المنظمة ماضية بمشروعها بدعم 500 مزارع لزراعة الخضار في أول مرحلة وفي المرحلة الثانية سيتم اصلاح البيوت الزراعية وزراعة 50 ألف شجرة.
وأوضحت أن تركيز المنظمة في الوقت الحالي على شمال غزة وأن هناك مشاتل تعمل حاليا في شمال القطاع الذي تعرض للدمار الأكبر.
وبينت أن مساحة الأراضي الزراعية المدمرة في القطاع تبلع 66,640 دونم، يعني ما نسبته 43 إلى 60 بالمئة من الأراضي الزراعية مدمرة.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: دولة فلسطين الحرب في غزة مشاريع حصار غزة
إقرأ أيضاً:
دعوى أمام الجنائية الدولية تتهم مسؤولي غزة الإنسانية بجرائم حرب
أعلنت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا عن تقدمها بشكوى رسمية إلى مكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية، تطالب فيها بفتح تحقيق عاجل في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يُشتبه بارتكابها من قِبل مسؤولي مؤسسة "غزة الإنسانية"، بالتعاون مع شركات أمنية متعاقدة، وذلك خلال الفترة من 27 مايو وحتى اليوم.
وبحسب المنظمة، فإن الشكوى جاءت مدعّمة بأدلة حسّية وصور التقطتها الأقمار الصناعية، تُظهر أن مراكز توزيع المساعدات التابعة للمؤسسة لم تكن سوى واجهات عسكرية هدفها القتل الممنهج والتجويع الجماعي لسكان قطاع غزة.
تكشف صور الأقمار الصناعية المرفقة في ملف الشكوى عن تصميم عسكري مُخادع لهذه المراكز، حيث تتبع نمط القواعد العسكرية ذات المداخل الضيقة الممتدة لمسافات تصل لعدة كيلومترات، تنتهي بمناطق اختناق مدروسة، يُطلق فيها الرصاص أو القذائف نحو المدنيين أثناء سعيهم للحصول على الطعام أو الدواء.
وأضافت المنظمة أن شهادات ميدانية وتقارير مستقلة تُثبت أن عمليات القتل ما تزال مستمرة حول هذه المراكز، والتي تحوّلت إلى "مصائد موت"، تُدار ضمن أجندات عسكرية وتُستخدم كغطاء لسياسة تجويع ممنهجة.
اتهامات بالإبادة وعرقلة المساعدات الأممية
وبحسب المنظمة، فإن مسؤولي "غزة الإنسانية" لعبوا دوراً محورياً في تعطيل وصول المساعدات الأممية إلى غزة، مما أدى إلى وفاة العشرات من المدنيين، بينهم أطفال، نتيجة نقص الدواء والغذاء، مع استمرار خطر المجاعة الذي يُهدد حياة عشرات الآلاف في القطاع.
وفي الوقت الذي تزداد فيه حدة الجرائم، تقول المنظمة إن مسؤولي المؤسسة لم يُظهروا أي موقف قانوني واضح، واكتفوا ببيانات "باهتة وجبانة" تصل حد تبرير المجازر أو التقليل من خطورتها، دون أي اعتراف بالمسؤولية أو التزام بالمحاسبة.
وتحذّر المنظمة من أن المسؤولين يشعرون بالحصانة الكاملة نتيجة غطاء سياسي أمريكي، وعلاقاتهم الوثيقة مع دولة إقليمية تربطها مصالح استراتيجية مع الاحتلال الإسرائيلي، والتي يُشتبه بأنها تغض الطرف عن هذه الجرائم أو حتى تدعمها بشكل مباشر أو غير مباشر.
مطالبات بعقوبات ومحاسبة دولية
المنظمة العربية لحقوق الإنسان جدّدت دعوتها إلى المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات فورية على مسؤولي المؤسسة بموجب قانون "ماغنيتسكي"، داعية المجتمع الدولي إلى تحريك ملفات الملاحقة القضائية في كل الولايات القضائية الممكنة.
وفي السياق ذاته، لفتت المنظمة إلى أن الشارع الدولي بدأ يتحرك ضد سياسات التجويع والقتل الجماعي في غزة، حتى من بعض الحلفاء التقليديين للاحتلال، في وقت يستمر فيه الصمت المريب من الأنظمة العربية والإسلامية، التي تكتفي بقمع التضامن الشعبي واعتقال النشطاء المؤيدين لغزة.
ودعت المنظمة إلى تحويل مدينة رفح إلى نقطة انطلاق دولية لكسر الحصار عن غزة، وفتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات تحت إشراف الأمم المتحدة، رغماً عن إرادة الاحتلال، وبمشاركة منظمات حقوقية مستقلة.
كما وجّهت نداءً مفتوحاً إلى شعوب العالمين العربي والإسلامي بالخروج في مظاهرات شعبية واسعة رفضاً للتجويع والتواطؤ، وللمطالبة بتحرك دولي فعّال لإنقاذ ما تبقّى من غزة.
ما هي "مؤسسة غزة الإنسانية"؟
"مؤسسة غزة الإنسانية" هي جهة حديثة نسبياً ظهرت إلى العلن في الشهور الأولى من العام 2024، وتُقدَّم إعلامياً على أنها منظمة غير حكومية تعمل في مجال الإغاثة الإنسانية وتوزيع المساعدات في قطاع غزة. إلا أن تقارير حقوقية وميدانية متزايدة شككت في طبيعة عملها، مؤكدة أنها تعمل بغطاء إنساني يخفي أجندات أمنية وعسكرية.
ورغم ادعائها الحياد، فإن المؤسسة تتعاون – بحسب الشكاوى والوثائق – مع شركات أمنية خاصة ومجموعات مسلحة غير خاضعة للمساءلة، وتُتهم بتحويل مراكز الإغاثة إلى مواقع مصيدة تُستدرج فيها الحشود المدنية ليتم استهدافها.
ويُشتبه في أن المؤسسة تتمتع بدعم سياسي من دول كبرى، وتغضّ بعض الحكومات الطرف عن ممارساتها، ما منحها هامشاً للعمل في قطاع غزة دون رقابة دولية فعلية. وبحسب تقارير إعلامية مستقلة، فإن أنشطتها تتقاطع بشكل لافت مع أهداف الاحتلال في إحكام الحصار، والتحكم بتدفق المساعدات، وتوجيهها بما يخدم أجنداته الأمنية.
وتعيش غزة أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ورغم التحذيرات الدولية والأممية والفلسطينية من تداعيات المجاعة بغزة، تواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع بشكل كامل أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية منذ 2 مارس/ آذار الماضي، في تصعيد لسياسة التجويع التي ترتكبها منذ بدء الحرب، وسط تحذيرات من خطر موت جماعي يهدد أكثر من 100 ألف طفل في القطاع.
وحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة بغزة، صباح الأحد، بلغ عدد الوفيات الناجمة عن المجاعة وسوء التغذية 133 فلسطينيا، بينهم 87 طفلا منذ 7 أكتوبر 2023.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.