مصادر إسرائيلية ترجح أن يحيى السنوار ليس في رفح
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
أكدت مصادر إسرائيلية أن زعيم حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، لا "يختبئ" في رفح، في الوقت الذي يتحرك فيه جيش الاحتلال لتوسيع عملياته في المدينة الواقعة في أقصى جنوب غزة.
ولم تتمكن المصادر التي تحدثت مع موقع "تايمز أوف إسرائيل" من تحديد موقع السنوار حاليا على وجه اليقين، إلا أنها استشهدت بتقييمات استخباراتية حديثة تشير إلى أنه يتواجد في أنفاق تحت الأرض في منطقة خانيونس، على بعد حوالي ثمانية كيلومترات شمالي رفح.
وقال الموقع إن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، رفع عملية محتملة للجيش الإسرائيلي في رفح إلى قمة أجندته العامة، مع الاعتقاد بأن استهداف قيادة "حماس" لا يزال "يشكل هدفا رئيسيا للحرب الإسرائيلية أيضا".
واعتبر أن "الجيش الإسرائيلي حقق بعض النجاحات على هذه الجبهة، حيث إنه قتل نائب قائد الجناح العسكري لحركة حماس مروان عيسى، الذي يُعتبر القائد الثالث للحركة في غزة، إلى جانب قادة كبار آخرين في الأشهر الأخيرة".
وذكر أن "السنوار ونائبه، رئيس الجناح العسكري محمد الضيف، ظلا بعيدي المنال، على الرغم من الادعاءات المتكررة من قبل المسؤولين الإسرائيليين بأن الجيش الإسرائيلي يقترب منهما".
وأضاف الموقع أن "إسرائيل جعلت من القضاء على السنوار عنصرا أساسيا في هدفها المتمثل في تدمير حماس، وفي شهر شباط، فبراير، نشر الجيش الإسرائيلي لقطات لما قال إنه السنوار وهو يسير عبر نفق مع العديد من أفراد عائلته، وهي المرة الأولى التي يتم رصده فيها على ما يبدو منذ 7 تشرن الأول/ أكتوبر".
والخميس، أكد منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، أن واشنطن يمكن أن تساعد "إسرائيل" في استهداف قادة "حماس"، بمن فيهم رئيسها في قطاع غزة، يحيى السنوار، مضيفا أن القيام بعملية كبيرة في رفح لن يحقق الهدف المشترك المتمثل في "هزيمة حماس".
وقال كيربي خلال مؤتمر صحفي، إن "الولايات المتحدة تعتقد أن هناك طرقا أفضل لملاحقة ’حماس’ من غزو رفح، وقيام ’إسرائيل’ بعملية كبيرة في رفح واقتحام المعبر لن يحقق هذا الهدف".
وأعرب البيت الأبيض عن "مخاوفه" للاحتلال الإسرائيلي بشأن استخدام القنابل الثقيلة في رفح، مضيفا أن واشنطن يمكن أن تساعد "إسرائيل" في استهداف قادة "حماس"، بمن فيهم يحيى السنوار.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة السنوار الكيان الصهيوني یحیى السنوار فی رفح
إقرأ أيضاً:
حماس تحمّل واشنطن مسؤولية الدم بعد مجزرة صحفيين بغزة
في صباحٍ دامٍ جديد في قطاع غزة، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة بحق الجسم الصحفي الفلسطيني، بعدما قصفت مجموعة من الصحفيين أثناء تواجدهم في ساحة المستشفى الأهلي المعمداني بمدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد الصحفيين سليمان حجاج، وسمير الرفاعي، وإسماعيل بدح، وإصابة آخرين بجراح وُصفت بالخطيرة، بحسب ما جاء في بيان صادر عن حركة "حماس".
البيان اعتبر الجريمة "استهدافًا مباشرًا للصحفيين الفلسطينيين"، في سياق سياسة ممنهجة تمارسها حكومة الاحتلال لكتم الصوت الفلسطيني، ومنع توثيق المجازر اليومية التي تُرتكب في القطاع، وخاصة داخل المراكز الطبية التي باتت مساحات للنزف والبث المباشر معًا.
جريمة حرب مزدوجة.. بين الكاميرا والمستشفى
"حماس" وصفت ما جرى بـ"جريمة حرب مركبة": من جهة، استهداف طواقم صحفية مدنية محمية بموجب القانون الدولي، ومن جهة أخرى، قصف منشأة طبية تُعد وفق اتفاقيات جنيف من المحرمات العسكرية حتى في أوقات النزاع.
وفيما تنشغل الدبلوماسية الدولية بصياغة "بيانات قلق"، يستمر الاحتلال في استهداف من يحاول توثيق الحقيقة، في محاولة واضحة، وفق البيان، لـ "طمس الرواية الفلسطينية، وتغليب رواية القاتل".
فيتو أمريكي.. وغطاء للدم
بلهجة شديدة، حمّلت الحركة الإدارة الأمريكية "المسؤولية السياسية والأخلاقية المباشرة" عن تصاعد جرائم الاحتلال، في ضوء استخدامها الفيتو قبل يوم فقط في مجلس الأمن، لإفشال مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة.
وأشارت "حماس" إلى أن هذا الفيتو لم يكن سوى "ضوء أخضر لنتنياهو" لمواصلة حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، ولإسكات من يفضح الجرائم على الهواء مباشرة.
أين مؤسسات الحماية الدولية؟
في دعوتها للمجتمع الدولي، طالبت "حماس" الأمم المتحدة، والاتحاد الدولي للصحفيين، وبقية المنظمات الحقوقية، بتحرك عاجل لمحاسبة الاحتلال على "الانتهاكات المتواصلة ضد الصحفيين والمدنيين، ومرافق العمل الإنساني".
ورغم التوثيق المستمر للانتهاكات بحق الإعلاميين، لا تزال الاستجابة الدولية خجولة، وسط اتهامات متزايدة بازدواجية المعايير في التعامل مع الضحايا بحسب جنسياتهم أو انتمائهم السياسي.
كسر العدسة لدفن الحقيقة
منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023، تحول الصحفيون الفلسطينيون إلى أهداف مباشرة، حيث قُتل أكثر من 150 صحفيًا وفق بيانات حقوقية، ما يجعل من حرب غزة أكثر النزاعات دموية بحق الإعلاميين في القرن الحادي والعشرين.
ويرى محللون أن استهداف الإعلام لا يتم فقط بغرض التخويف أو "الخطأ العملياتي"، بل كجزء من "استراتيجية أمنية إسرائيلية" هدفها الأساسي السيطرة على السردية، وإبقاء الساحة مفتوحة فقط أمام الرواية الرسمية الإسرائيلية أو المروّجين لها.