لم تكن دكتاتورية المهدية الثيوقرطية مبررا لمناصرة الغزاة أو السكوت علي تطفلهم
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
الدولة المهدية لم تكن نيرفانا حقوق إنسان أو ديمقراطية أو مدنية أو علمانية إذ حدث في عهدها إنتهاكات بشعة وموثقة. ولكن تاريخ الوطنية السودانية واغانيها وأشعارها مجدت بسالة الشعب السوداني في التصدي للغزاة الذين حاربوا الشعب السوداني ودولته المهدية كما حدث في معركة كرري.
ولا أذكر أغنية أو كتاب يمجد من سكت عن الغزو الأنجليزي أو ناصره كمخلص من دكاتورية دراويش الله.
معتصم اقرع
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الدويري: أخشى أن تنقسم الجغرافيا السودانية كما هو الحال في ليبيا
حذر الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري من تكرار النموذج الليبي في السودان، أي انقسام الجغرافيا السودانية بين الحكومة المركزية وقوات الدعم السريع.
واعتبر اللواء الدويري -في تحليله للمشهد العسكري في السودان- أن سقوط مدينتي بابنوسة وهجليج غربي إقليم كردفان بيد قوات الدعم السريع له تداعيات إستراتيجية، رغم الحديث عن انسحاب تكتيكي لقوات الجيش السوداني من المنطقتين.
وفي هذا السياق، قالت مصادر عسكرية بالجيش السوداني للجزيرة، إن قوة من الجيش انسحبت من مدينتي بابنوسة وهجليج ووصلت إلى دولة جنوب السودان بكامل عتادها. وأشارت المصادر إلى أن القوة المنسحبة سيتم ترحيلها إلى ولاية النيل الأبيض، المحاذية لدولة جنوب السودان.
وأرجع اللواء الدويري انسحاب قوة الجيش السوداني نحو جنوب السودان إلى قطع الطرق، وبالتالي عدم تمكنها من التوجه نحو المنطقة الشرقية التي تسيطر عليها قوات الحكومة المركزية.
وتقع هجليج على مسافة قريبة من الحدود ما بين دولة السودان ودولة جنوب السودان، وذكر اللواء الدويري أن قوة الجيش السوداني آثرت الانسحاب من هجليج والانتقال بأسلحتها بتنسيق مع جنوب السودان على أن تعبر بعد ذلك من جنوب السودان إلى النيل الأبيض.
وقال اللواء الدويري للجزيرة إن سقوط بابنوسة وهجليج يؤشر لما تحدث عنه سابقا في بداية الحرب في السودان، وهو إمكانية تكرار السيناريو الليبي في السودان، أي أن يكون هناك انقسام في الجغرافيا السودانية، حكومة المركز في الشرق وقوات الدعم السريع في المنطقة الغربية".
ظروف ميدانيةوأضاف أن "ما يجري حاليا في السودان يسير باتجاه النموذج الليبي"، مشيرا إلى أن "الظروف الميدانية وطبيعة الأرض وطريقة إدارة المعركة خلال الأسابيع الماضية يخدم قوات الدعم السريع".
كما رأى الخبير العسكري والإستراتيجي أن قوات الدعم السريع تستفيد من الأرض الواسعة ومن قابلية الحركة لديها، بالإضافة إلى استخدام المسيّرات خلال الفترة الماضية.
إعلانوتتواصل التطورات الميدانية في سياق المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث تتركز المواجهات بشكل كبير في إقليم كردفان، خصوصا في ولايتي غرب وجنوب كردفان وبعض النقاط في ولاية شمال كردفان. ففي غرب كردفان أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على منطقة هجليج النفطية، وقال الجيش إنّه سحب قواته من المنطقة للحفاظ على المنشآت النفطية.
وقبلها تمكنت قوات الدعم السريع من الاستيلاء على مدينة بابنوسة في الولاية نفسها. وتُعد المدينةُ ملتقى طرق بين كردفان ودارفور ودولة جنوب السودان، وقد انسحب منها الجيش بالفعل.