«أنهار» فنانة من ذوي الهمم تتحدي الإعاقة بالرسم.. «مدرسي اكتشف موهبتي»
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
على كرسي متحرك ربما كان صديق رحلتها منذ الطفلولة، تجلس الفتاة العشرينية وأمامها أقلام الرصاص بألوانها المختلفة، تسرح بخيالها لتحول ما ورد في عقلها إلى واقع على ورقة بيضاء، علامات العزيمة والإصرار والأمل تسيطر عليها، لم تسمع لأحد بمحاولة إحباطها حتى استطاعت مع مرور الوصول لمرحلة الاحتراف في الرسم.
أنهار بيومي صاحبة الـ29 عاما من محافظة المنوفية، تروي في حديثها لـ«الوطن» عن رحلتها في موهبة الرسم التي احترفتها منذ طفولتها عندما كانت تبلغ 12 عاما: «أنا لما كنت في الصف السادس الابتدائي المدرس بتاعي اكتشف موهبتي وبعدين قالي أدخلي في مسابقة المدرسة وفوزت فيها».
منذ هذه اللحظة بدأت أنهار رحلتها مع الرسم، ومع مرور الوقت وصلت إلى مرحلة الاحتراف: «أنا أخدت ورش وكنت بشجع نفسي وكمان كنت باخد رأي أصحابي في الرسم وهما كمان شجعوني»، مشيرة إلى أن هناك العديد من الفنانين التشكيلين دعموا من أجل استكمال رحلتها: «كنت بنشر الرسومات بتاعتي على الصفحة الشخصية وكان فنانين كتير بيقولي كملي رسمك جميل».
ولدت أنهار بإعاقة حركية، ربما كان يظن البعض أنها قد تمنعها من تحقيق بعض النجاحات والانتصارات في حياتها، ولكن ابنة المنوفية أثبتت العكس، إذ حصلت على بكالوريس التجارة قسم إجارة الأعمال، واستكملت تعليمها في المدارس العادية وليس مدارس الدمج: «الإعاقة بالنسبة لي هي إعاقة العقل وليس الجسم، الحمد لله أنا كملت تعليمي وكمان اتخرجت في كلية التجارة وكنت مدارس عادية ورفضت أدخل مدارس دمج عشان أنا زي زي أي حد في الحياة وقادرة أعمل المستحيل»، وبحسب وصفها.
تأمل «أنهار» في الخروج إلى سوق العمل لأنها لا تريد الجلوس في البيت: «أنا نفسي اشتغل وأروح مكان يكون فيه شغل عشان مش حابة أقعد في البيت وعاوزة أعيش حياتي زي أي حد»، موجهة رسالة للأشخاص الذين يعانوا من نفس إعاقتها: «أوعوا تستلموا ومفيش حاجة أسمها مستحيل ومع العزيمة هتوصل وهتحقق حاجات كتير».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الرسم إعاقة حركية موهبة الرسم كلية التجارة
إقرأ أيضاً:
فعالية مجتمعية بريف دمشق لتعزيز دمج الأطفال من ذوي الإعاقة بأقرانهم
ريف دمشق-سانا
نظّمت مؤسسة “كنز” التنموية فعالية مجتمعية بمناسبة عيد الأضحى المبارك، اليوم في منطقة السيدة زينب بريف دمشق بمشاركة عدد من الأطفال وذويهم من مختلف الفئات، بهدف إدخال البهجة إلى قلوبهم وتعزيز قيم التماسك الاجتماعي والوطني.
وقال أمين سر مؤسسة “كنز” التنموية بلال كسواني في تصريح لـ سانا: إن هذه الفعالية تأتي ضمن سلسلة من المبادرات الجديدة التي تطلقها المؤسسة، بهدف تمكين الأطفال والنساء وذوي الإعاقة، من بينها برامج تدريبية متخصصة، وورشات عمل تفاعلية تهدف إلى تطوير المهارات الحياتية والاجتماعية للمستفيدين، مشدداً على أهمية الاستثمار في الإنسان كركيزة أساسية لبناء المجتمع.
من جانبها أوضحت نرمين حاحي عضو مجلس أمناء المؤسسة أن المؤسسة تسعى لدعم المرأة والطفل، مشيرة إلى أن الفعالية تأتي في إطار تمكين الفئات الأكثر ضعفاً وإبراز دورهم في المجتمع، ولفتت إلى أن المؤسسة تخطط لإطلاق حملات توعية حول أهمية دمج ذوي الإعاقة في المجتمع، إضافة إلى فعاليات دورية في المناسبات الوطنية والدينية لإدخال الفرح إلى قلوب الأطفال وتعزيز روح التعاون والتكافل.
بدوره قال محمد نجيب عبيد، المدير التنفيذي للمؤسسة: انطلقنا من شعار المؤسسة لأن الكنز هو الإنسان، بعد انتصار الثورة السورية في تأسيس المؤسسة التي تهدف إلى تمكين الأطفال والمرأة وذوي الهمم العالية، وتوسيع نطاق أنشطة الجمعية لتشمل مناطق جديدة، مع التركيز على تعزيز الشراكات مع مؤسسات المجتمع المحلي والمنظمات ذات الصلة، لضمان وصول الدعم إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين.
وعبّر عدد من الأهالي والأطفال المشاركين عن سعادتهم بهذه الفعالية، حيث قالت إحدى الأمهات: “ابني من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو يحب الأناشيد وقراءة القرآن الكريم، وقد دعتنا جمعية كنز لإدخال الفرح إلى قلوب الأطفال.
ولفتت الطفلة غدير رمضان (11 عاماً): إلى أنها كانت سعيدة بالفعالية وشاركت في الألعاب والمسابقات والهدايا الجميلة، فيما عبّرت الطفلة زهرة بركات عن سعادتها بالتعرف على أصدقاء جدد والمشاركة في الأنشطة.
وأكدت الطفلتان فاطمة وحوراء أن الفعالية كانت مليئة بالفرح والهدايا، متمنية تكرار مثل هذه الأنشطة، وعبر الأطفال زهراء بركات و حسين أحمد و عزيز الشايب عن سعادتهم الكبيرة بهذه الفعالية التي أتاحت لهم فرصة اللعب والتعرف على أصدقاء جدد في أجواء العيد.
تابعوا أخبار سانا على