موديز تؤكد نظرتها المستقبلية السلبية لاقتصاد إسرائيل
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
أكّدت وكالة موديز للتصنيف الائتماني على إبقاء التصنيف الائتماني السلبي لاقتصاد إسرائيل، وأبقت على التصنيف عند درجة "إيه 2" (A2)، وهو ما رأت أنه يعكس بصورة مناسبة المخاطر الجيوسياسية المتزايدة التي تواجهها الدولة.
وتفترض موديز في السيناريو الأساسي ضمن توقعاتها استمرار الحرب على قطاع غزة، مع التداعيات من مواجهات مع إيران ومن وصفتهم بـ"وكلائها"، وحزب الله في لبنان.
وتعكس النظرة السلبية رأي الشركة بوجود خطر كبير للتصعيد وتطور صراع عسكري مباشر مع إيران أو حزب الله.
انهيار سريعوحذرت الوكالة من أن تفاقم الأوضاع وتوسع الحرب من شأنهما أن يؤديا إلى خفض سريع لتصنيف إسرائيل، مشيرة إلى أن التوقعات السلبية تعكس حقيقة أن تأثير التوترات بين إسرائيل وأطراف ثالثة قد يظهر بمرور الوقت.
وتتوقع موديز أن يستمر ضعف المالية العامة لإسرائيل بسبب الحرب، رغم التدابير التي اتخذتها الحكومة لاحتواء التكاليف، مرجّحة أن الدين الحكومي سيكون أعلى بنحو 10% من الناتج المحلي الإجمالي في الأمد المتوسط عما كان متوقعا في العام الماضي.
وأوضحت الوكالة أن عواقب الصراع في غزة على الوضع الائتماني لإسرائيل ستتكشف على مدى فترة من الزمن، وربما تتجاوز فترة القتال الفعلي، وقد يكون التأثير السلبي على مؤسسات البلاد والمالية العامة أكثر خطورة من التقديرات الحالية للوكالة.
والتصنيف الائتماني لدولة ما، أو التصنيف الائتماني السيادي، هو درجة تُعطى بناء على تقييم القدرة على سداد الديون، ومن شأنه إعطاء فكرة للمستثمرين حول مدى خطورة الاستثمار في ديون دولة معينة (مثل شراء سندات الدولة).
يشار إلى أن موديز خفّضت التصنيف الائتماني لإسرائيل من "إيه 1" (A1) إلى "إيه 2" (A2) في فبراير/شباط الماضي.
غير مفاجئووصف المحاسب العام الإسرائيلي، يالي روتنبرغ قرار موديز بأنه غير مفاجئ نظرا لاستمرار حرب إسرائيل وتأثيرها على الاقتصاد، وفق ما نقلت عنه صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية.
وقال إنه يتعين على إسرائيل التصرف بمسؤولية مالية من أجل ضمان النمو على المدى الطويل وخفض نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات التصنیف الائتمانی
إقرأ أيضاً:
لبيد: العالم بأسره سينبذ إسرائيل إذا لم توقِف الحرب
أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد -اليوم الاثنين- أن إسرائيل منيت بـ"فشل "إستراتيجي يقود لفشل عسكري وسياسي" في قطاع غزة، مؤكدا أنه إذا لم تتوقف الحرب فإن العالم بأسره سيغلق أبوابه في وجه إسرائيل والإسرائيليين.
وقال لبيد "إن لم تتوقف الحرب في غزة، فلن يعود الأسرى، وستفقد إسرائيل مزيدا، من الجنود وتتفاقم الكارثة الإنسانية، ويُغلق العالم أبوابه في وجه إسرائيل والإسرائيليين".
وشدد على أنه إذا أوقفت الحكومة الإسرائيلية الحرب "سنكسب مرتين، إذ سنعيد مختطفينا وننهي حربا لا تسير بنا إلى أي مكان".
وأشار إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب في غزة- لم تعد تعرف كيف تفسر استمرار مقتل الجنود في غزة، مطالبا بإنهاء الحرب مقابل صفقة شاملة وإعادة كل الأسرى.
وأضاف أن "الحكومة فشلت في حرب غزة، وهذا ليس نصرا كاملا، بل كارثة مطلقة وفشلا إستراتيجيا يقود إلى فشل عسكري وسياسي".
وأكد أن العملية العسكرية في غزة "خرجت عن السيطرة"، مضيفا "نحن نحتل خان يونس للمرة الرابعة وجباليا للمرة الثالثة.. وبعد كل مرة نحتل فيها منطقة تعود حماس وتسيطر على الطرق والمنازل وتنتظر عودتنا".
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تشن منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية، بدعم أميركي، أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.