أعرب الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، عن سعادته لافتتاح مسجد السيدة زينب بعد ترميمه، لافتا إلى أن هناك محبة خاصة بين المصريين وآل البيت.

تطوير مسجد السيدة زينب

وأشار عبد العزيز، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "صباح الورد" المذاع عبر فضائية "TeN"، اليوم الأحد، إلى أن سيدنا عبدالله بن عباس هو من نصح السيدة زينب بالتوجه لمصر، وقال لها: "إذا لم تجدي مكانا تعيشين فيه، ستجدين قلوب مواطنيها وطن تسكنين فيه"، وهو ما يؤكد أن مصر بلد الأمان.

استقالة المسؤول عن التخطيط الاستراتيجي بمجلس الأمن القومي الإسرائيلي.. لهذا السبب رئيس الوزراء: الاقتصاد المصري مستقر والخطر يأتي من الخارج بسبب التوترات الجيوسياسية

وقال إنه من الآن مسجد السيدة زينب والمقام مفتوح لجميع الزوار، ولا توجد مواعيد محددة للزيارة، موجها التحية للرئيس السيسي على عنايته بالمساجد عموما وخاصة مساجد آل البيت، موضحا أنه جاري العمل على تطوير السلطان حسن والإمام الرفاعي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مسجد السيدة زينب تطوير مسجد السيدة زينب الأوقاف فضائية ten مسجد السیدة زینب

إقرأ أيضاً:

من إسطنبول إلى عمّان.. هكذا تصنع زينب وعيا معرفيا بقضية القدس

عمّان- "كنتُ أسمع كثيرا عن مدينة القدس، لكنني لم أكن أعرف تفاصيلها، أردت أن أتعلم اللغة العربية لأفهم الكتب والأحاديث عنها بلغتها الأصلية، أشعر أنني أقترب منها أكثر، كلمة بكلمة، وصورة بصورة".

بهذه الكلمات، تصف الفتاة التركية القادمة من إسطنبول "زينب كاتبه" رحلتها نحو مدينة لم تطأها قدماها بعد، لكنها سكنت قلبها منذ سنوات، لم يكن تعلّم اللغة العربية بالنسبة لها مجرد رغبة أكاديمية، بل كان بوابة لفهم التاريخ، واستيعاب الرواية، والاقتراب من قدسية المكان الذي لطالما أسر خيالها.

قبل أشهر قليلة، وصلت زينب إلى العاصمة الأردنية عمّان برفقة مجموعة من الفتيات والفتيان قادمين من تركيا، حيث التحقت بمركز المعجم لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وهناك بدأت رحلتها مع اللغة من حروف الأبجدية الأولى إلى قراءة النصوص التي تتناول فلسطين والقدس.

طالبات من تركيا التحقن بمركز لتعليم اللغة العربية في الأردن من أجل تعلم قضية القدس ورفع مستوى الوعي بها (الجزيرة) للقدس أقرب

لم تقتصر تجربة زينب على تعلم اللغة داخل الصفوف، بل شاركت مع زميلاتها في ورش عمل تدريبية نظّمتها جمعية القبة الثقافية بالتعاون مع عدد من المؤسسات المقدسية الأخرى المعنية بقضية المسجد الأقصى والقدس.

تقول زينب للجزيرة نت: "لم تكن دراسة اللغة العربية سهلة في بداياتها، لكنها كانت تحمل دافعا أقوى من التعب، وكلما قرأت كلمة جديدة عن القدس، شعرت أنني أزيح الستار عن زاوية مظلمة من الصورة".

بالنسبة لزينب وزميلاتها، لم تكن القدس مجرد مدينة على الخارطة، بل رمزًا لهوية روحية وثقافية تتجاوز حدود الجغرافيا والسياسة، تقول الفتيات التركيات في أحاديث منفصلة لمراسل الجزيرة نت: "في تركيا نحب القدس كثيرا، لكننا لا نشعر بقربها الحقيقي إلا عندما نفهمها بلغتها ونغوص في تاريخها".

إعلان

اليوم، وبعد مرور أشهر على قدومها إلى عمّان، تشعر زينب أنها قطعت شوطا كبيرا، فقد أصبحت تقرأ المقالات بالعربية عن القدس دون الحاجة إلى ترجمة، وتشارك في نقاشات مع طلاب عرب، وتحلم أن تزور فلسطين يوما، لا كسائحة، بل كدارسة ومحبة وحاملة رسالة.

المشاركون في البرنامج التعليمي أثناء لعبة فك لغز الكنز للوصول إلى مجسم المسجد الأقصى (الجزيرة) الكنز المقدسي

تستعد زينب وزملاؤها لخوض تجربة استثنائية ضمن فعالية تفاعلية تحمل اسم "لعبة الكنز المقدسية"، حيث يمتزج التنافس المعرفي بروح المدينة المقدسة في أجواء تحاكي عبَق القدس وتاريخها، يمر المشاركون بمحطات ثقافية وتعليمية عدة، تقودهم في النهاية إلى "الكنز" ذلك الذي لا تُقاس قيمته بالمادة، بل بما يخلّفه من أثر عميق في الوعي والوجدان.

تُعدّ هذه التجربة جزءا من سلسلة أنشطة تنفذها جمعية القبة الثقافية بالتعاون مع معهد المعجم، في إطار برنامج معرفي شامل يُعنى بتقديم القدس كقضية حية في الوعي الشبابي الدولي، من خلال أساليب تعليمية غير تقليدية، تراعي الخلفية الثقافية واللغوية للطلبة الأجانب، وتفتح أمامهم نافذة لفهم الواقع الفلسطيني والقدسي بعيدا عن الصورة النمطية أو التناول السطحي.

بالنسبة لزينب وزميلاتها، فإن مشاركتها في هذه الورش لم تكن مجرد رحلة تعليمية قصيرة، بل تجربة وجدانية عميقة، بدأت بلغة عربية تُتقنها تدريجيا، وتنتهي بمفاهيم جديدة حول القدس ومكانتها في ضمير الشعوب، وخاصة في وجدانها الشخصي كمسلمة جاءت من تركيا محمّلة بإرث تاريخي وروحي متصل بالمدينة المقدسة.

مجسم المصلى القبلي من المسجد الأقصى يمثل الكنز الذي يبحث عنه المشاركون في لعبة الكنز (الجزيرة) جسور ثقافية

تسعى جمعية القبة من خلال هذه الفعاليات إلى بناء جسر تواصل ثقافي ومعرفي بين الطلبة الأتراك والقدس، وتعزيز حضور المدينة في عقل ووجدان شباب العالم الإسلامي، باعتبارهم سفراء محتملين لقضيتها في بلدانهم ومجتمعاتهم.

أثبتت هذه التجربة نجاحها في السنوات الأخيرة، إذ تخرج كثير من الطلبة الأجانب، خاصة من تركيا وماليزيا وإندونيسيا والبوسنة، وهم يحملون وعيا جديدا وموقفا أكثر وضوحا تجاه قضية القدس، وينقلونه بدورهم إلى مجتمعاتهم بلغاتهم الأصلية، مما يسهم في نقل الرواية المقدسية إلى فضاءات دولية أوسع.

ويوضح مدير مركز المعجم لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها محمد البيشاوي للجزيرة نت، أن البرنامج يهدف إلى "ربط تعليم اللغة العربية بمضامين حضارية وثقافية، تجعل المتعلم يرى اللغة في سياقها الحقيقي، خاصة حين تكون مرتبطة بقضية مثل القدس التي تحظى بمكانة روحية ومعنوية لدى كثير من الشباب حول العالم".

لم تكن زينب حالة فردية، بل نموذجا لشباب تركيّ متعطش للمعرفة، والتواصل مع القضايا العادلة في منطقتنا، خاصة قضية القدس، فقصة زينب وزميلاتها تفتح باب الأمل في دور المعرفة والثقافة في بناء جسور بين الشعوب، وتثبت أن شغفا صغيرا في قلب فتاة يمكن أن يثمر أثرا كبيرا في عالم متعطش للفهم والوعي.

مقالات مشابهة

  • رئيس جهاز العبور يتابع مشروعات تطوير الطرق الرئيسية بالمدينة
  • أخبار بني سويف.. المحافظ يتفقد مشروع تطوير ورفع كفاءة مسجد السيدة حورية ويبحث انطلاق أعمال مبادرة سكن كريم
  • رئيس اتحاد طنجة: الزمالك دفع أقل من الشرط الجزائي
  • رئيس اتحاد طنجة: عبد الحميد معالي فضل الزمالك على الدنمارك وفرنسا
  • محافظ بني سويف يتفقد مشروع تطوير ورفع كفاءة مسجد السيدة حورية
  • رئيس هيئة تطوير تهامة يطلع على أضرار السيول في أودية محافظة حجة
  • محافظ بني سويف يتفقد تطوير ورفع كفاءة مسجد السيدة حورية
  • الحصري لـ سانا: الرؤية تتضمن تطوير وتوسعة مطاري دمشق وحلب كأولوية وطنية، إلى جانب تحديث باقي المطارات وإنشاء مطارات جديدة وتأهيل الطائرات القائمة، وتوسيع الأسطول الوطني تدريجياً ودعم تأسيس شركات طيران وطنية خاصة
  • علي جمعة يكشف عن وصف السيدة عائشة لعمل النبي
  • من إسطنبول إلى عمّان.. هكذا تصنع زينب وعيا معرفيا بقضية القدس