الكافتريات تحتل الشواطئ وتحجب رؤية البحر بالإسكندرية

رؤية البحر حق المواطن، شعار كانت قد  انتهجته محافظة الإسكندرية منذ تولى اللواء محمد الشريف مسؤولية المحافظة الذى أكد على عزم المحافظة على إزالة الكافيهات والكافتيريات التي تعيق رؤية البحر للمواطنين، ورغم أن المحافظ أعلن اهتمامه بهذا الملف، حيث أصدر قرار بتشكيل لجنة استشارية تضم جيمع الاجهزة المعنية والمتخصصين والخبراء لوضع دليل الزامى به كافة المعايير والمحددات المتعلقة بكورنيش الاسكندرية يكون ملزما لكافة التعاقدات الجديدة التى ستقوم المحافظة ابرامها، إلا أن قرارات المحافظ على ارض الواقع هى حبر على ورق بعد انقضاء خمس سنوات من توليى الشريف المسئولية 

وقامت الكافتريات بضرب القرارات بعرض الحائط، حيث فؤجئ المواطنين بمستاجرى الشواطئ عقب فوزهم المناقصات يقومون ببناء كافتريا ت طابقين وثلاث طوابق حتى تم حجب رؤية البحر تماما .

وتسائل المواطن سالم محمد موظف، اين ذهب بحر الاسكندرية ؟ تغيرت المدينة كثيراً أمام ناظريها خلال أعوام  كنت أذهب للتمشية على لسان جليم أثناء فترة الكلية من العام 2009 إلى العام 2013 تحول هذا اللسان اليوم إلى مجمع كافيهات "معظم البحر صار محجوباً، اصبحنا لكى نشاهد البحر يلزم علينا ان ندخل الكافتريا ونجلس ندفع مبلغ وقدره لمجرد الاستمتاع برؤية البحر ، في بعض الأيام أخرج من المنزل وأسير بجوار الكورنيش، أبحث عن البحر ولا أجده، ولا أجد حتى رائحته، ولا أعلم أين ذهبت؟".

من جانبه قال فى تصريحه للوفد قال أحمد سلامة منسق منظمة حقوق الانسان، للأسف تعيش محافظة الاسكندرية فى حالة انقسام الطبقة العليا هى التى اصبح من حقها رؤية البحر، لان امكانياتها تستطيع ان تجلس على المقاهى اسعارها عالية والطبقة المتوسطة لم تستيطع ان تجلس بسبب ظروفها المادية ،واصبح البحر يحجب عنها ، على الرغم اننا فى بداية تولى اللواء محمد الشريف محافظ الاسكندرية منصب المحافظ امر على الفور بالتصدى لاصحاب الكافتريات التى تقوم بحجب رؤية البحر وتم ازالة بعض الكافتريات، ولكن للاسف الان كل الاماكن التى تم ازالتها عادت ابتداء من شاطئ الشاطبى حتى شاطئ المندرة، وكل هده الكافتريات استغلت قيام المحافظة بالاعلان عن المناقصات وقامت بالدخول بالمناقصة وعادت الاشغالات  مرة اخرى، اختفت الشواطئ بسب الكافتريات الغالية التى اسعارها عالية الثمن ،ويستطيع عليها فئة معينة من المواطنين ، حتى الشواطئ المجانية تم تاجيرها وتعم عمل بارجولة لحجب رؤية البحر للمواطنين .ونفؤجئ بقيام بعض الكافتريات بمنطقة المندرة وسان استيفانوا، قامت عقب حصولها على المناقصة بالتعلية طابقان واخرى ثلاث طوابق وضربت بجميع القوانين عرض حائط ولم يرحم المواطنين الغلابة التى لم تستطيع ان تدخل الشواطئ وتدفع ثمن التدكرة وكان فسحتهم هى التمشيه على الكورنيش ورؤية البحر .

وكشف السيد علي، أن الكورنيش تم اغتصابة منذ عدة اعوام فى  الفترة ما بين (2006 - 2011)، دخل التعدي على الشواطئ مرحلة ثانية، حيث تم حجب البحر عن الرؤية. سمحت المحافظة  بتقنين الحجب من قبل المنشآت السياحية التجارية. وقُسمت الشواطئ إلى فئات -مميزة، سياحية، مجانية-، كما قُسّم الشاطئ الواحد إلى أكثر من شاطئ، لاستغلالها ربحيا. طرح عدد من الشواطئ المجانية قبل ذلك إلى المزايدة العلنية. تصاعدت وتيرة التعديات التي خصخصت الشواطئ وحجبتها عن الرؤية في العقد الثاني من الألفية. واختتمت بإنشاء مشاريع استثمارية كبرى يملكها رجال أعمال .

 

قال كريم وليد- طالب- نحن اعتدنا على التمشية اعلى كورنيش الاسكندرية بصورة يومية جزء من روتنا اليومى الا منذ 7سنوات فؤجئنا بحظررؤية البحر تماما من خلال اسوار خشبية بطول الكورنيش من المندرة حتى سيدى بشر ، وكافتريات تحجب الرؤية تماما ورغم التصريحات التى نقراءها من المسئولين بحظر حجب الرؤية البحر وحظر المبانى على الشواطئ الا ان الواقع للاسف هو حبر على ورق .

وتقول نجلاء مصطفى- موظفة- التمشية على الكورنيش هى فسحة الغلابة كثير من الاسر كانوا يقضون اوقات سعيدة على اسوار البحر او التمشية على الكورنيش دون دفع مليم واحد ولكن الان الاسرة المصرية اتحرمت من كل هذه الترفيهات بسبب جشع مستاجرى الشواطئ واصحاب الكافتريات لاجبار المواطنين على الدخول الى الشواطئ المستاجرة بعد دفع مبالغ مالية باهظة ، مما تسبب فى عزوف المواطنين والمصطافين عن الاستمتاع بالكورنيش ، للاسف الكورنيش اصبح للاغنياء فقط !! اما المواطن البسيط فليس من حقه الاستمتاع حتى برؤية البحر .

كورنيش الإسكندرية خط أحمر

وصرح اللواء محمد الشريف محافظ الاسكندرية، أن كورنيش البحر متنفس طبيعي للجميع وليس من حق أي شخص منع المواطنين من التمتع به، لا اسمح نهائى بالمساس بالكورنيش وحجب رؤية البحر قائلا: "كورنيش الإسكندرية خط أحمر" وحق للمواطن الغلبان .

واضاف اللواء الشريف يتم عمل حملات بالتعاون مع  رؤساء أحياء المحافظة والإدارة المركزية للسياحة والمصايف بإزالة كافة الموانع التى تعيق رؤية البحر التى وضعها مستأجرون الشواطئ، مع توحيد شكل البوابات وتحديد المساحة المخصصة لكل مستأجر شاطئ وتغريم المستأجرين المتجاوزين للمساحة المحددة لهم والمتعدين على رصيف الكورنيش.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد