نصائح ذهبية تخلصك من الضغوطات النفسية للامتحانات
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
هناك ضغوط كبيرة هذه الأيام داخل الأسرة بسبب امتحانات الأبناء، لكونها من أكثر الفترات المزعجة لما تسببه من توتر وقلق، وقد تصل أحيانا إلى حد المشكلات الأسرية، لذلك تقدم د.نعمات خضر (مدير كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بمدينة السادات جامعة الأزهر) للآباء وخاصة الأم بعض النصائح التي يجب أن تلتزم بها حتى تمر تلك الفترة بسلام.
* الاهتمام والتشجيع من الآباء على حد سواء، فأولادنا يحتاجون التشجيع في تلك الأوقات بعيدا عن الضغوط النفسية التي تأتي بنتائج سلبية، ونحاول الابتعاد عن اللوم وكثرة الانتقادات.
* حاولي عزيزتي الأم أن تحافظي على هدوء أعصابك، حيث إن عصبية الأم وقلقها يؤثران سلبيا على نفسية الطالب، و كذلك على استقرار الأسرة بشكل عام.
* تعرفي على جدول الامتحانات الخاصة بالأبناء وحاولي مساعدة أبنائك في تنظيم أوقات المذاكرة، واسمحي بوقت للترفيه كل فترة من الوقت.
* لا تبالغي في الاهتمام بتلك الفترة، ولا تربطي حبك واهتمامك بنتائج الامتحانات فذلك يأتي بنتائج عكسية في الغالب.
* حفزي أبناءك باستمرار ليقدموا أفضل ما لديهم، ولا مانع من استخدام الحوافز المادية أو السماح باللعب والترفيه كحافز.
* ساعدي أبناءك على المحافظة على الروتين اليومي والاهتمام بفترات النوم، وحافظي على هدوء المنزل، وتجنبي كثرة الزيارات تلك الفترة.
* قدمي لأبنائك الأطعمة والمشروبات التي تساعدهم على التركيز مثل الخضراوات والفواكه والعصائر الطازجة.
* اعلموا أيها الآباء أن كل قدرات ذهنية تختلف من طفل لآخر في التحصيل الدراسي فتجنبوا مقارنة أبنائكم بغيرهم.
* مراعاة عدم تحليل ومراجعة الاختبارات السابقة مع الأبناء، حتى لا يتشتتوا.
* كوني حاسمة مع أولادك أثناء فترة الامتحانات ولا تسمحي بالمشتتات مثل التليفونات، والألعاب الإلكترونية وغيرها من المشتتات، ولكن يمكن استعمالها في وقت الترفيه أو كمحفز.
* وأخيرًا تابعي أداء أبنائك لصلاتهم وعدم التهاون في أداء الواجبات الدينية، وذكريهم بالدعوات التي تساعدهم على الراحة والهدوء النفسي خلال تلك الفترة مثل: بسم الله توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله. وقول الله تعالي:" رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي ".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جامعة الأزهر الامتحانات أخبار الامتحانات تقييم الامتحانات أول أيام الامتحانات الضغوطات النفسية تلک الفترة
إقرأ أيضاً:
دعوى قتل خطأ تُلاحق OpenAI وتفتح ملف الذكاء الاصطناعي والصحة النفسية
دخلت شركة OpenAI واحدة من أكثر القضايا القانونية حساسية في تاريخ الذكاء الاصطناعي، بعد رفع دعوى قضائية ضدها بتهمة القتل الخطأ، على خلفية جريمة مروعة وقعت في أغسطس الماضي، حين أقدم رجل على قتل والدته المسنة ثم انتحر.
القضية، التي كشف تفاصيلها تقرير لصحيفة The Verge، تضع برنامج ChatGPT والرئيس التنفيذي للشركة سام ألتمان في قلب جدل قانوني وأخلاقي واسع حول حدود مسؤولية أدوات الذكاء الاصطناعي.
وتشير الدعوى إلى أن الضحية، سوزان آدامز، البالغة من العمر 83 عامًا، قُتلت داخل منزلها على يد نجلها شتاين-إريك سولبيرغ، البالغ من العمر 56 عامًا.
ووفقًا لما ورد في المستندات القانونية، فإن سولبيرغ كان قد انخرط لفترة طويلة في محادثات مكثفة مع ChatGPT، تزعم عائلة الضحية أنها لعبت دورًا محوريًا في تعزيز أفكاره الوهمية والارتيابية التي سبقت ارتكاب الجريمة.
وترى تركة الضحية أن برنامج الدردشة الآلي لم يكتفِ بالاستماع لتلك الأوهام، بل قام بتأكيدها وتضخيمها، واصفة سلوك ChatGPT بأنه كان متقبّلًا بحماس لروايات سولبيرج حول المؤامرات التي كان يعتقد أنها تحاك ضده. وتزعم الدعوى أن الروبوت شجّع هذه التصورات خطوة بخطوة، ما أسهم في خلق عالم خيالي أصبح محور حياة الجاني بالكامل.
وبحسب نص الدعوى، ساعد ChatGPT في ترسيخ تصور ذهني لدى سولبيرغ بأنه يعيش داخل شبكة مؤامرات معقدة، وأنه مستهدف بشكل كامل، بل وذهب البرنامج – وفق الادعاءات – إلى تأكيد أن مشاعر القلق والخوف التي كان يعيشها مبررة تمامًا. هذا العالم الوهمي، كما تصفه الدعوى، صوّر سولبيرغ على أنه محارب صاحب رسالة إلهية، محاط بأعداء حقيقيين ومفترضين.
ومن أخطر ما ورد في القضية أن ChatGPT يُزعم أنه وافق على فكرة أن طابعة تملكها الضحية كانت أداة تجسس، بل أشار إلى أنها ربما تُستخدم لرصد الحركة ورسم خرائط السلوك داخل المنزل. كما لمح، بحسب الادعاءات، إلى أن الضحية كانت تحمي الجهاز عمدًا كنقطة مراقبة، وأنها قد تكون خاضعة لتأثير أو سيطرة قوة خارجية.
وتتوسع الدعوى في سرد أمثلة أخرى، حيث يُقال إن الروبوت حدد أشخاصًا حقيقيين كأعداء محتملين، من بينهم سائق توصيل، وموظف في شركة اتصالات، وضباط شرطة، وحتى امرأة كانت على موعد غرامي مع الجاني. وخلال تلك المحادثات، كان ChatGPT – بحسب المزاعم – يؤكد مرارًا أن سولبيرغ “ليس مجنونًا”، وأن احتمالية كونه واقعًا تحت تأثير أوهام نفسية “قريبة من الصفر”.
وتشير الدعوى إلى أن سولبيرج كان يعتمد بشكل أساسي على نموذج GPT-40، وهو نموذج وُصف سابقًا بأنه شديد الميل لمجاراة المستخدمين. ورغم أن OpenAI استبدلت هذا النموذج لاحقًا بنموذج أحدث أقل توافقًا، إلا أن احتجاجات المستخدمين أدت إلى إعادة النموذج القديم بعد فترة قصيرة. كما تتهم الدعوى الشركة بتخفيف ضوابط السلامة عند تطوير GPT-40، في إطار سعيها لتعزيز قدرتها التنافسية أمام نماذج أخرى مثل Google Gemini.
وتؤكد الوثائق القانونية أن OpenAI كانت، بحسب الادعاء، على علم بالمخاطر المحتملة لمنتجها، لكنها لم تتخذ إجراءات كافية للتحذير أو الوقاية، بل أخفت مؤشرات على هذه المخاطر، في الوقت الذي واصلت فيه الترويج لسلامة منتجاتها عبر حملات علاقات عامة.
في المقابل، وصفت OpenAI القضية بأنها “موقف محزن للغاية”. وقالت المتحدثة باسم الشركة، هانا وونغ، إن OpenAI ستواصل تطوير تدريب ChatGPT ليكون أكثر قدرة على التعرف على علامات الضيق النفسي أو العاطفي والاستجابة لها بشكل أكثر أمانًا.
وتأتي هذه القضية في ظل تزايد المخاوف من تأثير برامج الدردشة الآلية على الصحة النفسية، خاصة مع ظهور مصطلح “الذهان الناتج عن الذكاء الاصطناعي”، بعد حوادث مشابهة خلال العام الماضي. ومن بينها قضية شاب يبلغ من العمر 16 عامًا يُزعم أنه انتحر بعد محادثات طويلة مع GPT-40، وهي حادثة تواجه OpenAI بسببها دعوى قانونية أخرى تتعلق بالقتل غير العمد.
وبينما لم تُحسم هذه القضايا بعد، فإنها تفتح نقاشًا واسعًا حول مسؤولية شركات الذكاء الاصطناعي، وحدود الاعتماد على النماذج اللغوية في التعامل مع المستخدمين الذين يعانون من اضطرابات نفسية، في وقت يتسارع فيه انتشار هذه التقنيات في الحياة اليومية.