فرقة الإسماعيلية تقدم "الرابع والثمانون" على مسرح القصر
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
شهد قصر ثقافة الإسماعيلية، العرض المسرحي" الرابع والثمانون" ضمن عروض الموسم الحالي للهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، المقدمة بمحافظات إقليم القناة وسيناء الثقافي، في إطار برامج وزارة الثقافة.
أحداث العرض المسرحي" الرابع والثمانون"
أحداث العرض مستوحاة عن رواية "1984" لچورچ أوريل، ويناقش فكرة سيطرة شخص على آخر من خلال حاكم يتعامل مع الشعب بديكتاتورية ويرصد جميع تحركاته من خلال كاميرات مراقبة، بهدف السيطرة على الأفراد والتحكم حتى في أفكارهم ومشاعرهم.
"الرابع والثمانون" لفرقة قصر ثقافة الإسماعيلية، ومن إخراج محمد حامد، دراماتورج أحمد عصام، أشعار عبد الله نظير، ديكور وملابس محمد فياض، إضاءة محمد سالم، إعداد موسيقي ومؤثرات كيرلس عاطف، كيروجراف كريم خليل.
العرض إنتاج الإدارة العامة للمسرح التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، وشهد العرض أعضاء لجنة التحكيم المكونة من وفاء الحكيم، الناقدة أمل ممدوح، ومهندس الديكور محمود جمال، ورجب أحمد مقرر اللجنة، وبحضور شيرين عبد الرحمن مدير عام فرع ثقافة الإسماعيلية، ويأتي العرض ضمن عروض إقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة أمل عبد الله.
عروض مسرحية بثقافة الإسماعيلية
ويقدم فرع ثقافة الإسماعيلية 5 عروض مسرحية مجانية تستمر يوميًا حتى 15 مايو ضمن عروض الشرائح والتجارب الخاصة للموسم الحالي، ومن المقرر أن تتواصل الفعاليات اليوم الأحد مع العرض المسرحي "موال على شط القنال" لفرقة قصر ثقافة التل الكبير، تأليف وإخراج محمد زناتي، وتقدم فرقة القومية بالإسماعيلية غدا الاثنين 13 مايو عرض "اتجاه واحد" إخراج معتز مدحت، وفي اليوم التالي تقدم فرقة بيت ثقافة القنطرة شرق مسرحية "العربة" إخراج إسلام عبد الهادي، ويشهد يوم الأربعاء عرضا بعنوان " ابن الإيه" لفرقة الشيخ زايد وإخراج أحمد كمال، وتقدم جميع العروض في تمام التاسعة مساءً.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاسماعيلية وزارة الثقافة تامر عبد المنعم عروض مسرحية قصور الثقافة التل الكبير قصر ثقافة الإسماعيلية عمرو البسيوني ثقافة الإسماعیلیة
إقرأ أيضاً:
«قصر كوير» أو قصر حارة البيبان: أنموذج فريد لتطور بيئة مكة المكرمة العمرانية
مع احتضان مدينة مكة المكرمة عددًا من المعالم التاريخية التي تُجسد تميز وتطور بيئتها العمرانية عبر مختلف العصور، تعكس تصاميمها الخصائص العمرانية الفريدة، يبرز "قصر كوير" أو قصر حارة البيبان من بين هذه المعالم بصفته واحدًا من أقدم وأجمل القصور التاريخية، إذ يجمع بين البعد المعماري الأصيل والبعد الرمزي المرتبط بالتنوع المجتمعي والثقافي في أوائل القرن العشرين، ويمثل القصر أنموذجًا فريدًا للعمارة المحلية، وعلاقتها بالتحولات الاجتماعية في أحياء مكة المكرمة، ومكانتها في الذاكرة المجتمعية للأهالي، وتأكيد أهمية المحافظة عليها.
وتعود ملكيته إلى أحد تجار مكة في أوائل القرن العشرين، الذي اشتهر بلقب "كوير" نسبة إلى تجارته في النورة (الجير) وهي مادة البناء الشائعة آنذاك، إضافة إلى تجارته في العسل والسمن، وهو ما انعكس على هندسة القصر وموقعه الإستراتيجي في حي "البيبان" أحد أبرز أحياء مكة المكرمة.
يقول رئيس قسم العمارة بجامعة أم القرى الدكتور عمر عدنان أسرة، إن القصر بني في بدايات القرن العشرين تقريبًا تلك الفترة ما بين (1910-1920م) (أصح الأقوال أنه بني بين عامي 1365- 1370هـ) التي شهدت فيها مكة تحولات اقتصادية واجتماعية وعمرانية كبرى نتيجة دخول الطباعة، والتوسع في الحج، وتطور وسائل النقل، واتضح ذلك في التفاصيل المعمارية المميزة وميلها إلى الفخامة المستمدة من العمارة في مكة، مشيرًا إلى أن القصر يقع على تلة مرتفعة نسبيًا تُطل على حي "البيبان" التاريخي؛ مما يمنحه مشهدًا بانوراميًّا ضمن محيطه العمراني، ويعد المسقط الأفقي للقصر أقرب إلى المربع، وهو تخطيط يميز القصور المكية القديمة، التي تهدف إلى ضمان الخصوصية والتهوية الطبيعية في الوقت ذاته، وقد عرفت المنطقة بكونها متنفسًا لأهالي مدينة مكة، لاعتدال مناخها ووُجود المزارع بها وعدد من القصور الأخرى.
وعن تفاصيل بناء القصر بيّن الدكتور عدنان، استخدام عدد من المواد والتقنيات المحلية الشائعة في مكة آنذاك، من أبرزها "الحجر المحلي" أساسًا قويًّا للبناء، والنورة (الجير) لعزل الجدران، والطين والخشب والجص في تغطية الأسطح الداخلية والأسقف، واستخدام أخشاب الساج الهندية الفاخرة في بعض الأبواب والنوافذ، كما زُيِّنَت الواجهات عبر نوافذ خشبية منقوشة تسمى (روشان) وزخارف هندسية ونباتية، أما الأسقف فقد حملت زخارف جصية يدوية تؤكد تفوق الصناع المحليين آنذاك، ويتكون القصر من خمسة أدوار، وهو عدد مرتفع نسبيًا مقارنة بالقصور الأخرى في تلك الفترة، ويحتوي على العديد من القاعات والصالات الواسعة، إضافة إلى ساحات داخلية (أحواش)، تتيح التهوية، وتعزز الخصوصية في آن واحد، وأنه استُخدم مكانَ إقامة الأمير محمد بن عبدالعزيز (حيث كان يستأجره بشكل سنوي)، كما زاره الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- في أثناء وجوده في مكة المكرمة.
وكشف رئيس قسم العمارة من خلال تحليل القصر بأنه يمكن استخلاص عدد من الدروس المعمارية المهمة منها: تكامل الشكل والوظيفة، إذ إن العمارة التقليدية وفّرت حلولًا ذكية للتهوية، والخصوصية، والعزل الحراري، بما يتناسب مع هوية المكان والبيئة المحلية، وبعيدًا عن النسخ المعماري المستورد، ويمكن كذلك توظيف القصر بعد الترميم في عدة مسارات مثل: إنشاء متحف للعمارة المكية التقليدية، يعرض أدوات البناء، وتقنيات التهوية، وتطور أشكال النوافذ والمداخل، واستخدامه كذلك مركزًا ثقافيًّا مجتمعيًّا، لإقامة فعاليات أدبية أو فنية أو معارض تراثية، وأيضًا بيت ضيافة تراثي فاخر، ضمن سياحة التجربة المكانية.