رسم الأسى على وجهها ملامح التعب والشقاء، وغطت التجاعيد قسمات وجهها وجسدها، إذ ظلت السيدة الفلسطينية «جازية موسى المدنى»، البالغة من العمر 80 عاماً، تعانى من سرطان الغدد الليمفاوية والدرقية لسنوات طويلة، تجلس تارة فى مستشفى الصداقة التركى وسط قطاع غزة، وأخرى فى منزلها، إلى أن قصفت قوات الاحتلال منزلها بعد بدء الحرب على غزة فى السابع من أكتوبر الماضى، فلم ترحم صواريخ الاحتلال ضعفها، ولم ترق القذائف لتوسلاتها.

أيّام وساعات ودقائق وثوانٍ مرت ثقيلة على السيدة الثمانينية، التى كانت تزرع الأمل داخل نفوس أسرتها، وتداوى الجراح، لكن جرعات العلاج الإشعاعى أفقدتها ابتسامتها، فنحل شعرها، وبهت جمال عينيها وضمر جسدها، وطردها جيش الاحتلال من مستشفى الصداقة بعدما اقتحمه وأغلقه وأجبر المرضى على مغادرته، حسب حفيدها محمد المدنى: «عانت جدتى وكل مرضى السرطان، خاصة بعد اقتحام المستشفى وطرد المرضى، لنضطر إلى النزوح بها إلى مستشفى دار السلام فى خان يونس، وهناك اكتشفنا أن السرطان انتشر فى 7 بؤر من جسدها».

أيام من الانتظار داخل مستشفى دار السلام فى خان يونس، على أمل أن يتم نقل السيدة الثمانينية لمصر، حتى جرى التنسيق بين الجانبين الفلسطينى والمصرى، ونقلها عبر معبر رفح: «قبل الحرب بأسبوع الدكاترة قالوا لازم تتنقل مصر، وأنهينا إجراءات التنسيق والتحويل، ودخلنا، والناس اتعاملوا معانا بكل سهولة فى معبر رفح المصرى وجرى نقلها إلى مستشفى المطرية المركزى بالدقهلية لإجراء الفحوصات وتحديد موعد الجراحة».

حسب «المدنى»: «الناس عاملتنا معاملة كويسة، وبقالنا 5 أسابيع هنا فى مصر، يوجد متطوعون اشتروا لنا ملابس، وآخرون يتسابقون لمدنا بالأكل رغم عدم تقصير المستشفى، ونأمل أن يتم تحديد موعد لإجراء الجراحة لإنقاذ حياة ستى من الموت، بعد انتشار السرطان فى 7 غُدد، وأصبحت حياتها معرّضة للخطر، ونشكر مصر أم الدنيا، رئيساً وحكومة وشعباً، على ما قدّموه من دعم لنا ولأهالينا فى غزة، لأننا نشعر وكأننا فى بلدنا الثانى، نعم تركنا أهلنا فى غزة، وقلوبنا تتمزّق، لكننا وجدنا الدعم هنا فى مصر، خفّفوا عنا وحاولوا الوقوف إلى جوارنا».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: 13 ألف مصاب

إقرأ أيضاً:

متحدث الصحة بغزة: 23 مستشفى أخرجها الاحتلال عن الخدمة

أكد المتحدث ياسم وزارة الصحة بغزة، أن جيش الاحتلال يريد إخراج مستشفى العودة قسرا عن الخدمة، حسبما افادت قناة “ القاهرة الإخبارية ” في خبر عاجل .

اللجنة الدولية للصليب الأحمر: حجم الدمار في غزة لن يقربنا من السلام أو الاستقرارفتح: الاحتلال دمر أكثر من 80% من مباني غزة.. ونتنياهو لا يريد إنهاء الحربأول تعليق من حماس على جريمة الاحتلال بحق شرطة غزةصفعة لإسرائيل .. مقترح أمريكي جديد بشأن غزة | تفاصيل

وقال متحدث الصحة بغزة: 23 مستشفى أخرجهم الاحتلال عن الخدمة ولم يتبق في القطاع سوى 15 مستشفى تعمل بشكل جزئي".

وفي وقت سابق، دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بشكل عاجل إلى احترام وحماية المدنيين في غزة بمن فيهم الجرحى والمرضى.


وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن حجم الدمار الذي نشهده في غزة لن يقربنا من السلام أو الاستقرار بل سيعمق المعاناة,

وأضافت اللجنة الدولية للصليب الأحمر: “يجب بذل الجهود لتجنيب المدنيين آثار العمليات العسكرية فهذا واجب أخلاقي وقانوني”.
 

طباعة شارك غزة قطاع غزة اخبار التوك شو الاحتلال فلسطين

مقالات مشابهة

  • سقوط قتلى و جرحى في قصف للدعم السريع استهدف مدينة الأبيض
  • جريمة لا تغتفر.. إسرائيل تحرم 11 ألف مريض سرطان من تلقي العلاج
  • الاحتلال يخلي قسرا مستشفى العودة وينذر مناطق بشمالي قطاع غزة
  • الاحتلال يُجلي المرضى والطواقم الطبية من مستشفى العودة قسراً
  • الاحتلال يبدأ إجلاء قسريًا للمرضى والموظفين بمستشفى العودة في غزة
  • «الصحة الفلسطينية»: جيش الاحتلال يريد إخراج مستشفى العودة قسرا عن الخدمة
  • مستشفى العودة في غزة: قوات الاحتلال بدأت عملية إجلاء قسرية للمرضى والموظفين
  • متحدث الصحة بغزة: 23 مستشفى أخرجها الاحتلال عن الخدمة
  • 64 شهيدا والاحتلال يطالب بإخلاء مستشفى العودة شمال غزة
  • جريمة ضد المصابين.. الاحتلال يطالب بإخلاء مستشفى العودة في شمال غزة