أمر الرئيس الأميركي، جو بايدن، الاثنين، شركة صينية لتعدين العملات المشفرة بإخلاء وبيع منشأة تقع بالقرب من قاعدة جوية تابعة لوزارة الدفاع الأميركية بولاية وايومنغ، بحسب ما أعلن البيت الأبيض.

وقال بايدن في أمر تنفيذي إن منشأة تعدين العملات المشفرة التابعة لشركة “MineOne”، تقع على بعد ميل واحد (1.6 كيلومتر) من قاعدة “FE Warren”، التي تضم صواريخ باليستية عابرة للقارات، وإنها “تمثل خطرا على الأمن القومي للولايات المتحدة، لأن معداتها يمكن استخدامها للمراقبة والتجسس”.

وبموجب الأمر التنفيذي، يجب على الشركة الصينية أن تبدأ فورا في إيقاف العمل بالمنشأة، وإزالة جميع المعدات في غضون 90 يوما، أو بيع ونقل الملكية في غضون 120 يوما، وفقا لذات الصحيفة.

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” ذكرت في أكتوبر الماضي، أن شركة مايكروسوفت، التي تدير مركز بيانات يدعم البنتاغون وقريب من المنشأة الصينية، أبلغت لجنة الاستثمار الأجنبي بالولايات المتحدة عن المنشأة المرتبطة بالصين، محذرة من أنه قد تمكنهم من “متابعة عمليات جمع معلومات استخباراتية واسعة النطاق”.

رها، نقلت وكالة “بلومبيرغ” أن المسؤولين الفدراليين ومسؤولي الولايات دقوا ناقوس الخطر بشأن ما يقولون إنه نمط من الشركات الصينية التي تشتري الأراضي بالقرب من المنشآت العسكرية الأميركية.

كما قدم المشرعون في عشرات الولايات مشاريع قوانين من شأنها أن تمنع الشركات المرتبطة بالصين والمواطنين الصينيين من شراء الأراضي بالقرب من القواعد العسكرية، وفق الوكالة.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية التي تترأس لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة، إن “قرب منشأة تعدين العملة المشفرة المملوكة لأجانب من قاعدة صواريخ استراتيجية وعنصر أساسي في الثالوث النووي الأميركي، يحتمل أن تكون قادرة على تسهيل أنشطة المراقبة والتجسس”.

وبحسب “نيويورك تايمز”، فمنذ عام 2021، ازدهرت منشآت العملات المشفرة المملوكة لأشخاص أو شركات لها صلات بالحكومة الصينية أو الحزب الشيوعي، في الولايات المتحدة منذ أن تم حظر التعدين في الصين.

وبينما تم استئناف بعض عمليات تعدين العملات المشفرة منذ ذلك الحين في بكين، إلا أن رواد الأعمال الصينيين ينجذبون إلى الولايات المتحدة بسبب الكهرباء الرخيصة نسبيا والقانون المتطور.

وتشير الصحيفة الأميركية ذاتها إلى أن منشآت العملات المشفرة المملوكة أو التي تديرها الصين منتشرة في 12 ولاية أميركية على الأقل، وتستخدم معا ما يعادل طاقة 1.5 مليون منزل.

وهذه هي المرة الثانية في الأسابيع الأخيرة التي يتم فيها استهداف عمليات التعدين المشفرة المملوكة للصين من قبل المسؤولين في الولايات المتحدة، حيث وقعت حاكمة ولاية أركنساس، سارة هاكابي ساندرز، الشهر الماضي، قانونين يقيدان الملكية الأجنبية لعمليات تعدين العملات المشفرة في الولاية، بحسب الصحيفة.

كما سعت أيضا لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة مؤخرا، بحسب “بلومبيرغ”، إلى الحصول على سلطة موسعة لمراجعة الصفقات العقارية التي تمت بالقرب من بعض المنشآت العسكرية الأميركية، ودفع أعضاء الكونغرس اللجنة إلى النظر في بعض الصفقات التي تشمل كذلك الأراضي الزراعية.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الولايات المتحدة الصين تعدین العملات المشفرة فی الولایات المتحدة بالقرب من

إقرأ أيضاً:

مجزرتان جديدتان بحق طالبي المساعدات في غزة والشركة الأميركية تقر بفشلها

#سواليف

استشهد وأصيب عشرات #الفلسطينيين اليوم الأحد بمجزرتين للاحتلال قرب #مراكز_توزيع_للمساعدات جنوبي ووسط قطاع #غزة، في حين أكد المكتب الإعلامي الحكومي جاهزيته الكاملة لتأمين #قوافل_المساعدات الإغاثية وإيصالها إلى مستحقيها من #الأسر_المحتاجة، في ظل اعتراف ما تسمى بـ”مؤسسة غزة الإنسانية” بفشلها في #توزيع_المساعدات.

وقال مصدر طبي في مستشفيات قطاع غزة إن 4 أشخاص استشهدوا وأصيب 70 آخرون بنيران #الاحتلال قرب مركز مساعدات غربي #رفح جنوبي القطاع.

وأفاد مصدر طبي في مستشفى العودة باستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين برصاص الاحتلال قرب مركز توزيع للمساعدات على محور نتساريم وسط قطاع غزة.

مقالات ذات صلة وسائل إعلام: نشطاء يلطخون واجهة مبنى وزارة الدفاع الفنلندية بالطلاء 2025/06/08

وكان مراسل الجزيرة أفاد باستشهاد وإصابة فلسطينيين برصاص الاحتلال قرب مركز توزيع المساعدات الأميركي غربي رفح، في حين أشارت وسائل إعلام محلية إلى أن مركز المساعدات قرب محور نتساريم تابع للشركة الأميركية أيضا.

ومنذ 27 مايو/أيار الماضي استشهد برصاص الجيش الإسرائيلي 110 فلسطينيين وأصيب 583 آخرون، إضافة إلى وجود 9 مفقودين خلال محاولاتهم الحصول على الغذاء من مراكز توزيع الغذاء التي تشرف عليها “مؤسسة غزة الإنسانية” جنوبي القطاع، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

وكانت العديد من الدول والمؤسسات الإنسانية الغربية أعلنت معارضتها آلية عمل “مؤسسة غزة الإنسانية” لتوزيع المساعدات، لتكون البديل عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي حظرتها سلطات الاحتلال.


تعهد بتأمين المساعدات

وأمس السبت، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة استعداده لتأمين المساعدات فور دخولها إلى القطاع وفق آليات ومعايير الأمم المتحدة، وذلك في إطار منع أي محاولات للسرقة أو الفوضى.

وشدد المكتب في بيان على أن الجهات الحكومية المختصة بالتنسيق مع مكونات المجتمع -خاصة عائلات وعشائر قطاع غزة- قادرة على ضمان تسهيل عمليات الإغاثة بكفاءة عالية، وذلك رغم الاستهدافات المتكررة التي أودت بحياة 750 من أفراد شرطة تأمين المساعدات الإنسانية وآلاف الموظفين العاملين في الدوائر الحكومية والبلديات.

ودعا المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطينيين في غزة إلى المساهمة الفاعلة في حماية قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية، ومنع أي اعتداء عليها أو انحراف في مسارها حتى تصل إلى أصحابها الحقيقيين من الأسر المحتاجة والمشردة التي دفعت الثمن الأكبر في الحرب.

وأكد البيان على أهمية الدور المحوري والضروري الذي تضطلع به الأمم المتحدة ووكالاتها الأممية المتخصصة في إيصال وتمرير المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين الذين جوّعهم الاحتلال، باعتبارها الجهة الدولية الرسمية التي تمتلك الشرعية القانونية والقدرة الميدانية.

وشدد على أن البدائل المطروحة لما تسمى المساعدات الإسرائيلية الأميركية التي يشرف عليها ويتبناها جيش الاحتلال قد أثبتت فشلها الذريع على كل المستويات، كما انتهكت أبسط معايير العدالة والكرامة.

إقرار بالفشل

وكانت “مؤسسة غزة الإنسانية” أقرت أمس السبت بفشلها في توزيع مساعدات غذائية على الفلسطينيين بالقطاع بزعم تلقيها تهديدات مباشرة من حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
إعلان

ورغم أن مراكزها تحولت منذ اليوم الأول لعملها إلى مواقع مجازر بحق الفلسطينيين الذين جوّعهم الاحتلال فإن المؤسسة زعمت في بيان على صفحتها في فيسبوك أن “حماس تسببت اليوم في عدم تمكنها من توزيع الطرود الغذائية على مئات الآلاف من سكان غزة الذين هم بأمسّ الحاجة إليها”.

وقالت مؤسسة غزة الإنسانية إنها تعمل على تعديل عملياتها لمواجهة التهديدات، مدعية أنها تعتزم استئناف توزيع الطرود الغذائية دون تأخير اليوم.

وتعمل المؤسسة في مناطق من قطاع غزة تحت حماية مباشرة من الجيش الإسرائيلي، في ظل غياب الشفافية بشأن مصادر تمويلها وآلية عملها.

وعلى صعيد متصل، نفت حماس مزاعم مؤسسة غزة الإنسانية، وقال مسؤول في حماس لوكالة رويترز إنه ليس على علم بمثل هذه التهديدات المزعومة.

وقال المصدر إن كتائب القسام ستنشر بعض القناصة اعتبارا من اليوم قرب الطرق المستخدمة في عمليات الإغاثة التي تقودها الأمم المتحدة لمنع العصابات المسلحة من نهب شحنات الأغذية، وفق رويترز.

وكانت إسرائيل سمحت باستئناف عمليات محدودة تقودها الأمم المتحدة في 19 مايو/أيار الماضي بعد حصار استمر 11 أسبوعا للقطاع في أعقاب تأكيدات لانتشار المجاعة، لكن الأمم المتحدة تصف السماح بدخول المساعدات إلى غزة بأنه “قطرة في محيط”.

مقالات مشابهة

  • اقتصادي يكشف مفاجأة بخصوص سوق العملات الرقمية و المشفرة
  • أسعار العملات المشفرة مقابل الدولار
  • إيران ستقدم للولايات المتحدة مقترحها بشأن الملف النووي عبر مسقط
  • إيران تقول إنها ستقدم للولايات المتحدة مقترحها بشأن الملف النووي قريبا
  • مدير معهد فلسطين للأمن القومي: شعبنا سيلفظ أي كيان يتعاون مع الاحتلال
  • مجزرتان جديدتان بحق طالبي المساعدات في غزة والشركة الأميركية تقر بفشلها
  • عيسى: حظر سفر الليبيين للولايات المتحدة كان بحاجة لرد دبلوماسي   
  • إجراء عنصري.. إيران تندد بقرار ترامب حظر دخول مواطنيها للولايات المتحدة
  • بريطانيا تستعد لرفع الحظر على سندات الدين المشفرة
  • إيران تستنكر النزعة العنصرية لقرار حظر السفر للولايات المتحدة