أخصائي أورام يحدد مواعيد تطور سرطان الرئة لدى المدخنين
تاريخ النشر: 1st, August 2023 GMT
أعلن الدكتور فيودر مويسنكو أخصائي الأورام أن التدخين السلبي يمكن أن يسبب الإصابة بسرطان الرئة بعد مضي 20 عاما.
وقال الأخصائي في حديث لصحيفة "إزفستيا"، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة سرطان الرئة الذي يصادف يوم 1 أغسطس من كل عام، إن سرطان الرئة هو أحد أكثر امراض السرطان انتشارا. وهو شديد العدوانية، ومع ذلك يصعب تشخيصه في مرحلة مبكرة مقارنة بسرطان القولون أو الثدي.
ويقول: "يتطور سرطان الرئة بصورة مختلفة، حيث لا تظهر أعراض واضحة له في المراحل المبكرة، حتى أن المصاب قد لا يشعر بأي شيء يزعجه لحين ظهور النقائل البعيدة. لذلك غالبا ما يكتشف المرض لدى نصف المصابين في مرحلته الثالثة أو الرابعة، وحينذاك للأسف لا يمكن إجراء عملية جراحية للمصاب".
ويضيف "يتعلق الأمر كله بتتابع التغيرات التي يؤدي إليها التدخين: تحت تأثير المواد الموجودة في دخان التبغ يحصل تلف في الخلايا الطبيعية للقصبات والرئتين، وتظهر بعض الطفرات أولا، تليها طفرات أخرى. وتحول هذه التغيرات معا الخلية الطبيعية إلى ورم. هذه عملية طويلة جدا، وتتحقق في المتوسط لدى المريض في سن 64 عاما. ولكن حاليا بالنظر لتحسن إمكانيات تشخيص المرض، أصبحنا نكتشف الأورام لدى المرضى الأصغر سنا".
ووفقا له، أحد عوامل الإصابة بسرطان الرئة هو التدخين السلبي، مع أنه أقل تأثيرا. ولكن يعتقد أن التدخين السلبي يمكن أن يؤدي إلى تطور الورم بعد 20 عاما من التعرض المستمر لدخان التبغ واستنشاق مكوناته.
ويقول: "ترتبط بالتدخين الغالبية العظمى من حالات سرطان الرئة - ما يصل إلى 90 بالمئة، وفقط 10 بالمئة من حالات المرض غير مرتبطة بالتدخين. وتلاحظ هذه الحالات عادة لدى مرضى اعمارهم 40 -50 عاما، حيث يتطور المرض لديهم بسبب عوامل داخلية وخصائص وراثية".
ووفقا له، إذا شخص الطبيب المرض في سن مبكرة، فإنه قبل كل شيء يتحقق من وجود طفرات معينة. لأن فحص وعلاج هؤلاء المرضى يختلف عن علاج المرضى الأكبر سنا الذين كان التدخين عاملا اساسيا في تطور المرض لديهم. ويمكن علاج 90 بالمئة من حالات المرض التي سببها الطفرات بالعلاج الموجه.
ويشير الأخصائي، إلى أن أعراض سرطان الرئة هي ضيق التنفس والسعال ونفث الدم. ولكن غالبا ما يعاني الشخص المدمن على التدخين لفترة طويلة من أمراض مصاحبة، مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن، المصحوب بسعال وضيق في التنفس.
ويقول: "هؤلاء المرضى هم أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي والتهابات الجهاز التنفسي الحادة مع السعال وحتى نفث الدم. لذلك يمكن الخلط بين سرطان الرئة وأمراض الجهاز التنفسي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أيضا الخلط بين أعراض سرطان الرئة وأمراض القلب والأوعية الدموية، لأن المرضى الذين يعانون من قصور القلب يعانون من قلة تدفق الدم إلى الرئتين - وغالبا من ضيق التنفس أيضا".
وينصح الأخصائي كل شخص يعاني من السعال واحساس بضيق في الصدر وضيق في التنفس خلال فترة طويلة، بضرورة مراجعة الطبيب.
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الصحة العامة مرض السرطان
إقرأ أيضاً:
مركز أورام طنطا ينظم ورشة عمل متقدمة في مناظير القولون
نظم مركز أورام طنطا اليوم ورشة عمل تدريبية متقدمة حول مناظير القولون، استهدفت رفع كفاءة الأطباء في مجال التشخيص والعلاج المبكر للأورام، في إطار دعم الدولة المصرية لمنظومة الصحة العامة، وضمن فعاليات المبادرة الرئاسية للكشف المبكر وعلاج أورام القولون.
أقيمت الورشة بقاعة المحاضرات بالمركز، بحضور الدكتور محمد شوقي الموافي مدير عام مركز أورام طنطا، وعدد من القامات الطبية وأعضاء فريق المبادرة، وذلك تحت إشراف الأستاذ الدكتور إيهاب كمال رئيس اللجنة العلمية للمبادرة الرئاسية، الذي ألقى محاضرة علمية موسعة تناولت أهمية الكشف المبكر عن سرطان القولون ودوره في رفع نسب الشفاء وتقليل معدلات الوفيات، مشددًا على أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير برامج الاكتشاف المبكر لما تمثله من إنقاذ حقيقي لحياة المواطنين.
وشهدت الفعالية تنفيذ ورشة عملية مكثفة على مناظير القولون، أشرف عليها الأستاذ الدكتور محمد عنبة استشاري مناظير الجهاز الهضمي ورئيس الوحدة بالمركز، والأستاذ الدكتور أحمد فكري استشاري مناظير الجهاز الهضمي، بمشاركة فعالة من عدد من الأطباء المتخصصين. كما أشرفت على الورشة الدكتورة دينا الجمل منسق المبادرة بالمركز واستشاري الأورام، والدكتورة أسماء عبد العزيز رئيسة قسم التدريب، والدكتور محمود سليمان مدير العمليات واستشاري جراحة الأورام.
وشارك في التدريب أربعة عشر طبيبًا من أطباء مناظير الجهاز الهضمي من مستشفيات محافظة الغربية المشاركة في المبادرة، حيث تم خلال الورشة تنفيذ ثلاثة عشر حالة مناظير تشخيصية وعلاجية للجهاز الهضمي، إلى جانب حالتين مناظير قنوات مرارية، وحالتين لاستئصال أورام بالمنظار، وذلك في تجربة عملية أتاحت للأطباء المشاركين التفاعل المباشر والمشاركة في إجراء بعض الحالات.
وتم نقل جميع العمليات من غرف المناظير إلى قاعة التدريب عبر بث مباشر، أتاح للأطباء المتدربين والمتابعين مشاهدة تفاصيل الإجراءات خطوة بخطوة، في إطار حرص المركز على تعزيز التدريب العملي وتبادل الخبرات.
وأكدت إدارة مركز أورام طنطا أن هذه الورشة تأتي استمرارًا لجهود المركز في دعم المبادرات الرئاسية التي أطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تستهدف تحسين جودة الخدمات الطبية وتحقيق التغطية الصحية الشاملة، لاسيما في مجالات الكشف المبكر عن الأورام.
وفي ختام الفعالية، وجه الدكتور محمد شوقي الموافي مدير عام المركز، خالص الشكر والتقدير إلى الأستاذ الدكتور إيهاب كمال والدكتور محمد عنبة والدكتورة دينا الجمل وأعضاء قسمي العمليات والتدريب، وكافة الفرق المشاركة في المبادرة، والشركات الداعمة، مثمنًا دورهم الفعّال في نجاح الورشة ودعم رسالة المركز، كما تم توزيع شهادات التقدير على السادة المحاضرين والأطباء المشاركين تقديرًا لمجهوداتهم المتميزة في دعم المبادرة الرئاسية وتعزيز قدرات الفرق الطبية.