قائد داعش المانيا.. ابو ولاء يفشل بالتماس عدم ترحيله للعراق خوفًا من الاعدام
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
السومرية نيوز-دوليات
فشل قيادي في تنظيم داعش الإرهابي بألمانيا، او مايعرف بـ"قائد داعش المانيا" أبو ولاء العراقي، تمرير طلب مستعجل ضد ترحيله من المانيا، فيما أكدت المحكمة الإدارية في دوسلدورف غربي ألمانيا أن الأمن الوطني يبرر ترحيله. وكانت المحكمة العليا في مدينة تسيله أصدرت حكما ساري المفعول بسجن "أبو ولاء" لمدة عشرة أعوام ونصف العام، وذكرت المحكمة الإدارية في دوسلدورف أنها ترى أن طرده قانوني تماما، مبينة انه لا يوجد اعتراض أيضا على ما قامت به السلطات المختصة بشؤون الأجانب التي حظرت على "أبو ولاء" استخدام الهواتف وغيرها من وسائل الاتصال الإلكترونية.
وتابعت المحكمة أنه رغم أن ترحيل "أبو ولاء" إلى العراق وفرض حظر دخول عليه (إلى ألمانيا) مدى الحياة، لا تزال تعترضه عدة عوائق في الوقت الراهن، فإن التهديد بالترحيل الذي أصدرته مقاطعة فيرزن قانوني، مشيرة إلى أن الخطر الحالي الذي يشكله على الأمن العام مرتفع بشدة لدرجة تجعل الاعتبارات المتعلقة بأبنائه السبعة لا تقف عائقا أمام ترحيله.
وأوضحت المحكمة أن ما يعيق ترحيل مقدم الطلب إلى العراق في الوقت الراهن هو أن الادعاء العام لم يعلن بعد موافقته على تعليق عقوبة السجن الصادرة بحقه لمدة عشرة أعوام ونصف العام، ووفقا للأوضاع العادية يتعين على أبو ولاء البقاء بالسجن حتى عام 2027.
وكان "أبو ولاء" قدم طلب لجوء آخر لأنه يتخوف من أن يحكم عليه بالإعدام في حال ترحيله إلى العراق، لذا، من المفترض أن يتم الحصول على تأكيد دبلوماسي من العراق يستبعد تنفيذ عقوبة الإعدام بحقه، بحسب دويتشه فيله الألمانية.
ومن بين مطالب الداعية العراقي، لم توافق المحكمة سوى على تأجيل تنفيذ ترحيله بناء على شكواه إلى أن يتم البت في القضية الرئيسية والمتهم فيها إلى جانب "أبو ولاء" ثلاثة رجال والمستمرة منذ ثلاثة أعوام ونصف العام حيث قالت المحكمة العليا إنهم قاموا في منطقة الرور وولاية سكسونيا السفلى بالعمل على تحويل شباب إلى اعتناق الفكر الراديكالي وإرسال أفراد إلى سوريا والعراق للقتال في صفوف تنظيم "داعش".
كان "أبو ولاء" العراقي يعمل إماما في مسجد جمعية الدائرة الإسلامية الناطقة بالألمانية، في مدينة هيلدسهايم، المحظورة الآن، ويذكر أن أحد المتهمين في القضية وهو ألماني-صربي كان يستخدم مسكنه في مدينة دورتموند كمركز للصلاة وآوى هناك لفترة مؤقتة التونسي الراحل أنيس العمري الذي نفذ هجوم الدهس بشاحنة في سوق لعيد الميلاد في برلين قبل عدة سنوات، وتم إلقاء القبض على هؤلاء الرجال في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2016.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: أبو ولاء
إقرأ أيضاً:
بعثة قطرية تبحث عن رفات رهائن أميركيين قتلهم «داعش» في سوريا
بدأت بعثة قطرية البحث عن رفات عدد من الرهائن الأميركيين الذين قتلهم تنظيم “داعش” في سوريا خلال فترة سيطرته على مناطق واسعة من البلاد بين عامي 2014 و2017. وأفادت وكالة “رويترز” نقلاً عن مصدرين مطلعين أن بعثة البحث والإنقاذ القطرية الدولية انطلقت يوم الأربعاء في مهمة قد تستمر لفترة غير محددة، حيث تسعى لاستعادة رفات ضحايا من بينهم العامل الإغاثي بيتر كاسيج، الذي قُتل على يد التنظيم في عام 2014.
بحسب المصدرين، انطلقت البعثة القطرية برفقة عدد من الأميركيين إلى مناطق في شمال سوريا، حيث تم العثور بالفعل على رفات ثلاثة أشخاص حتى الآن. إلا أن هويات هؤلاء الأشخاص لم تحدد بعد. هذا في وقت تأمل فيه الأطراف المعنية في العثور على رفات كاسيج، الذي كانت جريمته قد أثارت موجة من الغضب العالمي عندما تم نشر فيديو إعدامه على يد “داعش”.
ومن بين الضحايا الذين يُعتقد أن رفاتهم قد تكون ضمن البحث، الصحفي الأميركي جيمس فولي، الذي قُتل على يد “داعش” في عام 2014، بالإضافة إلى الصحفي ستيفن سوتلوف، الذي قُتل أيضًا في نفس العام. كما تم تأكيد وفاة العاملة الإغاثية الأميركية كايلا مولر، التي قُتلت في أسر “داعش” في عام 2015.
وفي تعليق على الجهود المبذولة، أعربت ديان فولي، والدة الصحفي جيمس فولي، عن شكرها وامتنانها لكل من يشارك في هذه المهمة الإنسانية، مشيرة إلى أهمية البحث في تقديم نوع من الإغلاق لعائلات الضحايا، رغم مرور سنوات على تلك الأحداث المأساوية.
تشير هذه الجهود إلى التعاون الدولي المستمر بين قطر والولايات المتحدة وسوريا، حيث تجسد هذه المهمة واحدة من الحالات النادرة التي تتجاوز الصراعات السياسية، وتؤكد أهمية التعاون من أجل تحقيق العدالة الإنسانية.
وتعتبر عملية البحث جزءًا من مساعي دولية واسعة لاستعادة رفات ضحايا “داعش”، وهو ما يعكس استمرار الحاجة لتسليط الضوء على معاناة أولئك الذين دفعوا ثمنًا باهظًا بسبب الإرهاب والتطرف.
في الوقت الذي لم تُحدد فيه مدة المهمة بعد، تواصل البعثة البحث في مناطق عدة، وسط أمل في العثور على رفات رهائن آخرين. وبينما تواصل الأطراف المعنية عملها، يبقى الأمل في إعادة رفات هؤلاء الضحايا بمثابة خطوة نحو تحقيق العدالة وتقديم نوع من الراحة لعائلاتهم الذين عانوا لفترة طويلة من الألم والمجهول.