أعلن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، الثلاثاء، أن أنقرة قدمت طلبا للانضمام لقضية "الإبادة الجماعية" المرفوعة من قبل جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، التي ستعقد جلسات استماع هذا الأسبوع. 

وقال هاكان في مؤتمر صحفي مع نظيره النمساوي، ألكسندر شالينبرغ، الثلاثاء، "نحن ندين مقتل مدنيين (إسرائيليين) في السابع من أكتوبر".

وأضاف: "لكن إسرائيل تقتل بشكل منهجي آلاف الفلسطينيين الأبرياء وتجعل منطقة سكنية بأكملها غير صالحة للسكن، وهي جريمة ضد الإنسانية ومحاولة إبادة جماعية ومظهر من مظاهر الإبادة الجماعية".

وقال مسؤول بوزارة الخارجية التركية لوكالة رويترز إن البلاد لم تقدم بعد الطلب الرسمي إلى محكمة العدل الدولية.

من جانبها، قالت محكمة العدل الدولية، الثلاثاء، إنها ستعقد جلسات استماع يومي الخميس والجمعة لبحث إجراءات طوارئ جديدة طلبت جنوب أفريقيا فرضها بسبب الهجمات الإسرائيلية على مدينة رفح في قطاع غزة.

وكانت جنوب أفريقيا قد طلبت من المحكمة، الجمعة، أن تأمر إسرائيل بالانسحاب من رفح في إطار إجراءات الطوارئ الإضافية في دعوى مستمرة تتهم إسرائيل بارتكاب أعمال إبادة جماعية.

ويأتي ذلك بعد أن أعلنت مصر، الأحد، أنها تعتزم أيضا التدخل رسميا لدعم الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، وذلك بالنظر إلى تنامي نطاق العمليات الإسرائيلية في غزة وتأثيرها على المدنيين.

وقالت وزارة الخارجية المصرية: "التقدم بإعلان التدخل في الدعوى المشار إليها يأتي في ظل تفاقم حدة ونطاق الاعتداءات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة" دون أن تحدد طبيعة التدخل.

إسرائيل تعلق على واقعة مقتل موظف أممي في رفح أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أن مركبة كانت تقل اثنين من موظفي الأمم المتحدة تعرضت لإطلاق نار في رفح جنوبي قطاع غزة، الاثنين، كانت في "منطقة قتال نشطة"، دون أن يوضح الجهة التي تقف وراء إطلاق النار.

وقالت مصادر أمنية مصرية لرويترز إن المسؤولين المصريين أبلغوا إسرائيل بأنهم يعتبرون أفعالها هي السبب في توتر العلاقات الثنائية وانهيار محادثات وقف إطلاق النار التي عقدت في القاهرة بمشاركة وفود من حماس وإسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر.

من جانب آخر، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الثلاثاء، أن نحو 450 ألف شخص نزحوا من رفح في جنوب قطاع غزة منذ نشرت إسرائيل أوامر إخلاء في السادس من مايو الحالي.

وقالت الوكالة عبر حسابها على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي: "تقدر الأونروا أن ما يقرب من 450 ألف شخص نزحوا قسرا من رفح منذ السادس من مايو" من دون أن تحدد إلى أين توجهوا. وأشارت المنظمة الأممية إلى "استمرار العائلات بالفرار بحثا عن الأمان... يواجه الناس الإرهاق والجوع والخوف". 

الاعتراف بدولة فلسطينية.. كيف ترى إسبانيا الخطوة؟ من المتوقع أن تعترف الحكومة الإسبانية، في وقت لاحق من هذا الشهر رسميًا بالدولة الفلسطينية، لتنضم لقائمة بأكثر من 140 دولة عضو في الأمم المتحدة قامت بذلك بالفعل.

واشتد القتال في أنحاء القطاع في الأيام القليلة الماضية، بما في ذلك الشمال، مع عودة الجيش الإسرائيلي للمناطق التي قال إنه فكك فيها كتائب لحماس قبل أشهر.

وتقول إسرائيل إن العمليات تستهدف منع حماس التي تدير قطاع غزة من إعادة بناء قدراتها العسكرية.

وتجاوز عدد القتلى الفلسطينيين في الحرب الحالية 35 ألفا حتى الآن، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، بحسب مسؤولي الصحة في غزة.

وقالت الوزارة إن 82 فلسطينيا قُتلوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وهو أعلى عدد من القتلى في يوم واحد منذ عدة أسابيع.

وشنت إسرائيل حملتها العسكرية على غزة في أعقاب هجوم مباغت شنه مسلحون بقيادة حماس في السابع من أكتوبر هاجموا خلاله تجمعات سكنية إسرائيلية ومعسكرات حول القطاع، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، غالبيتهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، واحتجاز أكثر من 250 رهينة، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: محکمة العدل الدولیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مدى قوة الضغوط الدولية على إسرائيل حول غزة واحتمال استجابة نتنياهو؟.. خبير يوضح لـCNN

(CNN)-- قال خبير في العلاقات الخارجية، ستيفن كوك، لشبكة CNN إنه من غير المرجح أن يكون الضغط من المملكة المتحدة وكذلك من الاتحاد الأوروبي كافياً لردع إسرائيل عن عمليتها العسكرية المتجددة في قطاع غزة.

وأوضح كوك، الزميل في معهد دراسات الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية، أن هذه الخطوات لن تؤثر على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قائلاً إن إسرائيل لن تتحرك إلا بناءً على ضغط من الإدارة الأمريكية.

وأضاف كوك: "أعتقد من وجهة نظر القيادة الإسرائيلية، أن الضغط المهم يأتي من البيت الأبيض وأصدقاء إسرائيل في الكونغرس"، مشيرا إلى أن أمريكا "لم تمارس أي نوع من الضغط الكبير أو أي ضغط على الإطلاق لتحقيق ذلك".

ومضى كوك قائلا إن حصار المساعدات والهجوم المتجدد هو "تكتيك جديد" من قبل إسرائيل لاستخدام "المساعدات الإنسانية للضغط على حماس"، مؤكدا على أن هذا "مجرد مرحلة أخرى في صراع رهيب في منطقة شهدت الكثير من الصراعات".

أوقفت المملكة المتحدة المحادثات التجارية مع إسرائيل، الثلاثاء، بينما أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيراجع علاقته بها.

ومع ذلك، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه لا يحب رؤية معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة، وأن المزيد من المساعدات بحاجة إلى دخول القطاع.

ووافق مجلس الوزراء الإسرائيلي على الهجوم الجديد على غزة في 5 مايو/ ايار، وصرح نتنياهو، الاثنين، أن بلاده تخطط "للسيطرة على قطاع غزة بأكمله"، في عمليات أدت لمقتل المئات وأطلقت عليها اسم "عربات جدعون".

مقالات مشابهة

  • علاقة ما فعله ترامب مع رئيس جنوب أفريقيا بالقضية التي رفعتها الأخيرة ضد إسرائيل حول غزة تثير تفاعلا
  • ترامب عن قضية جنوب إفريقيا ضد إسرائيل: لا أتوقع شيئا
  • تعاون قضائي بين المملكة واليابان
  • ترامب: لا أتوقع نتيجة لقضية جنوب أفريقيا أمام العدل الدولية ضد إسرائيل
  • ترمب: لا أتوقع أي شيء بشأن قضية جنوب إفريقيا ضد تل أبيب في محكمة العدل الدولية
  • وزير العدل يلتقي نظيره الياباني ويوقّعان مذكرة تعاون قضائي
  • وزير العدل يوقّع مذكرة تفاهم للتعاون القضائي مع نظيره الياباني
  • وزير العدل يلتقي نظيره الياباني ويوقّعان مذكرة تفاهم للتعاون القضائي
  • مدى قوة الضغوط الدولية على إسرائيل حول غزة واحتمال استجابة نتنياهو؟.. خبير يوضح لـCNN
  • العقوبات تقترب... هل تأبه إسرائيل للتحذيرات الدولية؟