صناع الأغاني يكشفون لـ "الفجر الفني" مدى تأثير الذكاء الاصطناعي على عالم الموسيقى (تقرير)
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
انتشرت في الآونة الأخيرة تقنية الذكاء الإصطناعي وبدأت تنتشر أغاني صُنعت بواسطة الذكاء الإصطناعي، سواء هذه أغنيات لفنان وطُرحت بصوت فنان آخر أو كلمات أغاني تقدم إلى الذكاء الإصطناعي وتخرج في شكل أغنية مصنوعة بالألحان وصوت الفنان المُختار بواسطة الذكاء الإصطناعي.
وبسبب هذا الإنتشار الواسع الذي حققه الذكاء الإصطناعي في الأشهر الماضية، تحدث "الفجر الفني" مع صناع الأغنية المصرية وكشفوا لنا في تصريحات خاصة مسبقة لـ "الفجر الفني" عن آرائهم في تقنية الذكاء الإصطناعي ومدي تأثيرها على وجود الفنان وهل هذه التقنية ستلغي الفنان ويتم صُنع جميع الأغاني بواسطة الذكاء الإصطناعي.
ومن هؤلاء الصُناع الذي تواصلنا معهم هم (الملحن علي الخواجة، الملحن محمد رحيم، الموسيقار هاني شنودة، الشاعر عمرو المصري، الشاعر أحمد المالكي).
وإليكم آراء الصناع في تقنية الذكاء الإصطناعي:-
الملحن علي الخواجة
فقد كشف الملحن علي الخواجة في تصريح خاص لـ "الفجر الفني "عن رأيه في تقنية الذكاء الإصطناعي قائلًا: "أري أن هذه التقنية هى فكرة متطورة مثل أى شئ يتطور، وأعتقد أنها لن تؤثر على الفنان في تقديم أعمال جديدة، لأن الفكرة أنه بياخد صوت اللي بيقول بطريقته ويركبه على صوت فنان تاني لكن الإحساس وحاجات كتير بتكون مش موجودة فهي فكرة مش هتأذي الفنان في أي حاجة”.
الملحن محمد رحيم
وصرح لنا الملحن محمد رحيم في تصريح خاص لـ "الفجر الفني "عن رأيه في تقنية الذكاء الإصطناعي قائلًا: "الذكاء الإصطناعي هو مجرد أداة تساعد الناس في إنجاز الوقت لكن لكي يبدع هو بشكل جديد أو يقدم عمل بإحساس مختلف أو وجهه نظر هو لوحده لا طبعًا خلقة ربنا ملهاش دعوة أبدًا بصنع البني ادمين".
الموسيقار هاني شنوده
وكشف لنا الموسيقار الكبير هاني شنودة في تصريح خاص لـ "الفجر الفني" عن رأيه في تقنية الذكاء الإصطناعي قائلًا: "إحنا في مصر من أحد عيوبنا إن إحنا بنمسك في الحاجة الجديدة ونستقلع فيها بمعني أننا نفضل نشوفها ونستخدمها ثم نتركها كأنها لم تكن، فدائمًا يوجد مشروع ولكن لم يكتمل لأن المصريين لا يوجد لديهم نفس طويل لا يضعون خطط لسنوات قادمة لكن عندهم التخطيط اليومي وليس التخطيط لسنوات طويلة".
وأضاف قائلًا: "أنا شايف أن الذكاء الإصطناعي اُستخدم فى أنهم مثلًا جابوا أغنية لأم كلثوم اتعملت بصوت شيرين وخلاص كأن لم يكن ولا كأنه كان تريند، دلوقتي ظهر سوفت وير نقدر نشيل صوت المطرب خالص ونحط صوت مطرب آخر ده مسموح لكن أننا مثلًا نجيب فنان نغير في شكله ونحطله ميكاب ده لا لأن لازم شكله يبقي كما هو كبقاء الزمن".
واختتم حديثه قائلًا: "أنا مع العمل المتعوب عليه المظبوط ده نقف جميعًا ونسقف له لكن أنا ضد العمل الغير متعوب عليه والمستخدم بها طريقة الحشو".
الشاعر عمرو المصري
وكشف لنا الشاعر عمرو المصري في تصريح خاص لـ "الفجر الفني" عن رأيه في تقنية الذكاء الإصطناعي قائلًا: "بالطبع الذكاء الإصطناعي حلو جدًا وحاجة حلوة يمكننا الإستفادة منها في المستقبل ونفعل بها أشياء كثيرة نافعة للبشر كافة وليس المزيكا فقط".
وأضاف قائلًا: "وأعتقد أنه لا يوجد شئ يمكن أن يلغي وجود الفنان لأن إذا نجح الذكاء الإصطناعي على السوشيال ميديا في تغيير أصوات الفنانين، ففي الحفلات الجمهور يحب الفنان باحساسه وصوته الحقيقي".
الشاعر أحمد المالكي
وكشف لنا الشاعر أحمد المالكي في تصريح خاص لـ "الفجر الفني "عن رأيه في تقنية الذكاء الإصطناعي ومدي تأثيرها على وجود الفنان قائلًا: "الذكاء الإصطناعي لا أعتقد أنه يأخذ مكان الفنان لأنه مهما عمل حاجة كويسة بتبقي مفتقده الإحساس".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفجر الفني تقرير تقنية الذكاء الاصطناعي صناع الأغنية الملحن محمد رحيم الموسيقار هاني شنودة الشاعر عمرو المصري فی تصریح خاص لـ الفجر الفنی
إقرأ أيضاً:
قيادة المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي
د. علي بن حمدان بن محمد البلوشي
تطوَّر مفهوم القيادة بشكل كبير خلال العقود الأخيرة، فلم يعد القائد هو ذلك الشخص الذي يعتمد فقط على الكاريزما أو السلطة الرسمية؛ بل أصبح الدور أكثر شمولًا وتعقيدًا.
القيادة الحديثة تقوم على مزيج من المهارات الإنسانية والتقنية، وعلى قدرة القائد على التأثير في الآخرين والإلهام واتخاذ القرارات ضمن بيئات سريعة التغيّر. وبعض القادة يولدون بسمات تساعدهم مثل الحزم أو الذكاء العاطفي، لكن النجاح الحقيقي يعتمد بشكل أساسي على مهارات مكتسبة عبر التجربة والتعلم المستمر؛ مثل القدرة على التواصل، التفكير الاستراتيجي، إدارة فرق متنوعة، فهم البيانات، والتعامل مع التقنية.
وفي عصر العولمة والذكاء الاصطناعي، يواجه القادة تحديات لم يشهدوها من قبل. أولى هذه التحديات هو تسارع التغيير التقني الذي يفرض على القائد مواكبة الابتكار دون فقدان البوصلة الإنسانية. إضافة إلى ذلك، فإن تنوع ثقافات ومهارات المرؤوسين يجعل إدارة التوقعات وبناء فرق متجانسة أكثر تعقيدًا. كما تُعد حماية البيانات والالتزام بالأخلاقيات الرقمية من أبرز التحديات، في وقت أصبحت فيه القرارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي جزءًا من العمليات اليومية. كذلك تواجه المؤسسات ضغوطًا عالمية تتعلق بالاستدامة والمسؤولية المجتمعية، ما يتطلب من القادة فهم البيئة الدولية واتخاذ قرارات مبنية على قيم واضحة.
ولمواجهة هذه التحديات، يحتاج القائد إلى مجموعة من الاستراتيجيات والأدوات. من أهمها تعزيز ثقافة الابتكار داخل الفريق وتشجيع التعلم المستمر، بما في ذلك تعلّم مهارات العمل جنبًا إلى جنب مع أنظمة الذكاء الاصطناعي. كما يجب على القائد بناء جسور للثقة عبر الشفافية في القرارات، والإفصاح عن كيفية استخدام البيانات والتقنيات. ويُعد الالتزام بالأخلاقيات- سواء في استخدام التكنولوجيا أو إدارة الأفراد- ركيزة أساسية للحفاظ على سمعة المؤسسة ومتانة بيئتها الداخلية. كما ينبغي استخدام أدوات التحليل الرقمي لأخذ قرارات دقيقة، دون إغفال البعد الإنساني في قيادة الأفراد وفهم دوافعهم الثقافية والاجتماعية.
وفي الختام.. فإن قادة المستقبل بحاجة إلى مزيج فريد من البُعد الإنساني والرؤية التقنية. عليهم أن يعزّزوا الثقة داخل منظوماتهم، ويجعلوا الأخلاق معيارًا أساسيًا في كل خطوة، وأن يبنوا ثقافة عمل تتقبّل التغيير وتحتفي بالابتكار. والمستقبل سيكافئ القادة القادرين على التوازن بين العقل والآلة، وبين التقنية والقيم، وبين الطموح والمسؤولية؛ فهؤلاء وحدهم سيقودون التغيير في عصر الذكاء الاصطناعي.
** مستشار اكاديمي