قانوني: التلاعب الذي حدث بأصوات انتخابات غرفة الرياض “جريمة”
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
المناطق_متابعات
استقبلت وزارة التجارة حزمة كبيرة من الاعتراضات من قبل المرشحين والناخبين في انتخابات الغرفة التجارية بالرياض 1445-1449هـ، منها استغلال البعض لعدد من الأصوات دون علم أصحابها، بالإضافة إلى عطل تقني في الساعات الأخيرة ما قبل إقفال عملية التصويت تسبب في حرمان بعض المرشحين من الأصوات، ما جعل الوزارة تتخذ عدة إجراءات بعد مراجعة العملية الانتخابية واكتشاف عمليات التلاعب.
وعلى الصعيد ذاته، كشف المستشار القانوني منصور الخنيزان، أن التلاعب بالأصوات الانتخابية التي حدثت في انتخابات الغرفة التجارية بالرياض تمت بطريقتين، الأولى وهي اختراق الحسابات الشخصية لبعض أعضاء الجمعية العمومية، واستخدام بياناتهم الشخصية والأداء بأصواتهم لصالح مرشح معين، وهذا يعتبر مخالفا لنظام حماية البيانات الشخصية، وأيضا يعتبر جريمة يُعاقب عليها طبقاً لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، بينما الطريقة الثانية هي العمل على التشويش على الشبكة أو تعطيلها بغرض عدم تمكين أعضاء الجمعية العمومية بالإدلاء بأصواتهم، وهذا أيضا يعتبر جريمة من الجرائم المعلوماتية.
أخبار قد تهمك بسبب خلل فني.. استدعاء أكثر من 3 ألاف مركبة جيب “جراند شيروكي” 9 مايو 2024 - 1:23 مساءً “التجارة”: سجن مواطن ومقيم ارتكبا جريمة التستر في المقاولات سنتين وستة أشهر 5 مايو 2024 - 11:35 مساءًوقال الخنيزان إنه يوجد طريقتان لمعاقبة مرتكبي ومحرضي ارتكاب هذه الأفعال غير المشروعة، والتلاعب في عملية التصويت في انتخابات الغرفة التجارية بالرياض، وهي بعد أن تنتهي وزارة التجارة من إيداع تقريرها المفصل والموضح به وجود تلاعب تقني بعملية التصويت في العملية الانتخابية، يتم إحالة التقرير إلى النيابة العامة المختصة لبدء إجراءات التحقيق في واقعة التلاعب في العملية الانتخابية، للوصول إلى كيفية التلاعب في التصويت، وذلك بمساعدة هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، في حين أن الطريقة الثانية تتم من خلال ما تنتج عنه التحقيقات، ويتم تكييف الواقعة التكييف القانوني السليم للوقوف على تطبيق المادة القانونية الموجبة للعقوبة، وتحديد مرتكب هذه الجرائم ومحرضه وفقا لـ “العربية”.
معاقبة مرتكبي الجريمةوقال: الفاعل الأصلي يتم معاقبته طبقا لقيد وصف وتكييف النيابة العامة للجريمة المُرتكبة، وقد أحسن المنظم السعودي صُنعا بأنه لم يحصر الجرائم المعلوماتية في إطار أفعال المحددة، وذلك لمواكبة التطورات التكنولوجية في المستقبل، بالإضافة إلى أنه يعاقب طبقا لنص المادة (5) من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، ويعاقب بالسجن مدة لا تزيد على أربع سنوات وبغرامة لا تزيد على ثلاثة ملايين ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين.
وتابع المستشار القانوني حديثه: “إيقاف الشبكة المعلوماتية عن العمل، أو تعطيلها، أو تدمير، أو مسح البرامج، أو البيانات الموجودة، أو المستخدمة فيها، أو حذفها، أو تسريبها، أو إتلافها، أو تعديلها أو إعاقة الوصول إلى الخدمة، أو تشويشها، أو تعطيلها، بأي وسيلة كانت”، أما المحرض وعادة ما يكون أحد المرشحين “صاحب المصلحة في التلاعب” فإنه يتم معاقبته عن جريمتين، الجريمة الأولى: “جريمة التحريض” وهو بصفته محرضا للفاعل الأصلي وتشجيعه على الدخول إلى بيانات أعضاء الجمعية العمومية واختراق حساباتهم، والعبث بعملية التصويت، أو حثهم على تعطيل وتشويش المواقع لعدم تمكين الأعضاء بالإدلاء بأصواتهم، ويعاقب طبقا لنص المادة (9) من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية والتي تنص على “يعاقب كل من حرَّض غيره، أو ساعده، أو اتفق معه على ارتكاب أي من الجرائم المنصوص عليها في هذا النظام؛ إذا وقعت الجريمة بناء على هذا التحريض، أو المساعدة، أو الاتفاق، بما لا يتجاوز الحد الأعلى للعقوبة المقررة لها، ويعاقب بما لا يتجاوز نصف الحد الأعلى للعقوبة المقررة لها إذا لم تقع الجريمة الأصلية”.
جريمة التزوير المعلوماتيوقال الخنيزان: وأما الجريمة الثانية “جريمة التزوير المعلوماتي” والمتطابقة تماماً مع جرائم التزوير المادية، فالمرشح المحرض على التلاعب بعملية التصويت في انتخابات الغرفة التجارية في الرياض يعتبر مرتكب جريمة تزوير متوافرة أركانها من ركن مادي وهو تغيير الحقيقة، بأنه أضاف له أصواتا غير مستحقها أو منع البعض الآخر من الإدلاء بأصواته، ونتج عن هذا العمل المادي نتيجة، وهي أنه حصل على أصوات عالية مكنته من الفوز في العملية الانتخابية، وأصبح عضو مجلس إدارة، وهذه تعد جريمة تزوير معلوماتية واحتيالا معلوماتيا، والتي يعاقب عليها طبقاً لنص المادة (4) من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية والتي تنص على “يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على ثلاث سنوات وبغرامة لا تزيد على مليوني ريال”.
أحقية المتلاعبينبالنظر إلى شروط الترشح لعضوية مجلس إدارة الغرفة التجارية، طبقا لنظام الغرف التجارية، فقد نصت الفقرة الأولى من المادة (12) من النظام، والتي تنص على تُحدد اللائحة إجراءات وضوابط الترشح والانتخاب، بما في ذلك السماح بالترشح والتصويت لمجموعة من المترشحين، وإجراءات الاقتراع والاعتراض والطعن، وتشكيل لجان الإشراف على الانتخابات والنظر في الاعتراضات والطعون، ويصدر الوزير قرارًا باعتماد نتيجة الانتخابات.
كما تضمنت المادة (16) من نفس النظام على الشروط الواجب توافرها في المرشح لعضوية مجلس إدارة الغرفة التجارية خاصة في الفقرة الثالثة، والتي تنص على “ألا يكون قد صدر في حقه حكم في جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة، ما لم يرد إليه اعتباره”.
وبالتالي، فإنه في حالة ثبوت ارتكاب الجريمة من قبل أحد الأعضاء أو المرشحين فإنه لا يجوز نظاماً الترشح مرة أخرى لعضوية مجلس إدارة الغرفة، طبقا لنصوص النظام، وأيضاً باعتبارها عقوبة تبعية للعقوبات الموقعة عليه.
أما الإشكالية تكون في حالة إعادة الانتخابات ولم يتم الفصل في هذه الجرائم بشكل نهائي، إلا أن المنظم السعودي وضع حلا لهذه الحالة بأنه يتم تجميد الانتخابات إلى حين الانتهاء من كافة التحقيقات، ومد فترة عضوية المجلس السابق، ويكون ذلك بموجب قرار من الوزير، وهذا طبقا لنص الفقرة الثانية من المادة رقم (11) من النظام والتي تنص على “يجوز للوزير في حال انتهاء دورة مجلس الإدارة دون إجراء الانتخابات أو استكمالها وتعيين مجلس إدارة جديد، إصدار قرار بالتمديد لأعضاء مجلس الإدارة المنتهية دورته لفترة (مائة وثمانين) يوماً قابلة للتمديد لفترة مماثلة مرة واحدة.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: فرع وزارة التجارة وزارة التجارة فی انتخابات الغرفة التجاریة العملیة الانتخابیة والتی تنص على لا تزید على مجلس إدارة
إقرأ أيضاً:
من هو “الغوريلا” الذي يؤثر على استراتيجية ترامب تجاه إيران ويدفع باتجاه رد عسكري قوي ضدها؟
#سواليف
تتأثر #استراتيجية الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب تجاه #إيران بقائد عسكري قوي مُنح سلطة وضع خطط محتملة لشن #ضربة_أمريكية على #المواقع_النووية في #طهران.
وحسب تقرير لصحيفة “بوليتيكو”، منح #وزير_الدفاع_الأمريكي بيت #هيغسيث مستوى غير معتاد من الصلاحيات لجنرال واحد في الأزمة الأخيرة في #الشرق_الأوسط، وهو جنرال معروف بتشدده تجاه #إيران ويدفع باتجاه رد عسكري قوي ضدها.
وقد لعب قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال #إريك_كوريلا، دورا كبيرا في التصعيد المتزايد بين طهران وإسرائيل، حيث أشار مسؤولون إلى أن جميع طلباته تقريباً تمت الموافقة عليها، بدءاً من إرسال المزيد من حاملات الطائرات إلى المقاتلات الحربية في المنطقة.
مقالات ذات صلةويُعرف هذا الجنرال، الذي يلقّب بـ”الغوريلا”، بتجاوزه مسؤولين كبارا آخرين في البنتاغون، وهو يلعب دورا هادئا لكنه حاسم في تحديد الخطوات التالية للولايات المتحدة تجاه إيران، وفق ما نقلت “بوليتيكو” عن مسؤول دفاعي حالي وسابق، ودبلوماسي، وشخص مطّلع على الديناميات.
ويبدو أن انصياع هيغسيث لكوريلا يُقوّض الصورة التي سعى وزير الدفاع لترسيخها كقائد قوي يصرّ على تقليص نفوذ الجنرالات ذوي الأربع نجوم وإعادة فرض السيطرة المدنية.
وقال المسؤول السابق للصحيفة: “إذا بدا القادة العسكريون الكبار صارمين ومقاتلين، فإن هيغسيث يُقنَع بسهولة بوجهة نظرهم”. وأضاف أن كوريلا “كان بارعاً جداً في الحصول على ما يريده”.
ويُعتبر كوريلا من قدامى المسؤولين العسكريين، وله علاقة وثيقة مع مايك والتز، مستشار الأمن القومي السابق والمُرشّح لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة. ووفقا لأحد المصادر، فقد حظي كوريلا بوقت لقاء مع الرئيس دونالد ترامب يفوق ما حظي به معظم الجنرالات الآخرين. كما أن كوريلا على وشك إنهاء فترة قيادته للقيادة المركزية، ما يجعله أقل ترددا في الضغط على الرئيس.
وقد دافع كوريلا عن إرسال مزيد من الأسلحة الأمريكية إلى المنطقة، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي، وهو موقف يتعارض مع موقف رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كاين، ورئيس السياسات في البنتاغون إلبرج كولبي، اللذين دعَوا إلى الحذر من الإفراط في الالتزام العسكري في الشرق الأوسط، بحسب المصادر الأربعة.
ونقلت “بوليتيكو” عن الشخص المطّلع قوله: “تحاول القيادة المركزية الاستحواذ على كل الموارد من المسارح الأخرى”، مستخدة اختصار “CENTCOM” للدلالة على القيادة المركزية الأمريكية التي يقودها كوريلا. وأضاف: “هذا ما تفعله CENTCOM دائما”.
وقد أحالت القيادة المركزية الأسئلة إلى المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، الذي قال إن وزير الدفاع يستند إلى معارف وخبرات المسؤولين قبل اتخاذ القرار بشأن ما يوصي به للرئيس.
وصرح بارنيل بالقول: “يعطي الوزير هيغسيث القادة العسكريين الميدانيين صلاحيات متساوية، من خلال تفويض القيادة والاستفادة من خبراتهم الواقعية”.
وأردف: “قادتنا الكبار يعملون بتنسيق كامل وسيتابعون العمل معاً لتنفيذ أجندة الرئيس ترامب للأمن القومي”.
ونفى مسؤول دفاعي آخر الادعاء بأن كاين، أعلى مسؤول عسكري، يختلف مع كوريلا بشأن القرارات الكبرى.
وأوضح المسؤول للصحيفة قائلا: “لا يوجد أي خلاف بين كوريلا وكاين”، مشيرا إلى أن كليهما يقدمان الخيارات للرئيس ترامب بشكل مشترك. وأكمل: “العلاقة بينهما متماسكة للغاية”.
ويتمتع كوريلا بنفوذ غير مسبوق مقارنةً بالإدارات السابقة، حيث كان من المعتاد أن يقيد وزراء الدفاع طلبات الجنرالات لضمان التوازن في توزيع القوات الأمريكية عالميا. ولكن أحد المطلعين على الديناميات بين كوريلا وهيغسيث لفت إلى أنه لم ير هيغسيث يرفض أي طلب تقدم به كوريلا للحصول على مزيد من المعدات العسكرية.
وقد وجه البنتاغون هذا الأسبوع حاملة طائرات ثانية إلى الشرق الأوسط، بحسب مسؤولَين دفاعيَّين، بالإضافة إلى نشر مقاتلات F-22 وF-35 وF-16. وهذا يجعل الولايات المتحدة تملك حاملتي طائرات في المنطقة للمرة الثانية هذا العام، وهي خطوة نادرة، وتعني سحبها من منطقة المحيط الهادئ، في إشارة إلى أن الشرق الأوسط عاد ليكون أولوية للإدارة، رغم سعي قادة البنتاغون للتركيز على الصين.
وقال كوريلا، خلال شهادته في الكابيتول هيل الأسبوع الماضي، إنه أعدّ “مجموعة واسعة من الخيارات” للوزير هيغسيث والرئيس دونالد ترامب لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية.
وقد دعم البيت الأبيض هذا الحشد العسكري في المنطقة، رغم أن بعض المسؤولين أشاروا إلى سهولة إقناع كوريلا لهم بضرورة الحصول على مزيد من الطائرات والسفن والدفاعات الجوية.
وصرح دبلوماسي للصحيفة بالقول: “هو لا يخشى طرح ذلك مباشرة على رؤسائه المدنيين”، مضيفا أن “هيغسيث وقف إلى جانبه مرارا وتكرارا”.
ويرى بعض المسؤولين السابقين أن نفوذ كوريلا يعود في الأساس إلى طبيعة منصبه كقائد لقيادة القتال في الشرق الأوسط في اللحظة الحرجة.
وذكر بلال صعب، الذي عمل في البنتاغون خلال إدارة ترامب الأولى أن “الأمر لا يتعلق بشخص كوريلا بحد ذاته”، مضيفا: “لا توجد مقاومة داخل البنتاغون أو مجلس الأمن القومي لنقل الموارد من أجل حماية القوات والأفراد في المنطقة”.
ورغم طبيعته الحادة أحيانا — بما في ذلك الحادثة المزعومة التي دفع فيها أحد أفراد الطاقم العسكري، والتي أدت إلى فتح تحقيق من قبل الجيش — نال كوريلا، الذي يبتعد عن الإعلام ويملك خبرة ميدانية قتالية، إعجاب كبار المسؤولين. فقد حصل على وسام النجمة البرونزية لقيادته القوات الأمريكية في اشتباك عنيف عام 2005 في ذروة حرب العراق، رغم إصابته بثلاث رصاصات. (وقالت القيادة المركزية حينها إنها لم تكن على علم بأي تحقيق في حق كوريلا).
وجاء في تصريح مسؤول سابق: “هو يملك الهيئة التي يبحث عنها هيغسيث وترامب في الجنرالات”، وأكمل: “إنه ضخم، وعضلاته بارزة، فيجسد صورة ‘الفتك’ التي يريدونها”.
وأكد مسؤولون شاركوا في النقاشات مع كوريلا بشأن الأصول العسكرية في المنطقة أنه بارع أيضا في إقناع الآخرين بأهميتها.
وقال دان شابيرو، الذي شغل منصب أعلى مسؤول في شؤون الشرق الأوسط في البنتاغون حتى يناير: “إنه استراتيجي جدا ومقنع في ما يمكن أن تفعله القيادة المركزية إذا توفرت لها الموارد الكافية”، متابعا: “كان هذا صحيحا في عهد إدارة بايدن، وقد يكون أكثر صحة الآن”.
جدير بالذكر أن المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت صرحت اليوم الخميس، بأن الرئيس دونالد ترامب لن يخشى استخدام القوة ضد إيران إذا دعت الحاجة إلى ذلك، على الرغم من تمسكه بالحلول الدبلوماسية.
وأوضح البيت الأبيض أن ترامب سيقرر خلال أسبوعين ما إذا كانت الولايات المتحدة ستوجه ضربة لإيران.
على الجانب الإيراني، أكد المجلس الأعلى للأمن القومي من أنه في حال تدخل طرف ثالث في تبادل الضربات بين الجمهورية الإسلامية وإسرائيل، فإنهم “سيواجهونه بلا تردد”.
وحذر المرشد الإيراني على خامنئي، الأربعاء، من أن “أي تدخل عسكري من جانب الأمريكيين سيسبب بلا شك أضرارا لا يمكن إصلاحها”، مؤكدا أن “الشعب الإيراني لا يستسلم”.