زيلينسكي يؤجل جميع جولاته الخارجية المقبلة بعد تقدم الجيش الروسي ميدانيا وخسائر أوكرانيا العسكرية
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
كان من المقرر أن يزور زيلينسكي إسبانيا، ثمّ البرتغال، في وقت لاحق من هذا الأسبوع. ولم يتم تقديم أي سبب لقراره، ولكن يبدو أنّ كييف تواجه صعوبة في صد الهجوم الروسي الأخير.
اضطر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى تأجيل رحلاته الخارجية المقبلة في الوقت، الذي يقاتل فيه الجيش الأوكراني لصدّ هجمات القوات الروسية على الخطوط الأمامية.
وكان من المقرر أن يزور زيلينسكي إسبانيا، ثمّ البرتغال، في وقت لاحق من هذا الأسبوع. ولم يتم تقديم أي سبب لقراره، ولكن يبدو أنّ كييف تواجه صعوبة في صد الهجوم الروسي الأخير.
كما قام بلينكن بجولة في منشأة لنقل الحبوب ومصنع للإلكترونيات، وأشاد بالابتكار والإبداع الأوكراني في مواجهة الصعوبات في زمن الحرب.
وقال بلينكن عن صادرات الحبوب التي يتم نقلها الآن عن طريق السكك الحديدية بعد انقطاع طرق الشحن التقليدية بسبب الغزو الروسي واسع النطاق، والذي بدأ في الـ 24 فبراير-شباط 2022: "كان على أوكرانيا أن تتكيف مع هذا الأمر، وقد قامت بذلك بشكل ملحوظ".
وبدأت القوات الروسية منذ الأسبوع الماضي بشنّ هجوم جديد في منطقة خاركيف شمال شرق أوكرانيا وهو ما يمثل أهم توغل حدودي منذ انطلاق غزو واسع النطاق، أجبر حوالى 8000 من السكان المحليين على الفرار من منازلهم. وإلى جانب الجهود التي بذلتها موسكو على مدى أسابيع للبناء على مكاسبها الأخيرة في منطقة دونيتسك الشرقية، دخلت الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين مرحلة حرجة بالنسبة للجيش الأوكراني.
وعلى هذه الخلفية القاتمة، مع خوض آلاف القوات الأوكرانية معارك ضارية في البلدات والقرى، تعهد بلينكن يوم الثلاثاء بتقديم دعم أمريكي متواصل للبلاد، أثناء وبعد الحرب. وحاول أيضًا رفع الروح المعنوية في كييف، من خلال العزف على الغيتار مع فرقة موسيقية في أحد حانات المدينة ثمّ تناول البيتزا.
فتح جبهات جديدةوتفتح روسيا جبهات جديدة لإضعاف الجيش الأوكراني، الذي يعاني من نقص الذخيرة والقوة البشرية، على طول خط المواجهة الذي يبلغ طوله حوالي ألف كيلومتر، على أمل زعزعة الدفاعات. كما تهدد الغارات الروسية منطقتي تشيرنيهيف وسومي شمال أوكرانيا.
زيلينسكي أكد في خطابه المسائي بالفيديو، الثلاثاء، أن الجيش أرسل تعزيزات إلى منطقتي خاركيف ودونيتسك، وأضاف: "من السابق لأوانه استخلاص النتائج، لكن الوضع تحت السيطرة".
وقال معهد دراسات الحرب في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، إن وتيرة التقدم الروسي في منطقة خاركيف الحدودية، حيث شنت هجومًا أواخر الأسبوع الماضي، وحققت تقدمًا كبيرًا، تراجعت. وقال مركز الأبحاث، ومقره واشنطن إن هدف موسكو الرئيسي هناك هو إنشاء "منطقة عازلة" تمنع الهجمات الأوكرانية عبر الحدود على منطقة بيلغورود الروسية.
روسيا بالمرصاد للصواريخ الأوكرانيةأسقطت الدفاعات الجوية الروسية عدة صواريخ أوكرانية فوق البحر الأسود وبالقرب من قاعدة بيلبيك الجوية، حسبما قال حاكم سيفاستوبول ميخائيل رازفوزاييف. سيفاستوبول هي المكان، الذي يقع فيه المقر الرئيسي لأسطول البحر الأسود الروسي. وأشار رازفوزاييف إلى أن شظايا الصواريخ التي تمّ إستهدافها سقطت في مناطق سكنية، لكنها لم تتسبب في وقوع إصابات.
وقالت وزارة الدفاع إن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت أيضا تسع طائرات بدون طيار أوكرانية وصاروخين من طراز فيلها وصاروخين مضادين للرادار من طراز هارم وقنبلتين موجهتين من طراز هامر فوق منطقة بيلغورود صباح الأربعاء.
أصيب شخصان بقرية دوبوفوي عندما أشعل صاروخ أوكراني النار في منزلهما، وفقًا لحاكم بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف. وقال الجيش إن خمس طائرات مسيرة أوكرانية أخرى أسقطت فوق منطقة كورسك، وثلاث فوق منطقة بريانسك.
وقالت وزارة الدفاع أيضًا إنه تم إسقاط طائرة بدون طيار أوكرانية أخرى فوق منطقة تتارستان التي تقع تتارستان على بعد أكثر من ألف كيلومتر شرق الحدود مع أوكرانيا.
وقال فاسيلي غولوبيف، حاكم منطقة روستوف، إن طائرتين بدون طيار هاجمتا مستودعًا للوقود، مشيرا إلى عدم وقوع إصابات أو حرائق.
وشنت أوكرانيا سلسلة من الهجمات بطائرات بدون طيار على مصافي النفط ومستودعات الوقود في جميع أنحاء روسيا الأشهر الماضية، مما تسبب في أضرار جسيمة.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الاتحاد الأوروبي يسلح أوكرانيا باستخدام أصول روسية مجمدة بقيمة 3 مليارات يورو فيديو: صور جوية تظهر مدى الدمار المرعب في تشاسيف يار بأوكرانيا بعد أشهر من القصف الروسي بالغناء والعزف على الغيتار بملهى في كييف.. بلينكن للأوكرانيين "نحن والعالم الحر معكم" فولوديمير زيلينسكي مساعدات أوروبية روسيا أوكرانيا أنتوني بلينكن الحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة روسيا فلسطين إسرائيل حركة حماس الهند غزة روسيا فلسطين إسرائيل حركة حماس الهند فولوديمير زيلينسكي مساعدات أوروبية روسيا أوكرانيا أنتوني بلينكن الحرب في أوكرانيا غزة روسيا فلسطين إسرائيل حركة حماس بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني احتجاجات شرطة أسلحة الاتحاد الأوروبي السياسة الأوروبية یعرض الآن Next فوق منطقة بدون طیار فی کییف
إقرأ أيضاً:
تصعيد عسكري واسع يواكب محادثات السلام الروسية الأوكرانية
تبادلت روسيا وأوكرانيا الهجمات العسكرية اليوم قبل اجتماع مسؤولين من البلدين اليوم في مدينة إسطنبول بتركيا لإجراء الجولة الثانية من محادثات السلام المباشرة بينهما.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم أن دفاعاتها الجوية أسقطت 162 مسيرة أوكرانية، كانت في طريقها نحو أهداف مدنية، فوق عدة مقاطعات روسية الليلة الماضية ـمنها 57 مسيرة، تم إسقاطها فوق مقاطعة كورسك، و31 مسيرة أسقطت فوق مقاطعة وبيلغورود.
واعتبرت الوزارة أن الهجمات الأوكرانية على المنشآت المدنية في روسيا "محاولة صرف الانتباه عن فشل ما تسميه بـالهجوم المض، الذي كانت قد أعلنت عنه في يونيو/ حزيران 2023"
وأضافت أن القوات المسلحة الأوكرانية" تستهدف بشكل شبه يومي، المناطق الحدودية الروسية في جمهورية القرم ومقاطعات بيلغورود وبريانسك وكورسك وفورونيج، بالمسيرات والصواريخ، بهدف زرع الرعب في صفوف المدنيين".
هجوم غير مسبوق
وشنت أوكرانيا أمس الأحد هجوما منسقا واسع النطاق وغير مسبوق بواسطة مسيرات على مطارات عسكرية في روسيا وصولا إلى سيبيريا. وقالت إنها استهدفت قاذفات روسية بعيدة المدى ذات قدرة نووية في سيبيريا وقواعد عسكرية أخرى.
وقال أندريه كوفالينكو المسؤول في مجلس الأمن والدفاع الوطني الأوكراني اليوم الاثنين إن أوكرانيا دمرت 13 طائرة على الأقل خلال هجوم على قواعد جوية روسية.
وذكر كوفالينكو، وهو رئيس مركز مكافحة التضليل الإعلامي في المجلس، في منشور على تطبيق تيليغرام أن أضرارا لحقت أيضا ببعض الطائرات الأخرى خلال الهجوم.
في حين قال سلاح الجو الأوكراني إن الكرملين أطلق 472 طائرة مسيرة على أوكرانيا، وهو أكبر عدد تطلقه روسيا في ليلة واحدة خلال الحرب.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن عمليات قصف وهجمات جوية روسية أسفرت عن مقتل 5 أشخاص بالقرب من مدينة زابوريجيا في جنوب شرق أوكرانيا أوكرانيا.
إعلانبينما أدى هجوم بطائرات مسيرة على منطقة سومي بشمال شرق البلاد في وقت مبكر من اليوم الاثنين إلى إصابة 6 على الأقل بينهم طفلان.
وذكر إيفان فيدوروف حاكم منطقة زابوريجيا عبر تطبيق تيليغرام أن3 نساء قُتلن في سلسلة من عمليات القصف الروسي على قرية ترنوفات شرقي مدينة زابوريجيا في وقت متأخر من أمس ولحقت أيضا أضرار بالغة بمتجر وعدة منازل.
وقال فيدوروف إن رجلا لقي حتفه في منطقة مجاورة في ضربة روسية بقنبلة جوية موجهة. وأصيب تسعة أشخاص في الهجمات الروسية التي دمرت منزلا خاصا.
وذكر أوليه سينيهوبوف حاكم منطقة سومي اليوم عبر تيليغرام إن طفلين من بين المصابين في هجوم روسي بطائرة مسيرة على المنطقة. وقال إن طفلا عمره 7 أعوام من بين الضحايا وأن مبان عديدة في أنحاء المنطقة تضررت.
على الجانب الآخر قال مسؤولون روس اليوم إن هجمات أوكرانية بالمسيرات على منطقتي كورسك وفورونيج الروسيتين تسببت في إشعال حرائق في مناطق سكنية وعطّلت حركة المرور على طريق سريع رئيسي.
وقال ألكسندر خينشتاين القائم بأعمال حاكم كورسك إن الحطام المتساقط من الطائرات المسيرة المدمرة في كورسك تسبب في إشعال حرائق في عدة منازل وإلحاق أضرار بوحدات سكنية.
مسيرة أوكرانية، قال حاكم المنطقة ألكسندر جوسيف، إن حطام الطائرات المسيرة قطع خطوط الكهرباء التي سقطت على الطريق السريع الرئيسي إم-4.
وأضاف جوسيف أنه تم إغلاق جزء صغير من الطريق السريع، الذي يربط مدن موسكو وفورونيج وروستوف أون دون وكراسنودار. وأضاف عبر تيليغرام أن حطام المسيرات المتساقط ألحق أضرارا بواجهات عدة منازل. وأكد حكام المنطقتين عدم وقوع إصابات.
وتسبق هجمات اليوم الاثنين الإعلان لقاء وفدي البلدين مجددا في مدينة اسطنبول بغية التحرك باتجاه إنهاء النزاع الذي بدأ مع حرب روسيا على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022.
إعلانومن المقرر أن يعقد الجانبان الجولة الثانية من محادثات السلام المباشرة بينهما لكنهما لا يزالان متباعدين بشأن كيفية إنهاء الحرب مع احتدام القتال.
وذكر كيث كيلوغ مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الجانبين سيقدمان في تركيا وثائقهما التي تحدد أفكارهما بشأن شروط السلام، على الرغم من أن من الواضح أن موسكو وكييف لا تزالان متباعدتين بعد ثلاث سنوات من الحرب.
وأشار كيلوج إلى أن الولايات المتحدة ستشارك في المحادثات، بل إن ممثلين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا سيشاركون أيضا على الرغم من أنه لم يتضح على أي مستوى ستكون الولايات المتحدة ممثلة.
مطالب أوكرانياوقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية إن وفد كييف وصل إلى إسطنبول، ومن المقرر عقد اجتماع بين الجانبين بعد ظهر اليوم الاثنين.
وورد في أمر تنفيذي أصدره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الأحد أن وفد أوكرانيا سيضم أيضا نائب وزير الخارجية، بالإضافة إلى عدة مسؤولين عسكريين ومسؤولي مخابرات.
وأظهرت نسخة من وثيقة أوكرانية اطلعت عليها رويترز أن المفاوضين الأوكرانيين "سيقدمون في اسطنبول للجانب الروسي خارطة طريق مقترحة للتوصل إلى حل سلمي دائم".
ووفقا للوثيقة فإن كييف "تهدف إلى عدم وجود أي قيود على القوة العسكرية الأوكرانية بعد إبرام اتفاق سلام، وعدم وجود أي اعتراف دولي بالسيادة الروسية على أجزاء من أوكرانيا استولت عليها قوات موسكو، وكذلك تقديم تعويضات لأوكرانيا.
وأضافت الوثيقة أن الموقع الحالي لخط المواجهة سيكون نقطة البداية للمفاوضات حول الأراضي.
وسيترأس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي، وهو مساعد للرئيس فلاديمير بوتين استشهد بعد الجولة الأولى بما حدث مع الجنرال ورجل الدولة الفرنسي نابليون بونابرت في الماضي ليؤكد أن الحرب والمفاوضات يجب أن تتم دائما في الوقت نفسه.
إعلانوقال ميدينسكي، كبير مفاوضي الكرملين، أمس إن موسكو تلقت مسودة المذكرة الأوكرانية وصرح لوكالة الإعلام الروسية بأن الكرملين سيرد عليها اليوم.
وكان بوتين قد اقترح فكرة المحادثات المباشرة لأول مرة بعد أن طالبته أوكرانيا وقوى أوروبية بالموافقة على وقف إطلاق النار الذي رفضه الكرملين.
وقال بوتين إن روسيا ستضع مسودة مذكرة تحدد الخطوط العريضة لاتفاق سلام محتمل وبعدها فقط ستناقش وقف إطلاق النار.
وطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب روسيا وأوكرانيا بإحلال السلام، لكنهما لم تتوصلا حتى الآن إلى اتفاق، وحذر البيت الأبيض مرارا من أن الولايات المتحدة "ستنسحب" من جهود إنهاء الحرب إذا حال عناد الجانبين دون التوصل إلى اتفاق سلام.
يذكر أن الجولة الأولى من المحادثات بين روسيا وأوكرانيا جرت في 16مايو/ أيار أسفرت عن أكبر عملية تبادل للأسرى في الحرب، لكنها لم تسفر عن أي بادرة سلام، أو حتى وقف لإطلاق النار، إذ اكتفى الطرفان بتحديد موقفيهما التفاوضيين المبدئيين.