مليشيا الحوثي تعتدي على محتجين طالبوا بصرف ودائعهم بصنعاء
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
اعتدت مليشيا الحوثي على مواطنين، إثر احتجاجات نفذوها امام بنك اليمن الدولي بصنعاء تنديدا بامتناع البنك بتوجيهات حوثية صرف أموال المودعين.
وتداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر عناصر للمليشيا ترتدي زي "الأمن المركزي" تعتدي بالضرب المبرح على مواطنين الذين تظاهروا لليوم الثاني على التوالي تنديدا برفض بنك اليمن الدولي بتوجيهات حوثية صرف اموالهم من ارصدتهم وتفريقهم بقوة السلاح.
يأتي ذلك بعذ ان عززت مليشيا الحوثي عناصرها الأمنية أمام البنوك العاملة في صنعاء بعد تزايد سخط العملاء نتيجة توقف عمليات الصرف وسط أنباء عن تفاقم أزمة السيولة وتخوفات عميقة بعد انتهاء مهلة الستين يوما للبنوك في صنعاء والتي منحها البنك المركزي لنقل مقراتها الرئيسية إلى العاصمة عدن.
وقالت مصادر أمنية، ان مليشيا الحوثي دفعت بعناصر جديدة أمام البنوك في صنعاء بعد يوم فقط من مظاهرات للعملاء أمام بنك اليمن الدولي والذين طالبوا بصرف أموالهم بعد أمتناع البنك من صرف أموال المودعين بجميع أنواع العملات بما فيها الريال اليمني بعد ارجاعهم الأسباب إلى أزمة السيولة التي تضرب مناطق سيطرة المليشيا الحوثية نتيجة لفشلها في طباعة العملة لعدم الإعتراف بشرعيتها دوليا .
وأضافت المصادر ان الحوثيين عززوا من حراسة البنك اليمني الدولي بعد التظاهر أمام البنك وسط انباء عن تكرار منع صرف أموال المودعين في بنوك أخرى منها البنك العربي و بنك اليمن والكويت والذين باتوا يشترطوا خلال عملية السحب بخصم مبلغ 40 % من المبلغ .
وارجعت مصادر مالية الأزمة إلى شحه السيولة لكن آخرون ارجعوها إلى القرار الأخير للبنك المركزي والذي دعا البنوك العاملة في صنعاء بنقل مقراتها إلى العاصمة عدن وتم منحها مهلة 60 يوما إنتهت الأسبوع الماضي .
وكانت البنوك في صنعاء تصرف للمودعيين مبلغا ماليا قدره مائة الف ريال شهريا وتم خفض المبلغ إلى 60 الف ثم 40 ألف وأخيرا 20 ألف على التوالي وتفاجىء العملاء يوم أمس الأول بإيقاف العشرين الألف في اغلب البنوك.
واتهم البنك المركزي المليشيا الحوثية باستخدام فرعه بصنعاء كواجهة لعملياتها المشبوهة بعد قيامها بنهب ومصادرة أموال البنوك ومحلات الصرافة والمواطنين من الطبعة الجديدة وعملت على مصارفتها بعملات أجنبية والمضاربة بأسعار الصرف في مناطق الحكومة الشرعية .
وبحسب البنك المركزي فإن قراره الأخير بنقل مقرات البنوك إلى العاصمة عدن يهدف إلى حماية النظام المصرفي من تدخلات الحوثيين ومنع الممارسات التعسفية الحوثية وتعقيد عمل البنوك والمؤسسات المالية وتقييد الأنشطة المصرفية ومنعِ تداول الطبعات الجديدة من العملة الوطنية القانونية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی بنک الیمن صرف أموال فی صنعاء
إقرأ أيضاً:
«مران».. خنجر الحوثي في خاصرة اليمن
منذ ثمانينات القرن الماضي وحتى اليوم، لا تزال بلدة مران خنجرا في خاصرة اليمن والمنطقة لارتباطها بمشروع طائفي باتت نُذر شره تهدد العالم أجمع.
Read also :فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيينفمن على ذرى جبل مران التابع لمديرية حيدان في أقاصي صعدة شمالاً، تشكلت أول بؤر الإرهاب والتطرف تحت لواء مؤسس المليشيات الهالك حسين بدر الدين الحوثي، والذي كان آنذاك يشكل النواة الخبيثة لمشروع توسعي في اليمن والذي تحول مؤخرا إلى خطر داهم يتربص بأمن الملاحة العالمية.
ولم تكن مران بمنأى عن يد الدولة، فقد كانت هدفا لأول عملية عسكرية للجيش اليمني في عام 1994، عند وصول طلائعه للجميمة ونجح في كبح جماح زعيم المليشيات حسين الحوثي ومنعه من تأسيس مركزه الطائفي الأول وتمكن من ضبط العشرات من انصاره.
> مران تحت الأنظار
ظلت مران تحت أنظار الدولة اليمنية حتى عام 2004, عندما فجرت مليشيات الحوثي أولى حروب التمرد انطلاقا من هذه البلدة الجبلية في صعدة التي ترتبط بالنزوع للسلطة الدينية الضيقة، والتي حكمت اليمن بالحديد والنار لأكثر من 8 عقود منذ أن أرسى الهادي يحيى بن الحسين دعائم هذا الفكر الطائفي.
وبعد 3 شهور من حرب صعدة الأولى، سيطر الجيش اليمني على جبل مران وقضت طلائعه بقيادة ثابت جواس على زعيم التمرد حسين الحوثي الذي كان يختبئ في جرف سلمان، لكن زعيم المليشيات الحالي عبدالملك الحوثي وآخرين فروا إلى مناطق جبلية آخرى.
وظلت مران مقرا للجيش اليمني خلال خوضه 3 حروب ضد المتمردين الذين قادهم القيادي الحوثي "يوسف المداني" قائد ما يسمى "المنطقة العسكرية الخامسة حاليا" والذي يعرف بمهندس الحرب الست.
وعقب تمدد مليشيات الحوثي واسقاط صعدة (2009-2011) ظلت مران وكرا لزعيم المليشيات التي خطط منها وأدار غالبية عملياته بما في ذلك مجازر التنكيل البشعة ضد طلاب العلم في دماج وغيره.
> مران الجديدة
عقب اسقاط صنعاء أواخر 2014، حولت مليشيات الحوثي مران إلى منطقة مغلقة لا يتم الوصول إليها إلا بتصريح مسبق وشيدت فيها عشرات المزارات والأضرحة في مسعى لجذب جماعات وعناصر متشددة في المنطقة بغطاء السياحة الدينية.
ومؤخرا، أصدرت مليشيات الحوثي قرارا يقضي بفصل "مران" عن مديرية حيدان في محافظة صعدة، في خطوة حملت أبعاد طائفية وأمنية، وفقا لمراقبين.
وأصدرت مليشيات الحوثي القرار الحوثي في 13 مايو/ آيار الماضي، ونصّ على إنشاء "مديرية مران" التي سيكون مركزها الإداري في منطقة "خميس مران"، وتضم 7 عزل بهدف إدخال الاسم الجديد إلى التداول الإداري والإعلامي الرسمي في جغرافيا صعدة بشكل أكبر، ضمن مساعي المليشيات لإضفاء رمزية دينية على المنطقة.
وقال مصدر قبلي في صعدة، فضل عدم ذكر أسمه، لـ"نيوزيمن" إن تشيد مليشيات الحوثي لما يسمى مديرية مران تستهدف إضفاء الأهمية واكساب معقلها رمزية دينية باعتبارها "منبع الهدى" ومنطلق شرارة الموت ضد اليمنيين.
وأوضح المصدر أن مليشيات الحوثي انفقت مؤخرا ملايين الريالات لتشيد عشرات المزارات والأضرحة لرموزها الدينية مثل قبر الهالك حسين حوثي الذي ظلت تشيد مزاره لأكثر من عام وضم نفقا أرضيا.
كما شيدت مليشيات الحوثي مزارات وأضرحة للقياديان عبدالله علي مصلح وزيد علي مصلح (قتلا 2004) وغيرها من قيادات "وباتت تعد مقابرها أماكن مقدس بالنسبه لهم".
وأوضح المصدر أن المليشيات الحوثية تجبر المنخرطين فيها من مختلف المحافظات لزيارة هذه المزارات والأضرحة كما هو الحال في قم إيران وكربلاء العراق.
وأشار إلى أهداف أمنية تسعى لها المليشيات أيضا وتتمثل "بفرض المزيد من العزلة على المنطقة وحصر الدخول والخروج منها وإليها، لاعتبارات أمنية تخص المليشيات باعتبار المنطقة معقل لمئات القادة".