منتخب إنجلترا يستعين بالذكاء الاصطناعي قبل يورو 2024
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
يستغل غاريث ساوثغيت مدرب إنجلترا قوة التكنولوجيا الجديدة في تحليل البيانات، بينما يحضر تشكيلته لخوض بطولة أوروبا لكرة القدم 2024 التي تبدأ في ألمانيا الشهر المقبل.
وسيكون فريق المدرب ساوثغيت واحدا من بين المرشحين لنيل اللقب، إذ يسعى لتجاوز ما حدث في بطولة 2020 عندما خسر النهائي أمام إيطاليا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مباشر.. مباراة يوفنتوس ضد أتلانتا (1-0) في نهائي كأس إيطاليامباشر.. مباراة يوفنتوس ضد ...list 2 of 2أكبر عملية احتيال في كرة القدم الحديثة بطلها لاعب سابق في برشلونة وشقيقه التوأمأكبر عملية احتيال في كرة القدم ...end of list
وأبرم الاتحاد الإنجليزي شراكة مع غوغل كلاود للمساعدة في منح ساوثغيت معلومات عن تشكيلته، مع سعيه لوضع اللمسات الأخيرة على خططه.
وللحرص على ألا يفقد فرصة اكتشاف لاعبين أمثال هاري كين وفيل فودن وجود بلينغهام في المستقبل، فإن الاتحاد الإنجليزي للعبة يعمل مع غوغل كلاود لتطوير مشروع اكتشاف المواهب باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي.
ويمثل نظام ملف تعريف اللاعبين أداة قوية تحت تصرف ساوثغيت الذي قاد إنجلترا إلى قبل نهائي كأس العالم 2018، ويواصل السفر في أنحاء البلاد لمشاهدة اللاعبين عن كثب.
وقال ساوثغيت "نستخدم التكنولوجيا والبيانات أكثر عند اختيار اللاعبين. وتساعدنا في اتخاذ قراراتنا. من الواضح أننا نشاهد كل لاعب في كل مباراة يخوضها مع ناديه".
وأضاف "ثم نحصل على البيانات حول ذلك الأداء والذي يساعدنا على تقييم هؤلاء اللاعبين ضد منافسين معينين، وما الاتجاهات التي قد يأخذها فريقنا".
وأشار ساوثغيث إلى أن تحليل البيانات ساعده في التعرف على جوانب يمكن تطويرها في الفريق.
وقال "قد لا نسجل الكثير من الأهداف من ضربات ثابتة مثلما كان يفترض. نحن نتساءل في الواقع ‘لماذا هذا؟’ ونراجع المباريات بشكل منفرد".
وأوضح بقوله "لكن إذا جمعت بيانات أكثر من 10 أو 15 مباراة فإنك تبدأ في رؤية نمط. هل لُعبت الضربة الثابتة بصورة صحيحة؟ هل كانت تحركات اللاعبين صحيحة؟ هل كان تسديد الكرة بالرأس صحيحا؟".
As the Official Data Analytics Partner of the England Team, find out how @FA is using Google Cloud AI to find the next generation of England football stars. #GoogleCloudAI
Read the blog: https://t.co/9efsrtWB3D pic.twitter.com/jLLMkNxr3g
— Google Cloud UK & Ireland (@GoogleCloud_UKI) May 15, 2024
أفضل المستوياترغم عدم وجد بديل للمدرب الجيد، يقول ساوثغيت إن التكنولوجيا واستخدام البيانات يساعد على منح الأفضلية للفرق.
وعاد ساوثغيت ليقول "لا أفكر بالضرورة بشأن: هل أنت مهتم باستخدام البيانات أو لا؟ لأننا في الماضي كان لدينا ورقة وقلم ونكتب مثل تلك الأشياء".
وأضاف "لم يكن ذلك فعالا من حيث الوقت. الآن لدينا أشخاص يعملون في هذه التفاصيل. وفرق الدعم (للمدربين) أكبر لأن الجميع يبحث عن الوصول إلى أقصى المستويات ممكنة".
ومن جانبه قال رئيس تطوير الأداء بالاتحاد الإنجليزي مارك غارفيس إن النقاش حول استخدام الذكاء الاصطناعي في كرة القدم يمكن أن يثير بعض التحيز.
وأبلغ رويترز "ينظر إليك الناس على أنك من أوائل من تبنوا التكنولوجيا أو ممن يعارضونها، أنت إما منفتح أو رجل كهف. وفي الواقع كلاهما مخطئ".
وقال أيضا "الأمر يتعلق بالنظر إلى الأشياء بتوازن. وتقييم المتاح، ولكن التأكد من أنه يرتبط بشكل مثالي بالمشكلة، بدلا من القيام بذلك لأنه مثير ومبتكر".
ولا يزال مشروع اكتشاف المواهب التابع للاتحاد الإنجليزي في بداياته، مستخدما تقنية "فيرتيكس للذكاء الاصطناعي" للبحث في آلاف التقارير الكشفية القديمة عن اللاعبين على جميع المستويات. ولكن غارفيس يقول إن هذا يمكن أن يضمن بقاء إنجلترا في صدارة اللعبة.
وقال غارفيس "إنها المعرفة الضمنية والخبرة للكشافة، والتي يتم استخلاصها إلى رقم. لذلك يحصلون على درجة لكل مباراة. ويتم تجميع ذلك إلى مجموعة من الدرجات بمرور الوقت".
وأضاف "هناك الكثير من الحكمة والبصيرة التي سيحملها الكشاف عندما يشاهد لاعبا، لذا فإن تبسيط ذلك إلى رقم هو أمر اختزالي بشكل لا يصدق. التقاط الحكمة في الكلمات، هذا هو هدف المشروع".
وذكر أيضا أنه من الممكن استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تشكيلات منتخب إنجلترا الأول في المستقبل، بينما يقول ساوثغيت إن المدربين يجب أن يتقبلوا التغيير.
واختتم بالقول "عليك أن تكون في طليعة التغيير وإلا فسوف تتخلف عن الركب".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
«سبيس 42» و«مايكروسوفت» و «إزري» توقع اتفاقية لدعم مبادرة «خريطة أفريقيا» الرقمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي
وقَّعت «سبيس 42»، (المدرَجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية تحت الرمز: SPACE42)، مذكرة تفاهم مع «مايكروسوفت» و«إزري»، لتطوير خرائط رقمية عالية الدقة تغطي القارة الإفريقية بأكملها. وتأتي هذه الخطوة في إطار مبادرة «خريطة أفريقيا» التي تهدف إلى إنشاء خريطة موحَّدة وشاملة للقارة، تُعَدُّ الأكبر من نوعها حتى اليوم، وتشمل 54 بلداً في القارة، وأكثر من 1.4 مليار نسمة. وتهدف المبادرة إلى دعم جهود التنمية والتخطيط في مجالات البنية التحتية والاستثمار واتخاذ القرار المؤسسي على مستوى القارة.
وُقِّعَت الاتفاقية خلال مؤتمر مستخدمي «إزري» لعام 2025، وتهدف إلى إرساء بنية معلوماتية ذكية تعزِّز قدرة الحكومات والمؤسسات والمجتمعات على اتخاذ قرارات دقيقة، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية على أسس معرفية مدعومة بالبيانات. كما تهدف الشراكة الممتدة لخمس سنوات إلى تعزيز القدرات الجيومكانية في كلٍّ من إفريقيا ودولة الإمارات، وتوفير بيانات دقيقة وسهلة الوصول للجهات المعنية على المستويين الوطني والإقليمي.
وقال حسن الحوسني، الرئيس التنفيذي للحلول الذكية، في «سبيس 42»: «إنَّ ثقافة الشراكة هي جزء أصيل من الهُوية الاماراتية، ويجسِّد هذا التعاون مع (مايكروسوفت) و(إزري) امتداداً لنهج (سبيس 42) القائم على التحالفات الاستراتيجية. نحن نؤمن بأنَّ بناء مستقبل أكثر استدامة ومرونة يبدأ من الوصول إلى بيانات موثوقة ورؤى دقيقة، وخاصة في الأسواق التي تعاني من فجوات معلوماتية. اليوم، تمثِّل الخرائط الجغرافية المتقدمة وحلول الذكاء الجغرافي أدوات أساسية لدعم متخذي القرار، وتحقيق تنمية اقتصادية شاملة، وتمكين المجتمعات في إفريقيا وغيرها من المناطق. ومن خلال هذا التعاون، نرسِّخ دورنا كشريك موثوق للحكومات، ونُسهم في تشكيل حلول تواكب تحديات الواقع وتدفع بعجلة التقدُّم».
وقال جاك دانجرموند، رئيس شركة «إزري»: «نفخر بدعم مبادرة (خريطة إفريقيا) بالتعاون مع (سبيس 42). يتطلَّب تحويل صور الأقمار الاصطناعية إلى خرائط دقيقة على نطاق القارة تقنيات جيومكانية متقدمة ومنهجيات عمل احترافية دقيقة، وهي ذات الإمكانات التي دعمت مبادرات مماثلة في مناطق مختلفة من العالم، نضعها اليوم في خدمة إفريقيا. ونُسهم من خلال هذه المبادرة في إنشاء مورد أساسي يدعم تخطيط البنية التحتية، ويعزِّز التنمية الاقتصادية والتنمية المستدامة في عموم القارة».
في ظل واقع الخرائط المجزّأة والبيانات القديمة أو غير المتاحة في مناطق واسعة من القارة الإفريقية، تجد الحكومات والمؤسسات نفسها أمام تحدياتٍ جمّة في اتخاذ قرارات دقيقة تستند إلى بيانات موثوقة. ومن هذا المنطلق، تأتي مبادرة «خريطة إفريقيا» لتغيِّر هذا الواقع، عبر إنتاج بيانات جيومكانية دقيقة ومحدَّثة بانتظام وتُدار محلياً على مستوى القارة.
تقود «سبيس 42» هذا المشروع الرائد عبر تأمين التمويل والإشراف على التنفيذ، وتوفير بيانات الأقمار الاصطناعية عبر قدراتها السيادية وشبكة شراكاتها الاستراتيجية. ويتم تحليل هذه البيانات باستخدام نماذج التوأم الرقمي المدعومة بالذكاء الاصطناعي لإنتاج خرائط ديناميكية مصمَّمة وفقاً للاستخدامات المختلفة. كما تقود الشركة خريطة طريق متكاملة للبحث والتطوير تهدف إلى ابتكار نماذج جديدة، وأتمتة عمليات إنتاج الخرائط بما يواكب متطلبات المستقبل.
وتتولى «إزري» قيادة منهجية تطوير الخرائط اعتماداً على تقنياتها المتقدمة في الذكاء الجغرافي والاستشعار عن بُعد، إلى جانب دعمها للمراكز الإقليمية لتدريب الكفاءات المحلية، وبناء القدرات بشكلٍ مستدام. وفي المقابل، توفِّر «مايكروسوفت» البنية التحتية السحابية الآمنة عبر منصة «أزور»، ما يُتيح معالجة البيانات وتكاملها ومشاركتها على نطاق واسع، ويضمن كفاءة العمليات وسرعة الوصول إلى النتائج القابلة للتنفيذ.
ويُتوقَّع أن تُحدِث المبادرة أثراً إيجابياً واسع النطاق في العديد من القطاعات، من ضمنها الموانئ والخدمات اللوجستية، حيث تسهم في تحسين تخطيط المسارات وتقليل الهدر، بما يدعم تحوُّل إفريقيا إلى مركز عالمي للخدمات اللوجستية، وقطاع الطاقة المتجددة من خلال دعم اختيار المواقع المُثلى لمشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بما يحسِّن الكفاءة والعائد على الاستثمار، وقطاع الأمن والاستجابة للكوارث، من خلال تمكين الحكومات من مراقبة الحدود، وإدارة الموارد الطبيعية، وتنسيق الاستجابات لحالات الطوارئ، وقطاع المدن الذكية والاقتصادات الرقمية، من خلال توفير الأساس الجغرافي اللازم لتخطيط المدن والخدمات العامة ونشر البنية التحتية الرقمية.
أخبار ذات صلةوسيتم ترخيص البيانات للجهات الحكومية الوطنية، بما يضمن سيادتها عليها، واستمرارية تحديثها من خلال الجهات المختصة بتطوير الخرائط. كما تهدف المبادرة على المدى الطويل إلى تمكين منظومة تجارية مبتكَرة تشمل شركات ناشئة إفريقية تسهم في توسيع نطاق الحلول الجغرافية. وستُحفَظ البيانات لاحقاً في مراكز بيانات تديرها «جي 42» و«مايكروسوفت» في القارة.
تجسِّد هذه المبادرة توجُّه «سبيس 42» الاستراتيجي نحو تطوير شراكتها مع «مايكروسوفت» و«إزري»، وتعزيز حضورها في القارة الإفريقية، ما يمكِّنها من فتح مجالات جديدة في التحليلات والتراخيص ودعم البنية التحتية. كما تؤكِّد هذه المبادرة مكانة «سبيس 42» الرائدة كشريكٍ عالميٍّ مفضَّل للحكومات التي تسعى إلى الحصول على حلول جيومكانية دقيقة وعلى نطاق واسع، ما يمثِّل نهجاً استراتيجياً وبوابةً تجاريةً لفتح أسواق جديدة.
وبصفتها جزءاً من منظومة «جي 42»، تمضي «سبيس 42» قُدماً في ترسيخ تعاونها مع «مايكروسوفت» لتطوير حلول ذكية تواكب احتياجات المجتمعات وتدعم منظومات الأعمال.
وقال بينغ شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة «جي 42»: «نؤمن في (جي 42) بأنَّ الذكاء هو الركيزة الأساسية للتنمية المجتمعية، إلا أن الوصول إليه لا يزال محدوداً في العديد من دول الجنوب العالمي. ومن هذا المنطلق، تمثِّل هذه الشراكة خطوة استراتيجية لردم فجوة البيانات والمعرفة، وتمكين الحكومات من اتخاذ قرارات مبنية على الرؤية والتحليل المتقدِّم. من خلال هذا التعاون، نعمل على تحويل الذكاء الاصطناعي إلى أداة عملية تسهم في تخطيط حضري أكثر ذكاءً، وتطوير بنى تحتية مرنة، وتعزيز إدارة الموارد الطبيعية، وتسريع التمكين الاقتصادي. ولا نكتفي بتوفير البيانات، بل نسعى لتحويلها إلى قيمة حقيقية وأثر ملموس في حياة الأفراد والمجتمعات».
وأضاف: «تعكس شراكتنا مع (مايكروسوفت) التزاماً مشتركاً بتسخير قدرات الذكاء الاصطناعي كقوة عالمية من أجل الخير. نحن لا نطوِّر تقنيات فحسب، بل نبني معاً بنية تحتية معرفية وتطبيقات متقدمة تُسهم في إيصال فوائد الذكاء الاصطناعي إلى المجتمعات الأكثر احتياجاً. من خلال هذا التعاون، نركِّز على إحداث تحوُّل إيجابي في حياة الأفراد، عبر تقنيات موثوقة ومسؤولة وشاملة تُعزِّز العدالة الرقمية والتنمية المستدامة».
تُعَدُّ دولة الإمارات أكبر مستثمر أجنبي في إفريقيا، باستثمارات تجاوزت 44 مليار دولار في عام 2024 فقط، أي ما يعادل تقريباً مجموع استثمارات المملكة المتحدة والصين مجتمعتين. وبصفتها الجهة الوطنية الرائدة في قطاع الفضاء، تدعم «سبيس 42» هذه الأجندة من خلال تصدير القدرات الإماراتية في مجالَي الذكاء الاصطناعي والبيانات الجيومكانية، بما يمكِّن من تحقيق التنمية القائمة على البيانات.
وتُسهم قدرات «سبيس 42» بدور محوري في توسعة منظومة الفضاء الوطنية وتعزيز نقل المعرفة عبر القطاعات، لبناء اقتصاد ابتكاري جاهز للمستقبل في دولة الإمارات إفريقيا على حدٍّ سواء. ففي القارة الإفريقية، تُتيح هذه القدرات استخداماً أكثرَ ذكاءً للأراضي، واستجابةً أكثرَ كفاءة للكوارث، وتخطيطاً حديثاً للبنية التحتية، وأُسساً متينة للمدن الذكية والاقتصادات الرقمية. أمّا بالنسبة لدولة الإمارات، فتمثِّل هذه الشراكة الاستراتيجية بوابة إلى أسواق عالية النمو، وتعزِّز من روابطها الدبلوماسية والتجارية، وتُرسِّخ مكانتها كقوة عالمية رائدة في حلول الفضاء المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
المصدر: الاتحاد - أبوظبي