مدرب إنجلترا يستعين بالذكاء الاصطناعي في "يورو 2024"
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
يستعين مدرب إنجلترا، غاريث ساوثجيت، بالتكنولوجيا المتطورة في تحليل بيانات فريقه، وذلك استعدادًا لبطولة أوروبا "يورو 2024".
وأبرم الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، شراكة مع "غوغل كلاود"، للمساعدة في منح ساوثغيت معلومات عن تشكيله مع سعيه لوضع اللمسات الأخيرة على خططه.
وللحرص على ألا يفقد فرصة اكتشاف لاعبين أمثال هاري كين، فيل فودين، وجود بلينغهام في المستقبل، فإن الاتحاد الإنجليزي للعبة يعمل مع "غوغل كلاود" لتطوير مشروع اكتشاف المواهب باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي.
ويمثل نظام ملف تعريف اللاعبين أداة قوية تحت تصرف ساوثغيت، الذي قاد إنجلترا إلى قبل نهائي كأس العالم 2018، والذي يواصل السفر في أنحاء البلاد لمشاهدة اللاعبين عن كثب.
وقال ساوثغيت: "نستخدم التكنولوجيا والبيانات أكثر عند اختيار اللاعبين، وتساعدنا في اتخاذ قراراتنا، من الواضح أننا نشاهد كل لاعب في كل مباراة يخوضها مع ناديه، ثم نحصل على البيانات حول ذلك الأداء والذي يساعدنا على تقييم هؤلاء اللاعبين أمام منافسين معينيين وما هي الاتجاهات التي قد يأخذها فريقنا".
وتابع: "تحليل البيانات ساعده في التعرف على جوانب يمكن تطويرها في الفريق".
وأضاف: "لنفترض أننا لا نسجل الكثير من الأهداف من ضربات ثابتة مثلما كان يفترض، نحن نتساءل في الواقع 'لماذا هذا؟' ونراجع المباريات بشكل منفرد، لكن إذا جمعت بيانات أكثر من 10 أو 15 مباراة فإنك تبدأ في رؤية نمط، هل لُعبت الضربة الثابتة بصورة صحيحة؟ هل كانت تحركات اللاعبين صحيحة؟ هل كان تسديد الكرة بالرأس صحيحًا؟".
وسيكون فريق المدرب ساوثغيت، واحدًا من بين المرشحين لنيل اللقب إذ يسعى لتجاوز ما حدث في بطولة 2020، عندما خسر النهائي أمام إيطاليا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: كرة القدم الضرب البلاد قرار مواهب أوروبا
إقرأ أيضاً:
ديربي العاصمة يُعلَّق في منتصف الطريق.. بين استفزاز اللاعبين وغياب الحسم التنظيمي.
في مشهد يعكس هشاشة المنظومة الكروية في البلاد، توقفت مباراة ديربي طرابلس بين فريقي الأهلي طرابلس والاتحاد، مساء الثلاثاء، ضمن منافسات السداسي النهائي للدوري الليبي الممتاز، بعد سلسلة من الأحداث المتوترة داخل أرضية الميدان، أسفرت عن انسحاب طاقم التحكيم البرتغالي من اللقاء دون استكماله، وترك الجماهير والرأي العام أمام أسئلة كثيرة دون إجابات واضحة.
البداية… كرة قدم ثم تصعيد
دخل الفريقان المباراة بأجواء مشحونة، تعكس حجم التنافس التاريخي بين الناديين الأكثر جماهيرية في ليبيا، ومع انطلاقة الشوط الأول قدّم الفريقان بداية قوية نسبيًا، إلا أن الدقائق الأولى شهدت طرد لاعب الأهلي طرابلس حمدو الهوني نتيجة الاشتباك مع لاعب الاتحاد سند الكوري.
تم بعدها استئناف اللقاء وتقدَّم نادي الاتحاد عن طريق محترفه المغربي نوفل الزهروني، الذي استغل كرة ثابتة من الأهلي، ليضع الكرة في الشباك ويشعل الأجواء.
إلا أن ما أعقب الهدف لم يكن طبيعيًا، حيث قام بعض لاعبي الاتحاد بالاحتفال أمام دكة بدلاء الأهلي بطريقة وُصفت بالاستفزازية وغير الأخلاقية، ما أثار غضب الجهاز الفني ولاعبي الأهلي، وأدى إلى احتكاك مباشر بين الطرفين.
هدف أحمر واحتفالات مستفزة والاحتجاجات تتصاعد
وفي خضم تلك الفوضى، لم يقرر الحكم البرتغالي أي شيء بسبب الحركات الاستفزازية، وسط احتجاجات غاضبة من اللاعبين والجهاز الفني للفريق الأخضر، الذين رأوا أن طرد الهوني جاء دون مبرر واضح، في حين لم يُتخذ أي إجراء بحق اللاعبين الذين بدأوا بالاستفزاز، حسب ما نقلته لقطات الفيديو.
الاحتجاجات لم تتوقف، واستمر الشد والجذب بين اللاعبين والحكام، إلى أن قرر طاقم التحكيم الانسحاب من اللقاء بشكل كامل، ورفض العودة لاستئنافه، رغم بقاء الفريقين داخل أرضية الملعب.
دخول الجماهير… لحظة الانفجار
ومع تصاعد التوتر وغياب أي بيان رسمي يوضح الموقف، بدأ بعض الجماهير باقتحام أرضية الملعب، تعبيرًا عن غضبهم مما اعتبروه “انحيازًا تحكيميًا” و”تجاوزات لا أخلاقية”، لتتحول المباراة من ديربي تنافسي إلى فوضى عارمة، ليتم حرق حافلة فريق الاتحاد، في مشهد يعكس هشاشة التنظيم، وضعف التعامل الأمني مع مثل هذه المواجهات الحساسة.
غياب القرارات الرسمية… والكرة في ملعب الاتحاد الليبي
لم يصدر عن اتحاد الكرة أو لجنة المسابقات أي قرار رسمي بشأن مصير المباراة، وسط تضارب في المعلومات، ومحاولات من بعض الأطراف لفرض واقع معين دون انتظار تحقيق أو تحقيق عدالة رياضية.
وقد أثار إعلان “نجل رئيس الوزراء” بحكومة الوحدة الوطنية، ونائب رئيس نادي الاتحاد، عن نتيجة المباراة قبل صدورها رسميًا، موجة من الانتقادات والاتهامات بتسييس الرياضة، والتدخل في صلاحيات الاتحادات والجهات المختصة، وهو أمر يفتح الباب أمام جدل قانوني خطير.
ما حدث في ديربي طرابلس يتجاوز إطار الرياضة، ويمثل مرآة واضحة لحجم الأزمة التي تعيشها الكرة الليبية؛ من الاحتقان الجماهيري، إلى ضعف إدارة المباريات الكبرى، إلى غياب العقوبات الرادعة على السلوكيات اللارياضية، إلى التدخلات السياسية في الشأن الكروي… كلها عوامل اجتمعت في ليلة واحدة، وأنتجت هذا المشهد المؤسف.
المؤسف أكثر هو أن هذه المباراة كان من المفترض أن تكون واجهة حضارية للكرة الليبية، خاصة بوجود طاقم تحكيم أجنبي، لكن سوء الإدارة والتنظيم، وبعض التصرفات الفردية، حولتها إلى عنوان جديد للفوضى التي تحتاج إلى معالجة عاجلة.
وبهذه الأحداث توقفت المباراة، في ظل انسحاب الحكم البرتغالي بسبب احتجاجات متكررة وسلوكيات مستفزة داخل الملعب، وغياب قرارات حاسمة فاقم الوضع.
دخول الجماهير لأرضية الملعب مؤشر على انعدام السيطرة والتنظيم، واتحاد الكرة في مرمى النيران، حيث يُطالب بإصدار بيان شفاف ومفصل، وفتح تحقيق فوري وشامل.