تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استضافت السفارة الصينية في مقديشو مائدة مستديرة حول حماية مبدأ "صين واحدة"، حيث أكد المسؤولون الصوماليون والصينيون التزامهم بالمبادئ المتبادلة للسيادة والسلامة الإقليمية. 

وجاء اللقاء، الذي أقيم أمس الأربعاء 15 مايو 2024، بحضور النائب جامع محمد عسكر، رئيس اللجنة البرلمانية الصومالية المعنية بالصداقة الصومالية الصينية، والقائم بأعمال السفارة الصينية، وغيرهم من النواب الفيدراليين البارزين وكبار المسؤولين الحكوميين.

وشدد النائب جامع محمد عسكر على دعم الصومال الثابت لسياسة "صين واحدة"، مذكرًا باللحظة المحورية في عام 1971 عندما دعم الصومال عودة جمهورية الصين الشعبية إلى الأمم المتحدة، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الصومالية الرسمية "صونا". 

وقد تم تسليط الضوء على هذا الموقف التاريخي كدليل على الصداقة الدائمة والدعم الدبلوماسي بين البلدين.

وأعرب السفير تشن ويندي عن تقديره العميق لموقف الحكومة الصومالية بشأن "صين واحدة"، مؤكدا من جديد اعتراف الصين بأرض الصومال كجزء من الصومال، وتأييدها لوحدة الصومال، وأكدت ويندي دعم الصين لسيادة الصومال ووحدة أراضيه ووقوفها ضد الحركات الانفصالية.

وذكر أن "الصومال كان أحد أعضاء الأمم المتحدة السبعة عشر الذين طلبوا إدراج مسألة "استعادة الحقوق المشروعة لجمهورية الصين الشعبية في الأمم المتحدة" على جدول الأعمال المؤقت للدورة السادسة والعشرين للجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرا إلى أن هذه الخطوة مهدت الطريق للاعتماد النهائي للقرار 2758 والصومال هو أحد مؤسسي القرار ويتمتع بمؤهلات استثنائية للتحدث دفاعًا عن القرار.

وأضاف: “يمكن للصومال أن تلعب دورًا مهمًا في دعم قضية السيادة والوحدة الوطنية للصين”.

وخلص ويندي إلى أن "مبدأ الصين الواحدة هو إجماع راسخ في المجتمع الدولي"، ويتعلق بالسلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والعالم، والعدالة والنظام الدوليين، والقضية الدولية لمناهضة الانفصال.

وفي معرض تناوله للتحديات التي تفرضها الانفصالية، أكد النائب محمد عثمان عمر (ناستارو) على التداعيات الأوسع لمثل هذه الحركات على الاستقرار الإقليمي والعالمي. 

وقال إن "معارضة الانفصالية هي امتداد لهذه المبادئ"، مشيرًا إلى احتمال نشوب صراعات طويلة الأمد واضطرابات اقتصادية وأزمات إنسانية. 

ومن خلال الوقوف معًا ضد الانفصالية، تدعم الصومال والصين السلام والاستقرار، ليس فقط داخل حدودهما ولكن عبر المجتمع الدولي أيضًا.

وكانت المائدة المستديرة بمثابة إعادة تأكيد للعلاقات الثنائية القوية بين الصومال والصين، حيث أعربت الدولتان عن موقف حازم ضد الانفصالية والتزامهما بدعم سيادة كل منهما وسلامة أراضيهما.

يأتي ذلك في ظل تصاعد التوتر بين الصومال وإثيوبيا، بعد توقيع الأخيرة مذكرة تفاهم غير قانونية مع المنطقة الإنفصالية أرض الصومال في الأول من يناير الماضي، وهو الأمر الذي آثار غضب مقديشيو رسميا وشعبيا حيث خرج قطاع كبير من الشعب الصومالي إلى الشوارع في مظاهرات رافضة لمذكرة التفاهم الموقعة بين أديس أبابا وهرجسيا.

أما على المستوى الرسمي فقد استدعت الصومال سفيرها في إثيوبيا وطردت السفير الإثيوبي من مقديشيو، إلى جانب توقيع الرئيس حسن شيخ محمود، على قانون يلغي بموجبه مذكرة التفاهم الغير قانونية التي وقعت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بين رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ورئيس أرض الصومال  موسى بيهي عبدي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: تايوان إثيوبيا صين واحدة مائدة مستديرة التوتر بين الصومال وإثيوبيا الشعب الصومالي صین واحدة

إقرأ أيضاً:

خطوة تصعيدية.. بكين تلغي الامتيازات عن سلع مستوردة من تايوان

أعلنت بكين الجمعة عزمها إلغاء الرسوم الجمركية التفضيلية عن أكثر من 100 من السلع المستوردة من تايوان مشيرة في قرارها إلى مواصلة "الحظر التمييزي" الذي تفرضه الجزيرة على سلع من البرّ الصيني.

وستُلغى الرسوم الخاصة عن 134 سلعة تشمل أدوات ومواد كيميائية صناعية، وفق ملحق نشرته لجنة الرسوم الجمركية. وسيبدأ العمل بالرسوم الجديدة اعتبارا من 15 يونيو.

ويأتي الإعلان بعد أيام من تنصيب لاي تشينغ-تي رئيسا جديداً لتايوان الأسبوع الماضي وإلقائه خطاباً أثار ردود فعل غاضبة في الصين.

وأجرت بكين مناورات عسكرية ضخمة استمرت يومين فرضت خلالها طوقا على الجزيرة وحذرت من أن القيادة في تايبيه تدفع الجزيرة نحو"الحرب".

وتعقيبا على قرار الجمعة انتقد مكتب شؤون تايوان في بكين الممارسات التمييزية المفروضة على منتجات البر الرئيسي وكذلك إدارة لاي.

وقال المتحدث تشن بينهوا إن "الحقائق أثبتت مرة أخرى أنه لن يكون هناك سلام ولا تنمية في حال السعي إلى (استقلال تايوان)".

ورد مجلس شؤون البر الرئيسي في تايوان بدعوة بكين إلى مواصلة "الحوار البنّاء".

ودعا المجلس أيضا بكين إلى "وقف الضغوط الاقتصادية والتجارية" والعمل مع الجزيرة "لمواجهة المشكلات والبحث عن حلول عملية من خلال التواصل".

ولطالما كانت الصين أكبر شريك تجاري لتايوان، علما بأن الولايات المتحدة تقدمت عليها في الأشهر الأخيرة بسبب زيادة الطلب على منتجات الرقائق الدقيقة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

وفرضت بكين قيودا تجارية على سلع قادمة من تايوان خلال فترات التوتر الشديد بين الجانبين.

والعام الماضي حظرت السلطات استيراد فاكهة المانغو من الجزيرة، مشيرة إلى "إجراءات وقائية معقولة للأمن البيولوجي" بعد أن أفادت بالعثور على آفات في شحنات الفاكهة.

وفي 2021 علقت السلطات واردات الأناناس من تايوان التي اعتبرت أن الخطوة "ذات دوافع سياسية".

مقالات مشابهة

  • الصين والدول العربية تطالب بوقف فوري ودائم للنار بغزة
  • قيس سعيد يلتقي الرئيس الصيني شي جين بينغ في بكين
  • خطوة تصعيدية.. بكين تلغي الامتيازات عن سلع مستوردة من تايوان
  • تايوان تنتقد خطة الصين لتوسيع تعليق معدلات التعريفات الجمركية التفضيلية
  • أحداث الشرق الأوسط وأوكرانيا وتايوان في صلب محادثات وزيري الدفاع الصيني والأمريكي
  • الخارجية الروسية تشبه سياسة الولايات المتحدة في تايوان بسياستها في أوكرانيا
  • القوات الإثيوبية تبدأ في تحصيل الضرائب من سكان منطقة جيدو الصومالية
  • بكين: التدريبات العسكرية حول تايوان حققت أهدافها
  • النائب أيمن محسب: قمة بكين تأتي في توقيت بالغ الحساسية.. والرئيس السيسي سيضع التطورات الإقليمية على المائدة
  • الصين تتعهد بمواصلة الضغط العسكري على تايوان "طالما استفزازات الاستقلال قائمة"