موسكو: بعض الدول تريد تحويل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى تابع للناتو
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
تحدث ممثل روسيا الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ألكسندر لوكاشيفيتش عن محاولات لتحويل هذه المنظمة إلى تابع للناتو وتوجيهها ضد روسيا.
وشدد لوكاشيفيتش على أن دول الغرب ترفض الدخول في حوار دبلوماسي مع روسيا.
إقرأ المزيدوذكر لوكاشيفيتش، أنه توجد الكثير من الملاحظات والمآخذ على عمل مالطا التي تولت رئاسة المنظمة هذا العام، فهي لم تأخذ في الاعتبار الكامل في عملها مواقف جميع الدول المشاركة البالغ عددها 57 دولة.
ووفقا له لم تتمكن مالطا من تجاوز الإرث الصعب الذي خلفته الرئاسات السابقة (بولندا ومقدونيا الشمالية)، فيما يتعلق بفرض توجهات غربية تصادمية في التعامل مع الأزمة الأوكرانية، وتستمر محاولة تحميل روسيا ذنب الأزمة الحالية في منطقة اليورو الأطلسية.
وأشار الدبلوماسي إلى أن روسيا وافقت على تسلم فنلندا رئاسة المنظمة في عام 2025، لثقتها بتقاليد الحياد الفنلندي.
وقال: "كنا نأمل أن تساعد سنوات عديدة من الخبرة في مجال حسن الجوار مع بلدنا فنلندا على لعب دور مهم في استقرار الوضع في المنطقة الأوروبية الأطلسية. لكن هذه الآمال تبخرت لأن هلسنكي تخلت عن حيادها بالكامل - وانضمت إلى كتلة الناتو العدوانية وتوقفت فعليا عن لعب أي دور مستقل في الشؤون الدولية".
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو منظمة الامن والتعاون في اوروبا
إقرأ أيضاً:
إريتريا تعلن انسحابها رسمياً من منظمة الإيغاد
أعلنت دولة إريتريا بشكل رسمي انسحابها من عضوية الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، وذلك عقب إخطار الأمين العام للمنظمة بقرارها الذي وصفته بأنه نتيجة مسار طويل من التوترات والإخفاقات المؤسسية التي شهدتها المنظمة خلال السنوات الماضية.
ويأتي هذا القرار ليعيد فتح النقاش حول مستقبل الإيغاد ودورها في منطقة القرن الإفريقي، خاصة في ظل التحديات المتسارعة التي تواجهها المنطقة.
وأوضح البيان الإريتري أن القرار لم يكن وليد اللحظة، بل استند إلى سلسلة من الحقائق والأحداث التي تراكمت منذ ما يقارب ثلاثة عقود. فقد لعبت إريتريا، منذ إعادة تنشيط الإيغاد في عام 1993، دوراً محورياً في مساندة جهود المنظمة لتصبح منصة فعالة لتعزيز السلام والاستقرار الإقليميين، وتمهيد الطريق نحو تكامل اقتصادي يخدم مصالح شعوب المنطقة. وأشارت أسمرة إلى أنها تعاونت خلال السنوات الأولى مع كافة الدول الأعضاء لإرساء قواعد مؤسسية قوية كان من شأنها أن تجعل الإيغاد أداة رئيسية لإدارة الأزمات الإقليمية ودعم مشاريع التنمية المشتركة.
إلا أن البيان يؤكد أنه ابتداءً من عام 2005، بدأت المنظمة – بحسب التقييم الإريتري – في الانحراف عن مسارها الأساسي، وفشلت في تلبية تطلعات شعوب دول القرن الإفريقي. بل إن إريتريا تتهم الإيغاد بأنها تحولت تدريجياً إلى منصة تُستخدم ضد بعض الدول الأعضاء، وفي مقدمتها إريتريا نفسها، وهو ما اعتبرته أسمرة خروجاً خطيراً على مبادئ العمل الإقليمي المشترك. وقد دفع هذا التدهور، وفق البيان، إلى تعليق إريتريا عضويتها في أبريل 2007 احتجاجاً على هذه السياسات.
وفي يونيو 2023، قررت إريتريا استعادة عضويتها في الإيغاد استجابة لجهود الإصلاح التي كانت تأمل أن تتبناها المنظمة لمعالجة ما وصفته بـ"الاختلالات العميقة" في أدائها. غير أن البيان يشير إلى أن الإيغاد لم تُظهر الإرادة المؤسسية الكافية لتصحيح مسارها، وظلّت غير ملتزمة بواجباتها القانونية، مما أثّر على مكانتها الإقليمية وحدّ من قدرتها على أداء دورها في فضّ النزاعات وتعزيز الاستقرار.
وأكد البيان أن إريتريا تجد نفسها اليوم مضطرة لاتخاذ خطوة الانسحاب النهائي من منظمة "فقدت ولايتها القانونية، وتراجعت قدرتها على تقديم قيمة استراتيجية للدول الأعضاء". وترى أسمرة أن الإيغاد لم تعد قادرة على لعب دور فعّال في حل الأزمات السياسية والأمنية، ولا في دعم مشاريع التكامل والتنمية.
ويُتوقع أن يثير هذا القرار ردود فعل متعددة من دول المنطقة، خاصة في ظل دور الإيغاد المحوري في إدارة ملفات حساسة تشمل أزمات السودان والصومال والعلاقات الإثيوبية الإريترية، مما يجعل انسحاب إريتريا خطوة ستكون لها انعكاسات على المشهد الإقليمي خلال الفترة المقبلة.