صحف عالمية: المنطقة الإنسانية بغزة مكتظة ونتنياهو يخاطر بمزيد من الإخفاقات
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
تطرقت صحف ومواقع عالمية في تغطيتها للحرب على قطاع غزة إلى تداعيات الإصرار الإسرائيلي على شن عملية عسكرية في رفح جنوبي القطاع، وإلى الانتقادات التي توجه داخليا للحكومة الإسرائيلية بسبب الإخفاقات التي مُنيت بها في إدارة الحرب.
وكتبت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير أن عملية رفح تدفع بسكان غزة إلى مناطق تعاني نقصا حادا في المساعدات والرعاية الطبية.
وقال مسؤولون من الأمم المتحدة لصحيفة "الغارديان" إن مستودعاتهم في ثلثي الأراضي الجنوبية لقطاع غزة باتت خالية من المساعدات والخيام في وقت تتعاظم فيه الحاجة إليها، و"إن الحصول على إمدادات جديدة لا يبدو واردا في ظل استمرار إغلاق المعابر البرية وتصاعد وتيرة الهجمات الإسرائيلية".
وعلى صعيد الصراعات السياسية داخل إسرائيل، نشرت "تايمز أوف إسرائيل" مقالا يرى أن خلاص إسرائيل في استقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أو دعوته إلى انتخابات مسبقة.
وأضافت الصحيفة: "عدا ذلك فهو -أي نتنياهو- يخاطر بمزيد من الإخفاقات من خلال رفضه مناقشة إستراتيجية لحكم غزة، ما يترك الجيش غارقا في صراع لا نهاية له.. أما سياسة حكومته لإدارة المساعدات فلا يمكن الدفاع عنها، فقد أربكت حلفاء إسرائيل وفي أحيان أخرى عزلتهم عنها".
وفي ذات السياق نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالا جاء فيه: "إن إصرار نتنياهو على رفض مناقشة خطة ما بعد الحرب في غزة تحول إلى مصدر إزعاج للمسؤولين الأميركيين والعرب"، ولفت الكاتب إيشان ثارور إلى أن المسألة تثير قلق القيادة الأمنية في إسرائيل أيضا، ومع ذلك -يضيف صاحب المقال- الحرب مستمرة بالطريقة التي يريدها نتنياهو كما يبدو.
تراجع النظرة الأميركية لإسرائيلوتسلط صحيفة "لوموند" الفرنسية في مقال لـ"ماريو ديل بيرو" الضوء على ما اعتبره تراجع نظرة الولايات المتحدة إلى إسرائيل كعامل استقرار، مشيرا إلى أن التحول نحو أقصى اليمين في إسرائيل كان عاملا حاسما في نفور قطاع من الأميركيين تجاه إسرائيل، بالإضافة إلى عوامل أخرى مرتبطة بسياسة الاستيطان في الضفة الغربية والاستخدام غير المتناسب للقوة ورفض حل الدولتين، كما يقول الكاتب، وهو باحث في التاريخ.
وفي موضوع آخر، نشرت صحيفة "هآرتس" مقالا لوليد العمري مدير مكتب قناة الجزيرة في رام الله يقول فيه "إن نتنياهو أراد من قراره حظر قناة الجزيرة في إسرائيل إبقاء صوته فقط مسموعا"، مضيفا أن قرار حكومة نتنياهو خطير ومناهض للديمقراطية لكنه لن يوقف تغطية الجزيرة للحرب في غزة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: دعوات أوروبية لمواصلة التظاهر رفضا لحرب إسرائيل على غزة
تستحوذ تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة على عناوين كبرى الصحف العالمية، في ظل ما أفرزته من واقع إنساني كارثي غير مسبوق وسط مطالبات بضرورة المضي قدما في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وفي هذا الإطار، دعت صحيفة هآرتس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى عدم تخريب اتفاق غزة الذي يجري التفاوض بشأنه، معربة عن أملها في ألا تكون موافقة إسرائيل على اتفاق الهدنة في غزة مشروطة برفض حركة المقاومة الإسلامية (حماس) له.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غارديان: جل مقاطع فيديو الصحة النفسية على تيك توك مضللةlist 2 of 2لوتان: يجب التعرف على جريمة الإبادة الجماعية لمنح ما يحدث بغزة اسما مناسباend of listوذكرت الصحيفة في افتتاحيتها، أن واجب إسرائيل أن تواصل السعي للتوصل إلى "صفقة والإفراج عن الرهائن (الأسرى) المشمولين بالاتفاق الحالي، ثم استغلال الزخم لإنهاء الحرب وعودة المحتجزين المتبقين".
وشددت على ضرورة أن تنتهي هذه الحرب فورا من جميع النواحي، مشيرة إلى أن "كل يوم إضافي يزيد من عمق الهاوية التي آلت إليها إسرائيل، ويمثل وصمة عار في تاريخها".
وتناولت صحيفة غارديان البريطانية اتساع نطاق الاستياء الدولي من إسرائيل، وتوقفت عند تطور الموقف النرويجي الذي عكسته تصريحات وزير التنمية الدولية أوزموند أوكرست، خصوصا دعوته الشعوب الأوروبية لمواصلة التظاهر رفضا لحرب غزة.
ووفق الوزير النرويجي، فإن ما تفعله إسرائيل في غزة، علاوة على أنه انتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية، يجعل العالم أكثر خطورة.
إعلان
وتحدثت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عمّا يعنيه تصويت مجلس مدينة برشلونة الإسبانية على مقاطعة إسرائيل، وقالت إن القرار يتضمن تدابير اقتصادية تهدف إلى منع التعاون مع شركات وكيانات مرتبطة بالحكومة الإسرائيلية، والتي تقوم بنشاط غير قانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويتضمن القرار أيضا -وفق الصحيفة- حظر الشركات الإسرائيلية من المشاركة بمعرض برشلونة التجاري الدولي، ومطالبة ميناء المدينة بمنع السفن التي تحمل أسلحة لإسرائيل من الرسو فيه.
واهتمت صحيفة لوموند الفرنسية بما سمته التصعيد الذي لجأ إليه المسؤولون الإسرائيليون للرد على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد انتقاداته إسرائيل.
وحسب الصحيفة، فإن الأمر لا يتعلق بمجرد رد بل تحوّل إلى حملة غير مسبوقة تستهدف الرئيس ماكرون، يتزعمها كلٌّ من وزيري الدفاع إسرائيل كاتس والخارجية جدعون ساعر.
وأشارت إلى أن الحملة الإسرائيلية على ماكرون تكثفت عقب حديثه في سنغافورة عن أن الدولة الفلسطينية أكثر من واجب أخلاقي وضرورة سياسية.
وفي ملف آخر، ذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن إيران تعيد حاليا ترميم دفاعاتها الجوية بعد الهجمات الإسرائيلية العام الماضي، في إطار تقرير يتحدث عن استعدادات طهران للتصدي لهجوم إسرائيلي أو أميركي محتمل بعد عودة شبح الحرب في الأفق.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أنه من الخطأ الاعتقاد أن كل منظومة الدفاع الجوي الإيراني تهاوت في تلك الهجمات.
ونقلت عن خبراء قولهم، إن العديد من مكونات هذه المنظومة تبدو في أحسن حال أو أُعيد ترميمها حديثا.
بدورها، أشارت صحيفة واشنطن تايمز إلى زيارة مرتقبة للمستشار الألماني فريدريش ميرتس إلى واشنطن، مرجّحة أنها تهدف إلى إزالة آثار أسابيع من الانتقادات المتبادلة بين الإدارتين.
وأوضحت الصحيفة الأميركية، أن هذه الخلافات خرجت للعلن عندما انتقد جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي الحكومات الأوروبية وخصّ بالذكر الألمانية، مشيدا بحزب البديل الألماني اليميني الشعبوي، مما أثار استياء الحكومة والسياسيين الألمان.
إعلان