خبير عسكري: المقاومة تعرف كيف يفكر الاحتلال واستدراجها له استخباراتي وميداني
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن فصائل المقاومة الفلسطينية -وفي مقدمتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- على دراية بطريقة تفكير جيش الاحتلال الإسرائيلي، لافتا إلى أنها نجحت في استدراجه استخباراتيا وميدانيا.
وكانت قراءات عسكرية لمراكز مراقبة رصدت تنفيذ قوى المقاومة نحو 120 عملية عسكرية في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة ومدينة رفح في الجنوب، وذلك خلال 4 أيام فقط، أي بمعدل 30 عملية في اليوم، وهو معدل غير مسبوق منذ بداية الحرب، حسب الفلاحي.
وبشأن مجريات المواجهات في جباليا، لفت الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري بغزة- إلى أن العملية العسكرية التي ينفذها الاحتلال متعثرة بشكل كبير منذ 3 أيام بسبب عمليات المقاومة المكثفة ونجاحها في رفع فاتورة الخسائر لقوات الجيش الإسرائيلي وآلياته.
وأشار إلى أن فصائل المقاومة كانت مستعدة بشكل كامل لهذه العمليات وتنتظر قوات الاحتلال، مما يدل على فهمها العميق لتكتيكات الجيش الإسرائيلي وقدرتها على استغلال المعلومات الاستخباراتية لتحقيق مكاسب ميدانية.
وأضاف أن "فصائل المقاومة تعرف كيف يفكر الجيش الإسرائيلي، ومن الوارد أنها من سربت معلومات عن وجود أهداف في هذه المنطقه، وفي الوقت نفسه قامت بعملية إعداد كامل لمسرح العمليات بحيث تنفذ عملية استدراج لتشتيت الجهد التحشدي الذي جرى في الجنوب".
وأشار الخبير العسكري إلى تصريح رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي بأن مهمة الجيش في جباليا وجباليا البلد شمالي قطاع غزة "عبثية"، لافتا إلى أنه مع ذلك لا يستطيع إيقافها رغم كونه على رأس الجيش، وهو ما يعني أن قرار تنفيذها سياسي وليس عسكريا.
تنسق عال وإستراتيجية فعالةولفت الفلاحي إلى أن العمليات التي جرت تدار بتنسيق عال بين 5 فصائل للمقاومة، وهو ما يعكس تنظيما عاليا وإستراتيجية فعالة في مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي، كما أشار إلى استخدام المقاومة الأسلحة المختلفة بفعالية، مما يعكس قدرة كبيرة على المناورة وإدارة المعارك بنجاعة في مسرح العمليات.
وبشأن نجاح المقاومة في استدراج ميداني لمجموعات هندسية واستهدافها، قال الفلاحي إن ذلك طبيعي كون تلك المجموعات هي من تتقدم الجيش لتنفيذ مهام فتح الطرق واكتساح الألغام، لافتا إلى أن ذلك يحدث عند إعطاء صورة من الهدوء، فتندفع الآليات مصحوبة بتلك المجموعات حتى تصل إلى منطقة قتل منتخبة.
وكانت كتائب القسام قد قالت إن مقاتليها استدرجوا قوة هندسة إسرائيلية وفجّروا بها عبوة وأوقعوها بين قتيل وجريح شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن هناك ضغطا عملياتيا كبيرا في جباليا، لافتا إلى أن التحقيقات خلصت إلى أن دبابة أطلقت النار بالخطأ على مبنى فيه جنود للاحتلال، مما أدى إلى مقتل 5 منهم.
وعلى مدار اليوم نشرت كتائب القسام مشاهد لاستهدافها دبابة ميركافا بقذيفة الياسين 105 واستهدافها حشود وآليات الاحتلال بقذائف الهاون في مدينة ومخيم جباليا وكذلك محاور التقدم شرق رفح، كما نشرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مقاطع فيديو لاستهدافها حشود وآليات الاحتلال بمخيم جباليا وحي الزيتون.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الجیش الإسرائیلی لافتا إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: اشتباكات تايلند وكمبوديا فرصة لـتنافس أسلحة قوى كبرى
كشف تقرير نشرته مجلة ناشونال إنترست الأميركية أن الصراع الحدودي بين تايلند وكمبوديا يوفر فرصة فريدة لمقارنة أسلحة القوى العظمى المتنافسة في ساحة معركة حقيقية.
ودخلت الاشتباكات بين البلدين اليوم يومها الرابع على شريط حدودي ممتد على أكثر من 800 كيلومتر، واتسمت بعنف لم تشهده الاشتباكات التي حدثت في يوليو/تموز الماضي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2عائلات من الفاشر للوموند: الدعم السريع قتل الناس من مسافة صفرlist 2 of 2وول ستريت جورنال تكشف تفاصيل حصرية بشأن خروج ماتشادو من فنزويلاend of listوعد الكاتب ستافروس أتلامازوغلو -وهو صحفي متخصص في العمليات الخاصة، وجندي سابق في الجيش اليوناني- الحرب "ساحة اختبار" تتيح فرصة نادرة للمقارنة العملية بين الأسلحة.
وقارن التقرير بين أسلحة الطرفين، مشيرا إلى أن القوات الجوية الملكية التايلندية تستخدم طائرات مقاتلة من طراز إف-16 فايتينغ فالكون الأميركية الصنع لتنفيذ ضربات دقيقة ضد مواقع مدفعية وراجمات كمبودية.
وأضاف أن هذه الطائرات -التي يعود تاريخ إنتاجها إلى السبعينيات- تركز على تدمير الأنظمة المدفعية والصاروخية الكمبودية.
بدورها تعتمد كمبوديا على أنظمة أسلحة ثقيلة منشؤها الصين وروسيا، حيث يستخدم الجيش الكمبودي راجمات صواريخ متعددة من طراز بي إتش إل 03 وصواريخ بي إم-21.
وأشار التقرير إلى أن تايلند تسلمت 52 طائرة إف-16 من الولايات المتحدة على 4 دفعات، إضافة إلى 7 طائرات قادمة من سنغافورة.
ولفت الكاتب إلى أنه على الرغم من القدم النسبي للطائرات، فإنها ما تزال تقود الرد العسكري التايلندي، مما يعكس صلابتها المستمرة و"متانة الصناعة العسكرية الأميركية".
وقُتل 9 جنود تايلنديين هذا الأسبوع في الاشتباكات الحدودية التي اندلعت مجددا مع كمبوديا، في حين طالبت السلطات مجلس الأمن الدولي بالضغط على تايلند لوقف هجماتها.
إعلانكما أجْلت تايلند أكثر من 400 ألف من مواطنيها القاطنين في مناطق حدودية مع كمبوديا التي أجْلت بدورها 100 ألف من مواطنيها منذ استئناف الاشتباكات بين البلدين الجارين في جنوب شرق آسيا يوم الأحد الماضي.
يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يخطط للتدخل لوقف الاشتباكات، إذ أكد أنه سيجري اتصالا هاتفيا مع قائدي البلدين.