يسعى الكثيرون إلى التخلي عن السكر من أجل تحسين مظهر ورشاقة أجسامهم، لكن من غير المرجح أن يتمكن الإنسان من استبعاد الغلوكوز تماما من نظامه الغذائي، لأنه موجود في العديد من الأطعمة.

إقرأ المزيد ماذا يحدث في الجسم عند التخلي عن الحلويات لشهر كامل


وتشير الدكتورة يلينا سولوماتينا خبيرة التغذية الروسية إلى أن السكر يدخل إلى جسم الإنسان ليس فقط على شكل حلويات مصنعة، ولكن أيضا، على شكل كربوهيدرات أو خضروات أو فواكه.

وتقول: "حتى لو استبعدنا السكر المكرر أو البسكويت أو الحلوى أو المعجنات الحلوة أو الخبز الأبيض من النظام الغذائي، فإن الغلوكوز سيدخل الجسم من العصائد أو المعكرونة أو البطاطس أو الحبوب الكاملة أو الحليب أو الصلصات".

ووفقا لها، عمليا كل ما يأكله الإنسان يحتوي على السكر، باستثناء اللحوم والدهون. ولكن الإنسان لا يمكن أن يعتمد عليها فقط. لذلك للحفاظ على صحته يجب أن يتناول طعاما متوازنا. أي لا يمكن التخلي تماما عن الأطعمة المحتوية على السكر.

إقرأ المزيد ما الذي يفعله الإفراط في تناول السكر بأدمغتنا؟

وتقول: "ولكن يمكن التقليل من استهلاك السكر، وبعدها يشعر الشخص بالتحسن، لأن العديد من "المشكلات" تظهر بسبب زيادة نسبة الغلوكوز في الدم. مثل، أمراض القلب والأوعية الدموية - في هذه الحالة، يدمر السكر أولا بطانة الأوعية الدموية، ومن ثم تبدأ عملية الغلوزة. كما أن الغلوكوز الزائد يلتصق بالكولاجين ما يؤثر على صحة المفاصل والعينين وحالة الجلد. وقد يسبب الخرف أيضا".

وتشير الخبيرة، إلى أن جميع هذه المشكلات سببها ارتفاع مستوى السكر في النظام الغذائي.
ووفقا لها، يجب على الجميع التخلي تدريجيا عن السكر، وبصورة خاصة الأشخاص الذين يعانون من داء السكري، مقاومة الأنسولين، الوزن الزائد والسمنة، تصلب الشرايين.

وتوصي الخبيرة، بتعويد الطفل على نظام غذائي خالي من السكر منذ الصغر، حتى لا تظهر لديه رغبة شديدة بتناول الحلويات في مرحلة البلوغ وبالتالي يصبح احتمال إصابته بأمراض مستعصية ضئيلا.

المصدر: vm.ru

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: السكر الصحة العامة امراض مرض السكري معلومات عامة مواد غذائية

إقرأ أيضاً:

خبيرة دولية: استغلال الدين سياسياً يؤجج الصراعات بدلاً من حلها

هذا ما أكدته الدكتورة عزة كرم العالمة المصرية الهولندية المتخصصة في الحوار بين الأديان والدبلوماسية الدينية، مشددة على أن التعددية الدينية تشكل قوة مضادة قوية للظلم عندما تتحد الأديان المختلفة معاً، ويظهر خطر تبرير الظلم حين تهيمن ديانة واحدة على الخطاب.

وتحدثت عزة كرم -التي شغلت منصب الأمين العام لمنظمة أديان من أجل السلام وأصبحت أول امرأة وأول مسلمة وأول سيدة من شمال أفريقيا تتولى قيادة هذه المنظمة العالمية- عن التحديات الجوهرية التي تواجه العمل بين الأديان في عصر يشهد تصاعداً في النزاعات والتلاعب السياسي بالدين.

وانطلاقاً من هذه الخبرة، كشفت عزة كرم -خلال مشاركتها في برنامج "المنطقة الرمادية"- عن الثغرات الهيكلية في أنظمة الدبلوماسية المتعددة الأطراف، مستندة إلى عقدين من الزمن كرستهما للعمل في الأمم المتحدة.

وأوضحت أن هذه المؤسسات تنظر إلى الدين باعتباره عنصراً ثانوياً في أفضل الأحوال، رغم أن المجال الديني يشمل جميع أطياف المجتمع من الناس العاديين وصولاً إلى الحكومة ذاتها.

وفي إطار نقدها للواقع الراهن، انتقدت الخبيرة الدولية النهج السائد بالدبلوماسية الدينية الذي يقتصر على الممثلين الرسميين للمؤسسات الدينية، مؤكدة أن الدين بطبيعته لا يمكن احتواؤه أو السيطرة عليه، ولا يمكن تعيين ممثل واحد يتحدث باسم الجميع.

الدبلوماسية متعددة الأديان

وبناءً على هذا الفهم، أشارت عزة كرم إلى أن الدبلوماسية متعددة الأديان يجب أن تُنفذ على مستويات متعددة داخل المنظمات المجتمعية، وأن تجتمع العديد من الأطراف الدينية من مختلف الأطياف والمنظمات المدنية تدريجياً.

وقادها ذلك إلى تشخيص أعمق للمشكلة، حيث لفتت الخبيرة إلى أن التحدي الأكبر الذي تواجهه الدبلوماسية متعددة الأديان يكمن في التقارب المتزايد بين الجهات الدينية ومراكز القوة والنفوذ ونظم الحكم، مما يؤدي إلى الصمت المستمر تجاه مظالم متعددة.

إعلان

وأوضحت أن هذا التلاعب المتبادل بين الأنظمة العلمانية والمؤسسات الدينية يعرقل تحقيق السلام الحقيقي.

وعند الانتقال من التشخيص إلى التطبيق العملي، أكدت عزة كرم -في معرض حديثها عن الصراعات الراهنة- أن نحو 99.9% من النزاعات التي تنطوي على جانب ديني نادراً ما تضم جهات متعددة الأديان، بل تكون ديانة واحدة في طرف وأخرى في الطرف المقابل.

ومع ذلك، لفتت إلى أن التعاون بين الأديان يمكن أن يشكل مصدراً للوساطة والشفاء، لكن ذلك يتطلب التركيز على المستقبل وما يجب أن يحدث لضمان تعايش سلمي بعد الصراع.

حوار الأديان

وفي سياق معالجتها للقضايا الأكثر إثارة للجدل، واجهت الدكتورة عزة كرم أسئلة صعبة حول إمكانية إشراك جهات يهودية في الحوار بين الأديان دون التعرض لاتهامات معاداة السامية، فأكدت وجود أصوات يهودية مناهضة للصهيونية أو متحفظة على بعض جوانبها، لكنها تواجه صعوبات كبيرة من مجتمعاتها ومن الآخرين.

وفي هذا الإطار، دعت إلى التعاطف والتفهم حتى مع من يصعب التعامل معهم، مشددة على ضرورة التضامن مع من يتخذون مواقف ضد الصهيونية بدلاً من إهمالهم جميعاً.

وبالتوازي مع هذه الرؤية، رفضت عزة كرم استخدام الدين لتبرير العنف أو الظلم، مؤكدة أن الأديان وُجدت لتثبت البشر على مسار رحلة مشتركة على كوكب يتشاركونه جميعاً.

وفي هذا السياق، أكدت أن البشر خُلقوا مختلفين ليتعارفوا ويتعايشوا ويتعلموا من بعضهم البعض، لا ليبحثوا في النصوص الدينية عن مبررات للقتال.

وتماشياً مع هذا المبدأ، حذرت الخبيرة من مخاطر استخدام الدين للتغطية على القضايا الأعمق مثل الاحتلال وعدم المساواة والاستبداد، مؤكدة أن ما يحدث في هذه الحالات ليس ديناً حقيقياً بل هو خطاب سياسي يستخدم لغة الدين. وفي المقابل، أكدت أن الخطاب الإيماني هو ما تبقى للإنسانية كملاذ للتعايش الرحيم.

وأكدت عزة كرم على أن الوسطاء الدينيين يمتلكون أدوات مذهلة لا تستطيع أي حكومة امتلاكها، وهي الفضاء المدني والقدرة على الوصول للشعب.

وبناءً على هذه القناعة، دعت إلى دعم الجهات الدينية الفاعلة على المستوى المجتمعي والاستثمار فيها من بعضها البعض، مؤكدة أن الاختبار النهائي للتعايش الديني هو أن تستثمر المؤسسات الدينية فعلياً في بعضها البعض لخدمة مجتمعاتها، وعندما يحدث ذلك سيتحقق السلام الحقيقي.

30/7/2025-|آخر تحديث: 19:24 (توقيت مكة)

مقالات مشابهة

  • خبيرة دولية: استغلال الدين سياسياً يؤجج الصراعات بدلاً من حلها
  • ضجة كبيرة بين محبي هواتف أيفون بسبب تسريبات جديدة لهاتف iPhone 17 Pro
  • ظفار تنتظرك.. ولكن ليس على نقالة!
  • خطير على المعدة والكلى.. أضرار التين الشوكي وتحذير لمرضى السكر
  • مرضى الكلى في خطر.. أضرار تناول الموز بشكل منتظم
  • أخصائي تغذية: هذه أبرز أعراض نقص الفيتامينات والمعادن لدى النساء .. فيديو
  • خالد أبو بكر: نقدر الجهود الحالية ولكن لا بد من محاسبة حال وجود تقصير
  • علاقة شكل الأسنان بملامح الشخصية والطاقة النفسية .. خبيرة توضح
  • 12 طريقة تخلصك من الأرق وقلة النوم
  • وزير البترول: التحول في مجال الطاقة أولوية استراتيجية وهذا لا يعني التخلي عن المصادر التقليدية