مدير تعليم المنشاه يجتمع برؤساء لجان الشهادة الإعدادية لمناقشة خطة العمل
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
عقد محمد أبو الفضل علي مدير عام إدارة المنشاه التعليمية جنوب محافظة سوهاج ونقيب المعلمين اجتماعا هاما مع رؤساء لجان الشهادة الإعدادية بمدارس الإدارة لوضع الأطر العامة لخطة العمل وتنفيذ التعليمات الواردة من قيادات تعليم المديرية والتي تستهدف تحقيق العدالة الكاملة والشفافية لضمان حصول كل طالب على حقه كاملاً تنفيذاً لتوجيهات اللواء طارق الفقي محافظ الإقليم والدكتور ياسر محمود وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة وسليمان بخيت وكيل المديرية .
أكد مدير عام الإدارة خلال الاجتماع على أن الإدارة التعليمية بالمنشاه أتمت استعدادتها لانطلاق مارثون إمتحانات الشهادة الإعدادية التي سوف تنطلق غدا السبت الموافق 18 من شهر مايو الجاري مشدداً على ضرورة إجراء الإمتحانات في أجواء ملائمة ليعبر كل طالب فيها عن مستوى تحصيله العلمي وقياس قدرته على تطبيق ما استفاده من المناهج الدراسية في حياته العلمية وخدمة مجتمعهم .
وأضاف محمد أبو الفضل علي أنّ مديرية التربية والتعليم بمحافظة سوهاج بقيادة الدكتور ياسر محمود تهدف إلى أن تسيير الإمتحانات بسهولة ويسر في إطار من العدالة والشفافية لضمان حصول ابنائنا الطلاب على حقهم كاملاً.
ووجه مدير عام تعليم المنشاه جميع الطلاب وأولياء أمورهم بالتعاون والتكاتف لتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص بين جميع الطلاب ومراعاة الضوابط العامة للامتحانات ومن أهمها الإلتزام بالمواعيد المحددة حيث أن المدة المسموح بها لتأخر الطالب عن لجنته الامتحانية هي عشرة دقائق فقط وعدم اصطحاب التليفون المحمول داخل اللجان أو محاولة الغش أو المعاونة عليه بأي وسيلة وعدم التلاعب بأوراق الاجابة أو محاولة اخفائها حيث أن هذه المحاذير توجب إلغاء امتحان الطالب على الفور.
واختتم محمد أبوالفضل علي مدير تعليم المنشاه الاجتماع بتوجيه رسالة طمأنة لجميع طلاب تعليم المنشاه وأولياء أمورهم أن أسئلة الإمتحانات سوف تكون مباشرة وبعيدة عن أي تعقيد ومطابقة لمواصفات الورقة الامتحانية التي حددتها الوزارة وأن جميع العاملين باللجان الإمتحانية هدفهم توفير المناخ التربوي المناسب والملائم لتأدية الطلاب امتحاناتهم في يسر وسهولة وأنه سيتم التصدي لأي محاولة للإخلال بالنظام العام للامتحانات بكل صرامة وحزم متمنياً للجميع التوفيق الدائم والسداد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مدير تعليم المنشاه يجتمع برؤساء لجان الشهادة الإعدادية محافظة سوهاج بوابة الوفد الإلكترونية التربية والتعليم تعلیم المنشاه
إقرأ أيضاً:
محمد مندور يكتب: ثقافة الإصغاء وتحقيق العدالة الثقافية
في خطوة مهمة تعكس روح الشفافية والمسؤولية المجتمعية، أطلقت وزارة الثقافة مبادرة "أنت تسأل ووزير الثقافة يُجيب" وهي منصة رقمية تتيح للمواطنين توجيه أسئلتهم ومقترحاتهم مباشرة إلى الوزير والحصول على إجابات واضحة في نهاية كل شهر.
قد تبدو الخطوة بسيطة في ظاهرها لكنها في جوهرها تحمل معاني عميقة تتجاوز قطاع الثقافة لتصل إلى جوهر علاقة المواطن بالحكومة .
هذه المبادرة ليست مجرد وسيلة تواصل بل هي ممارسة إدارية حقيقية تعيد تعريف مفهوم الخدمة العامة من كونها علاقة عمودية إلى علاقة أفقية تقوم على الحوار والمساءلة والشفافية.
والمثير للتساؤل هنا: لماذا لا تطبق هذه المبادرة في سائر الوزارات؟
فقد اعتدنا في الإدارات الحكومية سواء وزارات او محليات على نهج أحادي الاتجاه، الوزارة تقرر وتخاطب الجمهور، بينما تبقى أصوات المواطنين وملاحظاتهم وتطلعاتهم في الزاوية. لكن فكرة هذه المنصة تقلب المعادلة. فحين يسأل المواطن ويجاب عليه يشعر أنه شريك لا متلق فقط، وأن صوته ضرورة لاكتمال الخدمة الحكومية .
والأهم أن هذا النوع من التفاعل يخلق سجلا عاما من القضايا المطروحة، ويساعد على رسم خريطة اهتمام الناس وتحديد أولويات السياسات من منظور القاعدة لا القمة.
لكن السؤال .. لماذا وزارة الثقافة تحديدا؟
ربما لأن وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو يدرك أن الثقافة لا تبنى بقرارات فوقية أو فعاليات نخبوية فحسب بل تنمو حين يشعر الناس أنهم جزء من المشهد الثقافي.
والحقيقة أن هذه الرؤية تواكب متطلبات "العدالة الثقافية" التي تقتضي توزيعا عادلا للفرص والموارد والخدمات واستماعا حقيقيا لتجارب المواطنين في المدن والمراكز والنجوع والقرى لا فقط في العواصم.
وهنا يتبادر إلى ذهني سؤال آخر .. ماذا لو طبقت هذه المبادرة في وزارات أخرى؟
تخيل لو طبقت وزارات مثل التعليم والصحة والنقل والزراعة مبادرة مشابهة. ما النتيجة لو استمعت وزارة التربية والتعليم إلى أسئلة أولياء الأمور؟ أو فتحت وزارة النقل باب الحوار بشأن الطرق ووسائل المواصلات العامة؟
سنكون أمام تحول جذري في علاقة المواطن بالدولة، من مواطن يتلقى الخدمة إلى مواطن يشارك في صياغتها ، ومن بيروقراطية منفصلة عن الناس إلى منظومة تصغي وتستجيب وتتطور .
قد يقال إن بعض الوزارات تواجه ملفات أكثر تعقيدا و أن الأمور لا تسمح بمثل هذا الانفتاح. لكن الواقع أن التحدي الحقيقي ليس في التقنيات بل في الإرادة الإدارية. وزارة الثقافة أثبتت أن الإرادة وحدها كفيلة بفتح الأبواب وأن بناء الجسور مع الناس لا يتطلب ميزانيات ضخمة بل نوايا صادقة.
مبادرة "أنت تسأل ووزير الثقافة يُجيب" ليست حدثا عابرا بل دعوة لنموذج جديد للإدارة يقوم على المشاركة والشفافية. نتمنى لها النجاح وان تحقق أهدافها نحو التواصل الفعال مع الجمهور .
فمن يريد النجاح يدرك جيدا أن التواصل مع الناس ليس عبئا بل فرصة لتنمية حقيقية وتحسين الخدمة، فالادارة الرشيدة تقاس بقدرتها على الاستماع لا على إصدار البيانات فقط .