منصور بن زايد: مبادلة للاستثمار تسهم بدور محوري في تعزيز مسيرة الإمارات واقتصادها الوطني
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة شركة مبادلة للاستثمار، أن الشركة تسهم على مدى أكثر من عقدين من الزمن في دعم الأجندة الوطنية وتعزيز مسيرة تطور دولة الإمارات العربية المتحدة بجانب إسهامها الفاعل والبناء في الاقتصاد العالمي، وذلك في إطار رؤيتها الهادفة إلى تطوير اقتصاد وطني قائم على المعرفة والابتكار.
وقال سموه، في الكلمة الافتتاحية للتقرير السنوي 2023 لشركة مبادلة للاستثمار، إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" كان له الدور المحوري في خلق الفرص النوعية للكوادر البشرية في مبادلة خلال قيادته الاستثنائية للشركة في مرحلة مهمة من مراحل نموها إضافة إلى بناء علاقات قوية وشراكات عالمية راسخة.
وأضاف سموه أن "أولوياتنا خلال العقود القادمة ترتكز على تحقيق توسع مستمر لاقتصاد دولة الإمارات وتعزيز ارتباطه مع الاقتصاد العالمي، وقد نجحت مبادلة وشركاؤها العالميون خلال العام الماضي في تحقيق العديد من الإنجازات في قطاعات الأعمال الرئيسة في أماكن مختلفة من العالم".
وأشار سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، إلى أنه في إطار هذا التوجه الاستراتيجي، حرصت مبادلة خلال عام 2023 على مواصلة التوسع في استثماراتها العالمية في القطاعات التي تسهم في صناعة المستقبل مثل، الذكاء الاصطناعي، والطاقة النظيفة، وعلوم الحياة، والائتمان الخاص، والتصنيع المتقدم.
وقال سموه، إن الشركة واصلت، من خلال استثمارها في كل هذا القطاعات، ترسيخ المزايا التنافسية لدولة الإمارات بما يدعم استراتيجيتها الوطنية الرامية إلى إنشاء سلاسل قيمة عالمية جديدة تعزّز حضور الدولة ومكانتها بوصفها حلقة وصل بين شرق العالم وغربه وبين شماله وجنوبه.
وأضاف سموه أن استثمار مبادلة في كل هذه القطاعات ينطلق من التزامها بنهج الشراكة والاستثمار المسؤول الذي يتوافق مع التزام دولة الإمارات بتعزيز آفاق التعاون الدولي ومجالاته ودفع عجلة التقدم العالمي. وأشار سموه إلى جهود مبادلة في توفير الفرص لأبناء دولة الإمارات، والمقيمين على أرضها ممن ينتمون إلى 200 جنسية مختلفة.
وقال سموه "يسعدنا أن نرى العديد من الأشخاص المتميزين الذين بدأوا حياتهم المهنية في الشركة، وأصبحوا اليوم يتولون قيادة مؤسسات ومبادرات حيوية تسهم في تشكيل مستقبل اقتصادنا الوطني، وريادتنا في المجالات والقضايا ذات الأهمية العالمية".
وأضاف سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان أن "الإنجازات التي حققتها مبادلة تسهم في دفع مسارات التنمية في دولتنا وتعزيزها"، معرباً عن شكره لمعالي خلدون خليفة المبارك العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة مبادلة للاستثمار وفريق عملها وشركائها العالميين، على التزامهم الثابت بقيادة مسيرتها في ظل تحديات عالمية معقدة.
وقال سموه "يسعدني أن أواصل، مع إخواني في مجلس الإدارة، قيادة الشركة خلال هذه المرحلة المهمة، التي تمضي فيها دولة الإمارات بخطى طموحة وواثقة، مستندة إلى الإرث الاستثنائي والرؤية الثاقبة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه". أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: منصور بن زايد مبادلة للاستثمار شركة مبادلة للاستثمار مبادلة للاستثمار بن زاید آل نهیان دولة الإمارات منصور بن زاید وقال سموه
إقرأ أيضاً:
متحف زايد الوطني في أبوظبي يفتح أبوابه ديسمبر 2025
يفتح متحف زايد الوطني أبوابه رسمياً خلال شهر ديسمبر 2025، في المنطقة الثقافية في السعديات، محتفياً بإرث الوالد المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، في دعم التعليم والمعرفة، وترسيخ الهُوية الوطنية، والحفاظ على التراث الثقافي.
ويجسِّد المتحف رؤية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، من خلال معارض تفاعلية وبحوث وبرامج تعليمية مستلهماً القيم التي آمن بها الشيخ زايد في الإنسانية وإحياء الموروث الإماراتي. ويضمُّ المتحف ست صالات عرض دائمة موزَّعة على طابقين، وصالة عرض مخصَّصة للمعارض المؤقتة، يروي من خلالها قصة أرض الإمارات خلال 300,000 عام. وتضمُّ مقتنياته مجموعة متنوّعة من القطع الأثرية من مختلف أنحاء الدولة، إلى جانب مجموعة من الأعمال المُعارة والقطع المهداة من المجتمعات المحلية والدولية، ما يعكس ثراء الإرث الثقافي الإماراتي وتنوُّعه.
وقال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «تتواصل المبادرات الرامية إلى صون التراث الثقافي لدولة الإمارات على مدى عقود طويلة، منذ إنشاء أولى مؤسساتنا الثقافية وحتى تشكَّلت ملامح رؤيتنا الطموحة لبناء جسور للتبادل الثقافي والمعرفي بين الشعوب من مختلف أنحاء العالم. وتُضيف المنطقة الثقافية في السعديات فصلاً جديداً إلى هذه المسيرة، عبر مؤسساتها التي تحتفي بالماضي وتواكب تطلعات المستقبل. ويُجسِّد متحف زايد الوطني الإرث الخالد للوالد المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، وثقته العميقة بشعبه، وقدرته على تحقيق الإنجازات، وأهمية التعليم والمعرفة، تكريساً لقيم الاتحاد والتماسك المجتمعي والفخر بالهُوية الوطنية. المتحف ليس مكاناً لحفظ التاريخ فحسب، بل رسالة لأجيالنا المقبلة، ومنارة لهُويتنا، ومساحة تروي قصتنا من خلال مقتنياته ومجموعاته، وما تنبض به من مشاعر وذكريات ورؤى. ويحمل متحف زايد الوطني رسالتنا وقصتنا إلى أبناء اليوم والغد».
وتضمُّ مجموعة المتحف قطعاً أثرية تعود إلى العصور الحجرية القديمة والحديثة، إضافةً إلى العصور البرونزية والحديدية، اكتشفها علماء آثار على مدى أكثر من نصف قرن، وتشمل نظام الفلج الأقدم في العالم، وآثار استخراج النحاس في العصر البرونزي، وهي أدلة باقية على براعة الآباء والأجداد، وقدرتهم على مواجهة الصعاب وتجاوُز التحديات، وتُعَدُّ شاهداً حياً على التزام الشيخ زايد بالحفاظ على التراث الأصيل.
ومن أبرز معروضات متحف زايد الوطني «لؤلؤة أبوظبي»، وهي إحدى أقدم اللآلئ الطبيعية المعروفة في العالم، والتي تؤكِّد التاريخ العريق لمهنة الغوص بحثاً عن اللؤلؤ في منطقة الخليج العربي، و«المصحف الأزرق» الذي يُعَدُّ من أرقى المخطوطات في تاريخ الفن الإسلامي، إلى جانب نموذج لقارب «ماجان» القديم، والذي يُمثِّل ثمرةً لأولى شراكات المتحف البحثية مع جامعة زايد وجامعة نيويورك أبوظبي.
وصمَّم المتحف اللورد نورمان فوستر، من شركة فوستر وشركاه، وهو معماري حاصل على جائزة «بريتزكر» للعمارة وركَّز على توظيف عناصر مستوحاة من التراث الإماراتي، ووضع الاستدامة في صميم رؤيته الهندسية. وتعلو المبنى خمسة هياكل فولاذية على شكل جناح الصقر أثناء التحليق، في احتفالية رمزية بالصقارة التي تُعَدُّ جزءاً أصيلاً من الموروث الثقافي الإماراتي.
ويقدِّم متحف زايد الوطني تجربة شاملة ومتاحة للجميع من كافة الأجيال والثقافات، مسلِّطاً الضوء على التراث العريق والهُوية الإماراتية المعاصرة، وموفِّراً منصة للحوار وتعزيز التفاهم المشترك. وتُسهم معارضه وبرامجه ومبادراته في إلهام الشباب، وإشراك أصحاب الهمم وكبار المواطنين، وتمكين البحث العلمي العالمي.
وسيعرض المتحف مجموعات وقصصاً تُكرِّم الإرث الغني للمنطقة، وتُبرز دور أبوظبي بصفتها ملتقى للحضارات، دعماً لرسالة المنطقة الثقافية في السعديات التي تهدف إلى بناء جسور للحوار بين الثقافات من خلال مؤسساتها الرائدة، بما في ذلك متحف اللوفر أبوظبي، وتيم لاب فينومينا أبوظبي، إلى جانب متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي، ومتحف جوجنهايم أبوظبي، المُرتقب افتتاحهما، ترسيخاً لمكانة الإمارة كمركز عالمي للثقافة والابتكار.