بوابة الوفد:
2025-07-28@02:54:08 GMT

الرجل هو!!

تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT

يروى عن الفاروق عمر بن الخطاب أنه قال «يعجبنى من الرجل إذا سيم خطة ضيم قال: لا بملء فيه» فهذا يعنى أن الرجل هو من يقول «لا» فى وجه الظالم، فهو الذى لا يسكت عن السفهاء والحمقى إذا أساءوا إليه، فالرجل يجب ألا يسامح دائماً، ولكن عليه أن يقف فى وجه الظالم وأعوانه، وغير مقبول منه السكوت عن الظلم بحجة العجز، فالساكت عن الظلم أى ما كانت مبرراته لا ترفع عنه العتب أو الحرج أو المسئولية، فالساكت الذليل المستكين آثم قلبه مهما حاول أن يقول على عدم قدرته، فإنه بذلك يشارك الظالم ظلمه، حتى هؤلاء الذين يقولون نفسى ثم نفسى، ويقولون ما دام الظلم بعيداً عنى خلاص، ويتركون ناسهم للظالم، ويتناسون أن الأيام دول، وسوف يصلهم الظلم ويأتى عليهم الدور ويقعون فى حبائله، فالحق ظاهر والباطل زاهق، فالساكتون يرسخون واقعاً مليئاً بالجهل والانحراف، فالوقوف فى وجه الظالم وأعوانه هو طريق النجاة، من هنا جاءت تلك الكلمات من سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه، يقول لنا إن الرجل ليس هو ذلك الكائن الذى يتميز عن الإناث بالفروق الفيسولوجية فقط، إنما هو الرجل القادر على عدم السكوت عن الحق.


لم نقصد أحداً!!       
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرجل هو حسين حلمى

إقرأ أيضاً:

إسحق أحمد فضل الله يكتب: (رغم الداء والأعداء)

عمر
نكتب الحكايات لأنها نوع من الخمر الحلال…
ومن قبل، أعجبتنا هينمة عنترة بن شداد، وهو سكران — وهو أولى العالمين بالسكر، فهو رجل يرى نفسه عبدًا، أسود، ومجفوًا، في مجتمعٍ العنصرية فيه مثل التنفس.

عنترة السكران في الظهيرة الساكنة يتأمل الذبابة وهي تحك ذراعها بذراعها، وتطنّ (هزَجًا كفعل الشارب المُترنِّم)…
ونحن، مثل ابن خالتنا عنترة، نكرع الروايات ونتأمل العالم هربًا من الألم.

نقرأ مئات الروايات، ونجد أنها صورة لنفوس الناس كلهم، وأن ما يجمع بينها هو أن الناس — صغيرهم، كبيرهم، غنيهم، فقيرهم — ما يجمعهم جميعًا هو أن كل أحد يبحث عن التعاطف… عند كل أحد.

في رواية جميلة، نادلة في فندق فخم جدًا تصادف عجوزًا في ملابس مسكينة ونظيفة، ويقع بينهما أنسٌ عابر يتكرر، ثم ألفة، مما يحدث بين عجوز لا أحد له، وفتاة طيبة.
ويومًا، يدعو العجوز الفتاة للغداء في مطعم الفندق،
والفتاة تصاب بالذعر، وهي تقول لنفسها:
هل يعلم هذا الرجل كم هو ثمن الطبق الواحد هنا؟!

وتهمس الفتاة لمدير الصالة ليجعل الفاتورة تحمل ربع التكلفة الحقيقية.

العجوز، الذي ينطلق في الأنس مع الفتاة بعد الوجبة الرائعة، يتلقى الفاتورة… ينظر إليها ويبتسم ابتسامة غامضة.
وفي أثناء الحديث، تسأله الفتاة عما إذا كانت له مهنة؟
فيجيب الرجل ببساطة:
“أنا أشتري أشياء بسيطة وأبيعها… وكان آخر ما اشتريته هو… هذا الفندق.”

الصاعقة تضرب.
والفتاة تغضب، وتصرخ، وتتهم العجوز بأنه كان يتلاعب بها.
وهنا يقول العجوز للفتاة:

“أنا ملياردير.
وأنا أتناول وجبات لا حد لها.
لكن أجمل غداء تناولته في حياتي، كان هو الغداء الذي أكلناه الآن.
وكانت الفاتورة، التي كان تزويرها هو التحية الأعظم التي تلقيتها في حياتي.”

الرجل شديد الثراء، كان عمره كله يبحث عن… التعاطف.
والتعاطف هو (ماء الروح) في الحياة كلها.

وقحت، حين أطلقت الدعم، كانت قد أعدّت “المخيمات” على الحدود، لتحشد فيها السودانيين في تكرارٍ كامل لما فعلته إسرائيل في فلسطين.
لكن…
تعاطف السودانيين في الداخل والخارج أفسد المخطط الضخم… الضخم.
وسكن السودانيون في الشرق والشمال، واستغنوا بالأهل عن بول العالم، الذي كان الدعم ينتظر أن يشربه السودانيون…

والقتال في الجبهات يكشف عن لحظات عند المقاتلين تتخطى “الرجالة” إلى شيءٍ وراءها…

وحين يكتب الناس تاريخ معارك الخرطوم، فإن أمبدة سوف تكون نموذجًا يُدرس في جامعات الرجالة… وجامعات الإيثار.

رسالة
أستاذ أمير،

أهل الصيد يعرفون أن الأرنب — الشديدة الذكاء — تلجأ عند المطاردة إلى حيلةٍ غريبة:
الأرنب آثار أقدامها تشبه آثار أقدام حيوانات كثيرة حولها…
والأرنب تعرف مواقع هذه الحيوانات،
وعند المطاردة، تلجأ إلى حيث توجد هذه الآثار،
فإذا اختلط الأثر، اختلط على الصياد الطريق.

ونحن الآن في أيام كامل،
نجد أن الأثر…
أثر أرنب الاقتصاد، وأرنب الإعلام، وأرنب الإدارات…
آثار تختلط…
ولهذا، السودان… وكامل… والشمس… والقمر،
كلهم يقف محتارًا، لا يعرف تمييز أثر الأرنب من أثر الورل.
+++++

إسحق أحمد فضل الله

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ما معنى قهر الرجال الذي استعاذ منه النبي؟.. الإفتاء تجيب
  • لماذا يقول ملك بلجيكا الحقيقة ويجبن بقية ساسة أوروبا ؟
  • عواقب قول حسبي الله ونعم الوكيل على الظالم
  • مسؤول مصري يرد على مطالب اقتحام معبر رفح بالقوة: “مين يقدر يقول لأ لأمريكا”؟! / فيديو
  • إيران: "جيش الظلم" باستهداف مبنى القضاء في زاهدان
  • ترامب المولود لأب ألماني وأم اسكتلندية يقول إن الهجرة تقتل أوروبا ويجب وقف هذا الغزو الرهيب
  • صدمه بالخطأ فقتله.. جريمة صادمة تهز مترو إسطنبول
  • كل الأهل في الأبيض غرب فرحوا بهلاك فولجنق (ابو كدير)
  • دعوة عاجلة.. إيهود باراك يقول إن إسرائيل تنهار ويدعو للعصيان المدني
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (رغم الداء والأعداء)